1. ألوذ بقرنفلة..تعبق بعطر الذكريا
الإهداء:إلى ذاك الذي ما فتئ يصلّي..كي لا تنال مني الأزمنة المفروشة بالرحيل
زمان رديء
يتابعني في عواء السنين
ألوذ بقرنفلة تعبق بالذكريات
يخاتلني عطرها عند المساء..
وكان المسير..
وسايرت حزنَ البلاد التي أرهقتني خطاها
ومرّت قوافله دون أن تردَّ عليَّ
السّلام
فعانقت حزني حدّ البكاء
وقد أورق الجدب في القلب
وطوّفت غيمة في سماء الحنين
ومضَيت وحيدة في ثنايا الجراح
ضاربة في وهاد المساء الكليل
علّني أعبرأدرانَ روحي
ويفضي-بليلي الطويل-إلى جهة في البلاد
تترفّق بي..
تستردّ لي حبيبا يحطّ على راحتيه اليمام
يمسح على مقلتَيَّ عناء الرّحيل..
يعطيني منديلَه المخمليّ
وعطر الأمان البريء
وباقَةَ ورد تركها الحبيب..إرثا إليَّ
يردّ شبابي..وينأى بجرحي
عن القيظ
والغادرين..
****
ها هنا في هدأة اللّيل أرتّب أفكارَ نفسي
أهدهد الحزن بهدوء اليتامى
وأطلّ من فوق،من فوق سطح الحياة
على ما مضى من غبار السنين
وقد صرت وحيدة تماما..
ولا أحد أشكو إليه رسولَ الظلام الذي صرته
ربما كان ينقصني-حبيبي-كي يرى وجعَ القلب
لكنّه لا يرى..
كلّ هذا الذي يفضي إلى وجع القلب
آه حبيــــــــــــي
سرقتني الحياة فما عدت أذكرك-حبيـــــــــي-
لكن..
دائما هي الذكرى
دائما..هو طيبك يصهل في خراب الرّوح
بالأمس راودني الحلم..ثمّ أفقت من حلمي بك
متوثّبة القلب
معطوبةَ الرّوح
سريري يمرح فيه الغمام
وقلبي قارب يئن..ويطفح على ضفتيه المدام
*****
مرّة بعد سبع عجاف وقد تهدّل منّي الشذا وألبستني المواجع جرحَها..
طرّزت دمعي وشاحا للغائبين
وأسرجت دموعي بواحات وّجدَك
حتى تراءى لي وجهك كطيف في حلمي
فكم ليلة سأظل أحلم بك..حتى لا يهرب الحلم منّي
وكم"يلزمني"من الدّمع..كي أرى الجرحَ أجملَ..؟
كي أراني..
كي أرى وجهَكَ-ولو مرّة-في تضاعيف الهدى
يفاجئني..ويغيب
****
آه..يا مهجة الرّوح
راودتني الذكرى ثانية..
فحننت إليكَ..إلى عطف يديكَ
وابتسامتك العذبة..ونبل فؤادك إذ يضيء عتمات روحي
في مثل ليل كهذا..
أه حبيبي..لا أريد القوافلَ المعدّة لهرجتنا
فقط-يا حبيبي-تمهَّل وانصت قليلا
فها هي الرّيح تغسل أوجاعها بالصّهيل
دَع منكَ شيئا يضيء الدروبَ أمامي
فقط-يا حبيبي-تمهَّل..ودَع منك شيئا
يعيراهتماما لعاشقة قد تجيء على وقع أحلامها
وبها رغبة لإحتضان سكونك في هدوء
تغذّ السّيرَ..بعطرك الأبدي..
وليس لها غير الأزّقة معبَرا
ودربا..اكفهرّ عليه الشّتاء
لكن بنورك..مازال يضيء
فمن ذا الذّي سيحثّ الخطا ويستحمّ معي
في دمي
كي يعرفَ كيف أكفكف دمعي..ألملم جرحي
ويعرف قومي..كيف إليَّ السبيل..
الشاعرة التونسية والمطربة زكية الجريدي رئيسة المركز الإفريقي لحقوق الإنسان
الإهداء:إلى ذاك الذي ما فتئ يصلّي..كي لا تنال مني الأزمنة المفروشة بالرحيل
زمان رديء
يتابعني في عواء السنين
ألوذ بقرنفلة تعبق بالذكريات
يخاتلني عطرها عند المساء..
وكان المسير..
وسايرت حزنَ البلاد التي أرهقتني خطاها
ومرّت قوافله دون أن تردَّ عليَّ
السّلام
فعانقت حزني حدّ البكاء
وقد أورق الجدب في القلب
وطوّفت غيمة في سماء الحنين
ومضَيت وحيدة في ثنايا الجراح
ضاربة في وهاد المساء الكليل
علّني أعبرأدرانَ روحي
ويفضي-بليلي الطويل-إلى جهة في البلاد
تترفّق بي..
تستردّ لي حبيبا يحطّ على راحتيه اليمام
يمسح على مقلتَيَّ عناء الرّحيل..
يعطيني منديلَه المخمليّ
وعطر الأمان البريء
وباقَةَ ورد تركها الحبيب..إرثا إليَّ
يردّ شبابي..وينأى بجرحي
عن القيظ
والغادرين..
****
ها هنا في هدأة اللّيل أرتّب أفكارَ نفسي
أهدهد الحزن بهدوء اليتامى
وأطلّ من فوق،من فوق سطح الحياة
على ما مضى من غبار السنين
وقد صرت وحيدة تماما..
ولا أحد أشكو إليه رسولَ الظلام الذي صرته
ربما كان ينقصني-حبيبي-كي يرى وجعَ القلب
لكنّه لا يرى..
كلّ هذا الذي يفضي إلى وجع القلب
آه حبيــــــــــــي
سرقتني الحياة فما عدت أذكرك-حبيـــــــــي-
لكن..
دائما هي الذكرى
دائما..هو طيبك يصهل في خراب الرّوح
بالأمس راودني الحلم..ثمّ أفقت من حلمي بك
متوثّبة القلب
معطوبةَ الرّوح
سريري يمرح فيه الغمام
وقلبي قارب يئن..ويطفح على ضفتيه المدام
*****
مرّة بعد سبع عجاف وقد تهدّل منّي الشذا وألبستني المواجع جرحَها..
طرّزت دمعي وشاحا للغائبين
وأسرجت دموعي بواحات وّجدَك
حتى تراءى لي وجهك كطيف في حلمي
فكم ليلة سأظل أحلم بك..حتى لا يهرب الحلم منّي
وكم"يلزمني"من الدّمع..كي أرى الجرحَ أجملَ..؟
كي أراني..
كي أرى وجهَكَ-ولو مرّة-في تضاعيف الهدى
يفاجئني..ويغيب
****
آه..يا مهجة الرّوح
راودتني الذكرى ثانية..
فحننت إليكَ..إلى عطف يديكَ
وابتسامتك العذبة..ونبل فؤادك إذ يضيء عتمات روحي
في مثل ليل كهذا..
أه حبيبي..لا أريد القوافلَ المعدّة لهرجتنا
فقط-يا حبيبي-تمهَّل وانصت قليلا
فها هي الرّيح تغسل أوجاعها بالصّهيل
دَع منكَ شيئا يضيء الدروبَ أمامي
فقط-يا حبيبي-تمهَّل..ودَع منك شيئا
يعيراهتماما لعاشقة قد تجيء على وقع أحلامها
وبها رغبة لإحتضان سكونك في هدوء
تغذّ السّيرَ..بعطرك الأبدي..
وليس لها غير الأزّقة معبَرا
ودربا..اكفهرّ عليه الشّتاء
لكن بنورك..مازال يضيء
فمن ذا الذّي سيحثّ الخطا ويستحمّ معي
في دمي
كي يعرفَ كيف أكفكف دمعي..ألملم جرحي
ويعرف قومي..كيف إليَّ السبيل..
الشاعرة التونسية والمطربة زكية الجريدي رئيسة المركز الإفريقي لحقوق الإنسان