الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عجز العلمانيون أما اعجاز الخطاب الإسلامي بقلم:سامي جواد كاظم

تاريخ النشر : 2019-09-17
عجز العلمانيون اما اعجاز الخطاب الاسلامي
سامي جواد كاظم

الخطاب الاسلامي هو معجزة بحد ذاته من خلال مفرداته سواء كانت مفاهيم فقهية او روحية او تشريعية ، كيف يكون معجزة ؟ الخطاب الاسلامي بكل مفاهيمه هو سلاح بيد المسلم عندما يحسن استخدامها ليس للدفاع عن الاسلام فقط بل لاقناع الاخرين كذلك .

نعم هنالك رجال اجادوا واجتهدوا في خدمة الاسلام من اجل نشره ولكن هنالك وسائل اخرى ساهمت وبقوة وتاثير، في نشر الاسلام بل انها فندت عبارة نشر الاسلام بالسيف ، فان كان كما قالوا سابقا فاليوم القوة العسكرية للغرب ولكن الاسلام شق طريقه في وسط مجتمعاتهم بخطى ثابته بل ان مفكريهم اكدوا على انتشار الاسلام وسيكون له السطوة على ثقافات العالم .

ويحز في النفس عندما يتصدى جهلة الاسلام ليتحدث عن الاسلام او ينكل بالاسلام الا ان الاعجاز الالهي للخطاب الاسلامي جعل منه الخطاب الارقى والخالد الى يوم الدين ، ومهما ابتكر العلمانيون من اساليب للحد من انتشار الاسلام الا ان العظمة في الاسلام يتصدى لهم ممن هم من ابناء جلدتهم ليقروا بالثقافة الاسلامية .

حاول الفكر المادي الغاء الجانب الروحي وللاسف انخدع الكثير بهذه الفكرة لاسيما شبابنا المسلم وبدا ينظر الى الاسلام تخلف امام التطور الرهيب في العالم وكأن الحياة فقط تطور .

والامنا تتبدد امام سعادتنا عندما نجد المسلم يجهل وعبء على الاسلام يقابله شخص غير مسلم يخدم الاسلام افضل من المسلم، كما ان الهجمات الارهابية والاعلامية ضد الاسلام انقلبت عليهم بشكل معكوس بحيث جعل الكثير من الغربيين يبحثون الاسلام لمعرفة مبادئه وقد ذكرت الصحف الامريكية انه بعد احداث ايلول اصبح هنالك طلب قوي على اقتناء القران وقراءته .

تشريعات الاحوال المدنية خدمت الاسلام كثيرا فالمسلم يحق له الزواج باكثر من واحدة وهذا جعل المسلمين في تزايد كما وسمح الاسلام للمسلم ان يتزوج غير المسلمة ليزيد من المسلمين بينما يرفض زواج المسلمة من غير المسلم .

هنالك جانب روحي اكد عليه الاسلام حتى يكون الانسان حي وليس الة او مصنع او اداة جنسية او تلبية غرائز الانسان ، خصوصا عندما يكون في خلوة مع نفسه وربه فالروح تتعب وتتالم وتبحث عن السعادة شاء ام ابى الماديون ،  العالم الارجنتيني ارنستو سابوتو يرى ان الانسان بعد التطور العلمي الذي حصل في القرن العشرين حول سقوط الروح عند الانسان قائلا: ان اصحاب النظرية الراسمالية والماركسية قد ساهموا بشكل متساو في انتشار الالام الناتجة عن هذه الرؤية المستهجنة التي يذوب فيها الفرد في المجتمع والتي اخذت قيمة الروح تسقط فيها الى مستوى قابلية قياسها اشعاعيا باجهزة القياس المادية

اما المفكر الفرنسي حليم هربرت المحقق في شؤون العالم الثالث يقول: "العلوم الاجتماعية والانسانية في الغرب لا تساهم الا في تعاريف مقللة من شان الانسان بشكل مريع فتارة تنزل الانسان الى مستوى الالة وتارة اخرى الى مستوى الاقتصاد وتارة الى مستوى الجنس وتارة الى مستوى اللغة والكلام وتارة الى مستوى التخيل " .

هذا التشخيص الرائع جعل من الانسان المسلم الة اكثر من غيره من بقية الاديان فتجد وللاسف الشديد المسلم المشغول بهذه الانواع من الالات التي شخصها حليم ، وهذا واقع فكثير من الشباب اما يتحدث عن التجارة او الجنس او يكون الة تنفذ ما يطلب منها او يعيش في الخيال وهو لا يخدم دينه بل وحتى بلده،  بل غرائزه النفسية التي امدها قصير تزول قبل ان يموت او لا تخلده بعد الموت .

وبالرغم من كل هذا يحذر ويتوقع مفكرو الغرب بان الاسلام سيكون الدين الاول في العالم والان هو الثاني بعد المسيحية وقد بدا افواج من الغربيين اعتناق الاسلام بسبب ما يحمل من افكار ومبادئ تجسد قيمة الانسان وهذا هو الذي جعل الغرب يؤكد على نشر ثقافة العلمانية والعزف على وتر التطور العلمي والاقتصادي وحتى الجنسي ، ويقابله في الجانب الاخر الدخلاء على الخطاب الاسلامي باسم الاسلام وتصرفاتهم المشبوهة والسلبية جعلت افكار العلمانيين تترسخ اكثر في عقول الشباب ، بالرغم من ان النتيجة محسومة بان الاسلام سيتسيد العالم بالفكر ويهزم الصواريخ والنووي، لكننا نتالم على واقع شبابنا الذي نريد له ان يكون جزء من نهضة الامة الاسلامية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف