الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفتخر وأعتز بأنني ابن مخيم بقلم : جهاد طمليه

تاريخ النشر : 2019-09-15
أفتخر وأعتز بأنني ابن مخيم بقلم : جهاد طمليه
جهاد طمليه

قبل عدة أيام اتصل بي أحدهم، طالبا مقابلتي بإلحاح مشدد، دفعني لإجابة طلبه الذي قدرته بلا شكك، فاعلمته بأنني سانتظره في مكان ما داخل المخيم، لكنه اعترض على اختياري للمكان الذي حددته له مع تمسكه بطلب المقابلة نفسه.

وألح علي بأن يكون اللقاء خارج المخيم، ونزولاً عند رغبته التقيته خارج المخيم، وقبل ولوجنا بالحديث، سألته عن سبب رفضه لمقابلتي داخل المخيم.

فقال: إنه يتجنب دخول المخيمات - بشكل عام - لأنه لا يشعر بالأمان داخلها، لا على نفسه ولا على مركبته.

فسألته: هل سبق أن تعرضت لاعتداء ما داخل إحدى المخيمات.

قال: لا

قلت له إذن، من بنى هذا الخوف في داخلك من المخيم إن لم يكن لك تجربة ما مع المخيم وسكانه.

قال: من ما أسمعه يا صديقي عن المخيمات وشباب المخيمات.

قلت له: لعلك مخطأ يا صديقي.

لأن محدثي ليس بالرجل العادي؛ فهو قامة اقتصادية عاليه ولها مكانتها المرموقة في المجتمع الفلسطيني، وأمضى قسطاً كبيراً من عمره خارج الوطن.

مضى الوقت الأعظم من لقاؤنا والذهول مسيطراً علي من هول ما سمعته، لأنني لم أتوقع أن هناك أفراد أو مجموعات من أبناء شعبنا ما زالوا يحملون هذه الصورة عن المخيم وسكان المخيم، وهي صورة نمطية مبنية على أفكار بغيضة قام ببناءها والترويج لها مناهضوا الوطنية الفلسطينية من أبناء شعبنا وعبدة القوالب الاجتماعية المقيتة التي تقدس الطبيقية البائد، وتمقت العدالة الاجتماعية والمساواة.

حيث يتناسى أؤلئك دور المخيم في الحركه الوطنيه الفلسطينيه، وكيف أمسىت المخيمات معقل للثورة والثوار، ما أسهم في تخريج أجيال متتالية من المناضلين والمثقفين وقادة المجتمع.

وبعد نقاش طويل مع محدثي طلبت منه أن ننقل جلستنا إلى إحدى مؤسسات مخيم الأمعري، فاستجاب فرافقته في جولة على المؤسسات التي ابدعت تاريخياً في تقديم كل الدعم والخدمات والأنشطة المتنوعة والمختلفة ولم يقتصر عملها داخل المخيم؛ بل ساهمت ببناء المجتمع من خلال دورها في تطوير الحركه الرياضيه والكشفية والثقافية والسياسيه، عدى عن دور كادرها السياسي والوطني وتقديمها لآلاف الشهداء والأسرى والجرحى، دون أغفال ما قام ويقوم به بعض الخارجين على القانون، شأننا في ذلك شأن باقي المجتمعات.

في نهاية الجوله، قدم لي صديقنا اعتذاراً محفوفاً بالخجل الشديد لما بدر منه، وعن احتفاضه بأفكار خاطئة عن المخيم، جلها منقولة من آخرين وغير معاشة من قبله، وبعد هذه الزيارة أصبح صديقنا العزيز من كبار الداعمين لأنشطة وفعاليات مؤسسات المخيم.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف