الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أخي .. لماذا تركتني وحيداً ؟! بقلم: د. ميسون الشنباري

تاريخ النشر : 2019-09-15
أخي .. لماذا تركتني وحيداً ؟! بقلم: د. ميسون الشنباري
أخي .. لماذا تركتني وحيداً ؟!
نخوض في حياتنا الكثير من المعارك والصعوبات والضغوطات النفسية ، التي من شأنها الثأثير سلباً على أنفسنا ، ولعل أصعبها تلك التي نخوضها مع أقرب الناس إلينا بل وأحبهم إلى قلوبنا .
أخٌ إن نأتْ دارٌ به أو تنازحت فما الود منه والإخاء ينازح
يبرك إن يشهد ويرعاك إن يغب تأمن منه مضمرات الجوانح
أخي .. يا أخي أيها القريب من أضلعي ، يا من عليه أتكأ ، وأسند روحي ، فأنت ملاذي إن خذلتني الحياة ، وجرحي الصامد ، وعَبرة الأمل ، ونظرة الاطمئنان والسكينة ، فما يؤلمك يؤلمني وما يفرحك يفرحني ، ألم يوصي بك الحي القيوم في محكم التنزيل فيقول :" سنشد عضدك بأخيك " هذه الآية لطالما استوقفتني مراراً ، فالله سبحانه وتعالى لم يختر من الأقارب لشد العضد إلا الأخ – إلاك يا أخي – فأنت العظيم والأعلى منزلة عند ربك يا أخي ، هذه الآية أليست صالحة لكل زمان ومكان ؟، ولكن هل زمان كزماننا ومكان كمكاننا ، لماذا قلبت الآية وحرفت المعاني وأصبحت يا أخي أبعد ما يكون في هذا الكون الفسيح ، بل وتحمل في صدرك الحقد والكراهية والغل كأنك فخٌ نصبته لي الحياة ، في زمن نبذ القيم والأخلاق والمبادئ الرفيعة وسادت فيه المصالح والمآرب والمفاسد والشقاق والنقاق ، ومساوئ الأخلاق ، ضاقت بنا الدنيا واشتد الأمر من حولنا ، فأصبحت تبحث لنفسك ولذاتك عن مصلحتك العليا دون النظر إلى أخيك أكان سعيداً أم يعاني جرحاً لا تعلمه – وربما تعلمه ولا تبالي – فهو يأبى على نفسه أن يشتكي ، لأنه يحتفظ بعزته وشموخه ، وهذا يذكرني بقول الشاعر :
لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم
يا أخي .. ألم نتقاسم الليل والوجع وكسرة وطن ، وخبايا وأروقة القلب ودهاليز الصدر ولواعجه ، لماذا يا أخي ؟ أهنت عليك ؟!
غصة وشوكة في القلب توجعي ، فلا تكن أنت تلك الشوكة التي توخز نفسي وتجرح روحي ، ألم نأكل سوية ونلعب هنا وهناك في الأزقة والحارات ونلبس نفس الثياب ونتشارك الذكريات والصور العالقة في الذاكرة .
يقول سيدنا عليٌ كرم الله وجهه :
إن أخاكَ الصدقَ من يسعى معك ومن يضرُ نفسه لينفعك
ومن إذا عاين أمراً قطَعَـــــــــــــــكَ شتــــــــــــــت فيه شمله ليجمعك
أخي وصديقي ورفيق عمري أبحث عنك في ثنايا الروح وفي وجه أمي وأبي في طفولتنا بين الصور والمواقف والأحداث ، أمسك بيدي كي تبقى اللحمة قوية البنيان ثابتة الأركان ، لا تدعني لعدو يتربص بي ؛ ليدخل بيننا ويفسد علاقتنا النقية علاقتنا الإنسانية ، لا تفسح له المجال ، لا تتركني ! فقد جاوزت المدى !
فأين أنت يا أخي ؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف