الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجري الجزء الأخير بقلم: إبراهيم عطيان

تاريخ النشر : 2019-09-16
المجري الجزء الأخير بقلم: إبراهيم عطيان
ولأنه في الحقيقة لا يحتاج إلى تفكير كي يحسم الأمر بالقبول أو الرفض أخبرها بحبه هو الأخر؛ فهو من البداية يحبها ويعرف جيداً ما يريده ولا يروق له التردد والتسويف في اتخاد القرارات
إيماناً منه بأنه لا وقت للندم أو البكاء على اللبن المسكوب
فالأحزان التي ألمت به والإخفاقات المتكررة لا يجب أن تكون النهاية.
كما أن مشاعر الحزن والضيق لا يجب أن تدوم طويلاً؛
ما دمنا لم نكن سبباً في وجودها.. ففضل ذلك الشاب المجروح أن يواجه مخاوفه بكل ثقة دون الالتفات لمواقف سابقة وتجارب فاشلة قد عرضته للإنهيار وهدم أسس الشخصية المتفردة التي وضع قواعدها الجد وشيد الأب العطوف أركانها فكانت تلك هي البداية الفضلى لعودته إلى الحياة بقلب مطمئن تاركاً الحسرة
والندم لمن اختاروا الرحيل..
فكيف للحسرة أن تقترب منه؟!
ولماذا يصاحبه الندم وهو يعلم أن عثرته أبداً لم تكن خسارة؟!
لكنها ربح عظيم؛ فليس كل سقوط فشل،إنما بعضه حياة.
فلولا سقوط المطر ما خرج الخبء ‘ولا نبت الكلأ ‘وما اكتست الرمال باللون الأخضر ..
فعثرات الأمس المتتالية أكسبته الخبرات وأصقلت موهبته في انتقاء الأشخاص.صنعت منه كياناً متمرداً على الفشل يكره اليأس والاستسلام ولا يعترف بالهزيمة.
شعور الأمل والرغبة دائماً في الأفضل وتخطي الصعاب والركض المستمر نحو الهدف مهما بلغت صعوبته أهم ما يميزه. لا يهاب المغامرة طالما أنها تقود إلى النجاح..
يقول نادر:
لقد مررت بأوقات لم أعش أصعب منها من قبل؛ عندما تذوقت طعم الهزيمة والانكسار، بعد جنوح سفينة أحلامي في جزيرة اليأس. واجتاحت أعاصير الاستسلام آمالي الفتية.
لقد أدركت الآن جسامة خطئي عندما ألقيت بسيفي وأحرقت شراع مركبي الذي تعب جدي وسال عرقه في تأسيسه وقضى أبي زهرة شبابه وأفنى عمراً في بنائه.
لا أدري لماذا فررت من المواجهة وما الذي دفعني لتحطيم سفينة الأحلام واللجوء للعيش في تلك الجزيرة المعزولة؟
هل كانت بسمة اختبار أم سوء اختيار؟
تساؤلات ومواقف يجب أن تبقى في الذاكرة؛ للإعتبار فقط،
لكن بالتأكيد ليس ضرورياً أن أجد الإجابة عنها الآن.
ثم أخذ يردد إحدى خواطر الكاتب إبراهيم عطيان الذي يقول:
....
عشان أرتاح وأنسى جراحي في الماضي
هعيش أيامي ببساطة، وهرمي همومي ورا ضهري
هعيش واحلم؛ عشان مش لازم استسلم
هخاف من ايه وانا عايش في دنيا براح
هدور تاني على نفسي ومش هيأس
دا طعم الحب والأفراح أكيد أجمل من الماضي
حرام تضيع سنين عمري على الفاضي.
ثم يروي لنا نادر كيف كانت تلك الكلمات نقطة تحول في مسار حياته؛ حيث انتهت
بسببها حالة وبدأت حياة؛
انتهت حالة من التخبط وعدم الاستقرار،
وبدأت حياة جديدة مليئة بالحب والعطاء والتفاؤل وعدم اليأس
بعد ما جمعت تـلك الحـياة نـــادر وشـــجن في أجمـــل قصة كــان البــطل
فيــها هـو الـحـب
ولا يمكـن أن نغـفل الـروح التـي يتـمتـع بها كل منـهمـا ‘
والشــجـاعـة فـي الاعـتـراف بالخـطـأ
والعــمل علـى تصـحيـحـه بكل جـدية وإقـدام
ومن هنا كان من الضروري أن نوجه دعوة لأفراد المجتمع
أن يتسلحوا بالعزيمة والإصرار وألا يستسلموا لليأس،
وأن يدركوا جيداً قيمة الاعتراف بالخطأ الذي يمثل قوة داخلية
يمكنها أن تغير مجرى حياتك والدفع بك إلى الأمام فهي سمه الشجعان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف