الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طير مهاجر بقلم: نورمان ابراهيم خروس

تاريخ النشر : 2019-09-17
كل ما يحدث ضد رغبتي..

هل لي بالرجوع للماضي وإيقاف الزمن هناك!

يصعب علي تقبل العيش في هذا المنفى المؤبد الذي كان رغبتي وهاهو الآن أبشعها. 

كم تمنيت أن أبقى طيلة حياتي في ذلك المنزل العتيق الذي طالما تذمرت من ضيقه، وكانت مهمة أمي الأولى والأخيرة إقناعيَ أن المحبة والحنان تجعلانه واسعاً كالفضاء. اشتقت للاستماع 

إلى محاضرات والدي التي تكاد لا تنتهي وهو يحثني على التفوق، ويرشدني إلى الصواب.. أما شقيقتي الصغيرة، أميرتي الحلوة، أحن لمسامرتها ليلا على شرفة المنزل، وحملها على كتفَيّ لنذهب معاً ونشتري ما تشتهيه.

باتت روحي تحن للجلوس أمام منزلنا ذاك، تحت سمائك يا بلدي.

هل لي بذلك؟! أم إنك سترفض توبتي وتغرقني في الخيبة من جديد؟! 

أحتاج جرعة من هوائك كي أهدئ ضربات قلبي المتمرد التي تكاد تكسر أضلعي مشتاقة ملوعة!

مللت كوني مهاجرا وحيدا في غربة لا تنفك تذيقني مر كأسها..

قد أتعبني أني أحمل جنازة شيء في داخلي، أتعبتني أكثر محاولاتي المهدورة لاسترجاع شغفي الذي تملك طفولتي، شغف عماده السفر والتجول والترحال!..

كبرت وشعرت بأن كل البلاد ضيقة رغم اتساع اليابسة التي تحتويها، أشعر أنها صغيرة فلا هواء هنا كهوائك، لا الناس ولا الماء حتى! 

لن أخفي عليك يا وطني، أنا مرهقة كأني أحمل آلام العالم بأكمله على عاتقي..

أرجوك فانتظرني، افتح أبوابك الموصدة وذراعيك لاحتضاني، قد أصبحت إنساناً مشوها أضناه العيش بعيدا عنك، فهلا غفرت خطيئتي!

سمعت ذات مرة أحدهم يعزي نفسه ويردد "سيمر بك ولن تعود بعدها أبدا كما كنت" 

أجل، كنتَ أنت من مر بداخلي.

أريد أن استمتع بربيع العمر وليحمل الخريف أمتعته الثقيلة ويرحل! ضمني لحضنك يا أمني ومأمني، ضمني فحتى الثرى منك يؤنسني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف