رحيل علّامة المعرفة المعروفي (البروفسور قيس فرو رحمه الله)
بقلم - مالك حسين صلالحه – بيت جن
ما اصعب اللحظة التي تباغتنا على حين غرة لتخطف من بيننا عزيزا واخا وصديقا و قريبا ..كشخص البروفوسور قيس فرو ..الرجل المعطاء المتواضع ودمث الاخلاق الملم والعالم والباحث والمؤرخ والمعلم ..هذا الانسان الذي ترك بصمات لا تمحى في مجال البحث التاريخي ..حيث خدم مجتمعه وطلابه بشتى اطيافه .الى اخر لحظة من عمره .
مؤمنا ان السعادة في العطاء وليس في الآخذ فقط ..وان الانسان عندما يمنحه الله موهبة معينة عليه ان يستغلها في خدمة مجتمعه الصغير من حوله ثم مجتعه الكبير والعالمي .وهذا ما كان عليه الراحل الكبير العلامة البرفوسور قيس فرو..
( اذ عندما يرحل العظماء تنقص الارض من اطرافها..وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل اشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين )
فالمرحوم الاستاذ العالم والمؤرخ لم يبخل على مجتمعه بما جادت به قريحته اذ ترك لنا العديد من الكتب المتنوعة في مجالات البحث التاريخي ..لتنير الطريق امام اجيال المستقبل من طلبة العلم والمعرفة من محبي التاريخ ..
وبفضل دراسته لمضوع التاريخ ونيله اللقب الاول والثاني بتفوق في جامعة حيفا.. قامت الدولة الفرنسية باعطائه منحة دراسية ليكمل الدكتوراة لديها ..اذ نال شهادة الدكتوراة بفضل اطروحته التي جاءت تحت عنوان" علاقة مرسيليا مع الامبرطورية العثمانية ومصر بين السنين 1860- 1914"
حيث انهاها بنجاح ليعود ويدخل كمحاضر في قسم دراسات الشرق الاوسط في جامعة حيفا ..ولم يبق طموحه عند ذلك اذ ترقى في درجات العلم حتى نال لقب اعلى درجة اكاديمية الا وهي بروفوسور .
بعدها تم تعيينه رئيسا لعدة لجان في الجامعة واشغل منصب رئيس قسم الشرق الاوسط في جامعة حيفا بين السنين 1997- 2000..
ان الكلمات تقف عاجزة عن ايفاء هذا الراحل الكبير حقه ..فهو رجل ليس ككل الرجال ..فقد كان علما بارزا في مجال البحث التاريخي والتوثيقي ..اذ لم يبخل على طائفته بعلمه وبحثه ليؤرخ احداثا كي لا تنسى.
وقد اثرى الراحل المكتبة العامة بالعديد من الاصدارات القيمه غالبيتها باللغة الانجليزية وذلك ليتسنى للعالم الغربي الاطلاع على ابحاثه ..
منها: الحرير في لبنان/ من تاريخ الدروز/ الدروز في الدولة اليهودية / خلق لبنان القومية والدولة تحت الانتداب / تغيير مفهوم الامة صعود العروبة ومشكلة الاقليات / لبنان تحدي الاختلاف ..
كما اصدر كتابا باللغة العربية : المعرفة التاريخية في الغرب - الى جانب العشرات من المقالات والابحاث والمقابلات التلفزيونية والاذاعية والصحفية ...
لقد شارك الراحل الكبير في اكثر من 70 مؤتمر جامعي في دول العالم المختلفة ..اضافة الى ارشاد ومواكبة العديد من الطلاب الجامعيين في اطروحاتهم لنيل شهادة الدكتوراه ..
نال المرحوم جوائز عالمية كثيرة منها : جائزة لنداو عن كتابه من تاريخ الدروز عام 1993..
قامت جامعة اكسفورد بمنحه جائزة ليتفرغ للبحث العلمي ..كما ادرج اسمه في كتاب صدر من جامعة كامبردج يعرض السيرة الذاتية لالفين من ابرز مثقفي القرن الواحد والعشرين ..
بقي ان نعرف ان الراحل ولد عام 1944 في قرية عسفيا الكرملية وتوفي في مسقط راسه في تاريخ 11/9/2019 عن عمر يناهز 74 عاما ..حيث شارك في تشييعه الالاف.
فالى جنات الخلد ايها الاستاذ العلامة والاخ العزيز وليكن مثواك الجنة ويلهمنا الصبر والسلوان جميعا من بعدك .
بقلم - مالك حسين صلالحه – بيت جن
ما اصعب اللحظة التي تباغتنا على حين غرة لتخطف من بيننا عزيزا واخا وصديقا و قريبا ..كشخص البروفوسور قيس فرو ..الرجل المعطاء المتواضع ودمث الاخلاق الملم والعالم والباحث والمؤرخ والمعلم ..هذا الانسان الذي ترك بصمات لا تمحى في مجال البحث التاريخي ..حيث خدم مجتمعه وطلابه بشتى اطيافه .الى اخر لحظة من عمره .
مؤمنا ان السعادة في العطاء وليس في الآخذ فقط ..وان الانسان عندما يمنحه الله موهبة معينة عليه ان يستغلها في خدمة مجتمعه الصغير من حوله ثم مجتعه الكبير والعالمي .وهذا ما كان عليه الراحل الكبير العلامة البرفوسور قيس فرو..
( اذ عندما يرحل العظماء تنقص الارض من اطرافها..وتنطفئ منارة كبرى كانت ترسل اشعاعات خيرها ونورها في ربوع العالمين )
فالمرحوم الاستاذ العالم والمؤرخ لم يبخل على مجتمعه بما جادت به قريحته اذ ترك لنا العديد من الكتب المتنوعة في مجالات البحث التاريخي ..لتنير الطريق امام اجيال المستقبل من طلبة العلم والمعرفة من محبي التاريخ ..
وبفضل دراسته لمضوع التاريخ ونيله اللقب الاول والثاني بتفوق في جامعة حيفا.. قامت الدولة الفرنسية باعطائه منحة دراسية ليكمل الدكتوراة لديها ..اذ نال شهادة الدكتوراة بفضل اطروحته التي جاءت تحت عنوان" علاقة مرسيليا مع الامبرطورية العثمانية ومصر بين السنين 1860- 1914"
حيث انهاها بنجاح ليعود ويدخل كمحاضر في قسم دراسات الشرق الاوسط في جامعة حيفا ..ولم يبق طموحه عند ذلك اذ ترقى في درجات العلم حتى نال لقب اعلى درجة اكاديمية الا وهي بروفوسور .
بعدها تم تعيينه رئيسا لعدة لجان في الجامعة واشغل منصب رئيس قسم الشرق الاوسط في جامعة حيفا بين السنين 1997- 2000..
ان الكلمات تقف عاجزة عن ايفاء هذا الراحل الكبير حقه ..فهو رجل ليس ككل الرجال ..فقد كان علما بارزا في مجال البحث التاريخي والتوثيقي ..اذ لم يبخل على طائفته بعلمه وبحثه ليؤرخ احداثا كي لا تنسى.
وقد اثرى الراحل المكتبة العامة بالعديد من الاصدارات القيمه غالبيتها باللغة الانجليزية وذلك ليتسنى للعالم الغربي الاطلاع على ابحاثه ..
منها: الحرير في لبنان/ من تاريخ الدروز/ الدروز في الدولة اليهودية / خلق لبنان القومية والدولة تحت الانتداب / تغيير مفهوم الامة صعود العروبة ومشكلة الاقليات / لبنان تحدي الاختلاف ..
كما اصدر كتابا باللغة العربية : المعرفة التاريخية في الغرب - الى جانب العشرات من المقالات والابحاث والمقابلات التلفزيونية والاذاعية والصحفية ...
لقد شارك الراحل الكبير في اكثر من 70 مؤتمر جامعي في دول العالم المختلفة ..اضافة الى ارشاد ومواكبة العديد من الطلاب الجامعيين في اطروحاتهم لنيل شهادة الدكتوراه ..
نال المرحوم جوائز عالمية كثيرة منها : جائزة لنداو عن كتابه من تاريخ الدروز عام 1993..
قامت جامعة اكسفورد بمنحه جائزة ليتفرغ للبحث العلمي ..كما ادرج اسمه في كتاب صدر من جامعة كامبردج يعرض السيرة الذاتية لالفين من ابرز مثقفي القرن الواحد والعشرين ..
بقي ان نعرف ان الراحل ولد عام 1944 في قرية عسفيا الكرملية وتوفي في مسقط راسه في تاريخ 11/9/2019 عن عمر يناهز 74 عاما ..حيث شارك في تشييعه الالاف.
فالى جنات الخلد ايها الاستاذ العلامة والاخ العزيز وليكن مثواك الجنة ويلهمنا الصبر والسلوان جميعا من بعدك .