1- هكذا أتسلى بأفكاري!!
لو أنّي كنت في ميدان المدينة الكبير، وكان الناس يتزاحمون بالأقنعة ويتصارعون، سترى التافهين والجبناء واللاإنسانيين والشجعان الحقيقيين، والملاعين!!
ولو سألني أحد أين سأكون؟! ربما يأخذني الوهم، ويخدعني شعار مزيّف!! فأنا مثلهم سأتصارع!! لكنّي سأكون بلا قناع!!
من السخف والسخرية أن تظن أن كلّ الناس آدميين!!
2- نسيَ كيف يطير!!
أتسلى أحيانا بأفكار ساحرة!! ولأن السماء فوقي عالية عالية؛ سأقطع المسافة البعيدة بيننا طائرا!!
من هناك أكتب لكِ أنّي أطير!! وأني سأمرّ الآن فوق بيتكم... وسأحطُّ على شرفتك بهيئة عصفور أخضر خجول!!
كلما مرّ أحدهم خبأتِ اللهفة من عينيك، وجعلتيه يصدّق
أني أنتمي لفصيلة الطيور!! وأن رياح خريفية ساقته إلى حيّكم!!
وأن صيادا يشبهكِ تماما سحره فنسي كيف يطير!!
ثمّ نضحك سويّا، ويسقط المطر الغزير!!
3- قمر على جدار غرفتي وقمر في جيبي!!
كنت وأنا صغير أجمع قصاصات الصور؛ ربما لأني لم أجد كلمات تحتمل خيالي فاستعنت بالصور!! لأصنع عالما مغايرا يخصني وعلى مزاجي!!
كنت سعيدا وأنا أنقل بيدر قمح إلى منتصف البحر!! وأتسلق مئذنةً عالية؛ لأنقل عشًا لطائر الدوري إلى قرميد غرفتنا… ومرة سرقت القمر من سماءٍ فوقي وهو يبكي، وجعلته يغتسل بماء المطر أمام بيتنا، ومشطّ له شعره وعلقته على جدار غرفتي أمامي!! وظلّ يلقي عليّ التحية في الصباح والمساء!! كنت أعبث كثيرا بالصور!!
وحين صادفتكِ مرة في إحدى الصور…
خطر لي أنْ أُعلقكِ في بالون طائر؛ وأهرب بك، فنجوب الدنيا، ونطير إلى كوخ صغير في أطراف العالم!! لكن أحدهم أصابته الغيرة والدهشة؛ فهددني بأنه سيسقط البالون بسهم صائب؛ فاحتفظت بك في جيب قميصي!! أنا كبرت أربعين عاما وأنت بقيت صغيرة كما أنت!!
وبقيتُ أ ح ب ك!!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)
لو أنّي كنت في ميدان المدينة الكبير، وكان الناس يتزاحمون بالأقنعة ويتصارعون، سترى التافهين والجبناء واللاإنسانيين والشجعان الحقيقيين، والملاعين!!
ولو سألني أحد أين سأكون؟! ربما يأخذني الوهم، ويخدعني شعار مزيّف!! فأنا مثلهم سأتصارع!! لكنّي سأكون بلا قناع!!
من السخف والسخرية أن تظن أن كلّ الناس آدميين!!
2- نسيَ كيف يطير!!
أتسلى أحيانا بأفكار ساحرة!! ولأن السماء فوقي عالية عالية؛ سأقطع المسافة البعيدة بيننا طائرا!!
من هناك أكتب لكِ أنّي أطير!! وأني سأمرّ الآن فوق بيتكم... وسأحطُّ على شرفتك بهيئة عصفور أخضر خجول!!
كلما مرّ أحدهم خبأتِ اللهفة من عينيك، وجعلتيه يصدّق
أني أنتمي لفصيلة الطيور!! وأن رياح خريفية ساقته إلى حيّكم!!
وأن صيادا يشبهكِ تماما سحره فنسي كيف يطير!!
ثمّ نضحك سويّا، ويسقط المطر الغزير!!
3- قمر على جدار غرفتي وقمر في جيبي!!
كنت وأنا صغير أجمع قصاصات الصور؛ ربما لأني لم أجد كلمات تحتمل خيالي فاستعنت بالصور!! لأصنع عالما مغايرا يخصني وعلى مزاجي!!
كنت سعيدا وأنا أنقل بيدر قمح إلى منتصف البحر!! وأتسلق مئذنةً عالية؛ لأنقل عشًا لطائر الدوري إلى قرميد غرفتنا… ومرة سرقت القمر من سماءٍ فوقي وهو يبكي، وجعلته يغتسل بماء المطر أمام بيتنا، ومشطّ له شعره وعلقته على جدار غرفتي أمامي!! وظلّ يلقي عليّ التحية في الصباح والمساء!! كنت أعبث كثيرا بالصور!!
وحين صادفتكِ مرة في إحدى الصور…
خطر لي أنْ أُعلقكِ في بالون طائر؛ وأهرب بك، فنجوب الدنيا، ونطير إلى كوخ صغير في أطراف العالم!! لكن أحدهم أصابته الغيرة والدهشة؛ فهددني بأنه سيسقط البالون بسهم صائب؛ فاحتفظت بك في جيب قميصي!! أنا كبرت أربعين عاما وأنت بقيت صغيرة كما أنت!!
وبقيتُ أ ح ب ك!!
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)