الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خيار وحيد أوحد بقلم : ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2019-09-15
خيار وحيد أوحد بقلم : ابراهيم شواهنة
ما هي الخيارات أمام شعب بات أعزل من كل المقومات ، وجرد من كل الحقوق في ظل هيمنة أمريكية إستعمارية على قرارات تصدرها وأصدرتها الجمعية للامم المتحدة ومجلس الأمن .
شعب جرد من كل شيىء ولم يعد أمامه سوى خيار المقاومة ، وأصبح لا يعول على مجتمع دولي متخاذل .
أين هي الشرعة الدولية وقوانينها ، والتي ضربت اسرائيل بها عرض الحائط ،ولازمتها الولايات المتحدة قلبًا وقالبًا ، انه الأنحياز الفاضح والجلي والواضح وضوح شمس النهار .
ان ما يدور على الساحة الدولية وعنوانه السعي إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها وبمساعدة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل ، وصمت دولي مطبق وتخاذل عربي مهين يدفع بنا إلى زاوية لا خيار ثالث لنا سوى المقاومة بشتى صورها .خيار وحيد أوحد ..ألا هو خيار المقاومة ولو أدى بنا إلى الأنتحار .بعدما تبدد الأمل ، واستنفذت كل الحلول وسدت كل الطرق والمنافذ لحياة باتت أضيق من خرم أبرة .
إن وأد القضية الفلسطينية في مهدها عن طريق تكريس الأحتلال بمزيدا من القرارات الأسرائيلية من تهويد وضم ، لأمر في غاية الخطورة ، شأنه شأن قديم جديد . فمنذ ظهور الكيان الصهيوني نتاج وعد بلفوري مقيت ومشؤوم وحتى الساعة تسعى إسرائيل إلى طمس معالم القضية على أرض الواقع .
بتغير معالم الجغرافية الفلسطينية ، ورسم افق يشي بفقدان الأمل ، لقيام دولة فلسطينية على رقعة باتت مستحيلة .
تجلى هذا بالقرارات المتسارعة من دولة الأحتلال وشرعنة تلك القرارات بدعم أمريكي فاضح ، ويعلمها كل قاص وداني . وبتشجيع من دول عربية خائنة لعروبتها
والمنخرطة في دهاليز العمالة والخيانة ومساوقة السياسة الأمريكية .
لم يعد المنادة بالسلام أمراً مهماً بل مقولة كاذبة وخدعة دنيئة ، تجلت في اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لدولة الأحتلال وضم الجولان ونقل السفارات للقدس المحتلة
فقد كانت الشعرة التي قصمت ظهر بعير السلام المزعوم ، فقد باتت المراهنة على أن السلام قضية تراعها دول العالم رهان خاسر، وليس أمام الشعب الفلسطيني إلا المقاومة والكفاح والتخلي عن أحلام المفاوضات والتي سوف تأتي بالسلام .
مقاومة مشروعة قانونياً ودولياً
ها هو الرئيس الأمريكي يمهد لأطلاق صفقة القرن ، بكنس كل الذين أستخدمهم كأدوات لتكتمل الصورة وتنضج الطبخة وتصبح جاهزة تناسب الشهية الأسرائيلية ، فقد استقال جيبسون غرينبلا ت عراب الصفقة ومؤلفها ومن ثم عزل بولتون هذا الصقر الجارح ، مهندس الصفقة بطريقة مهينة والذي زار الجولان المحتلة في وقت مضى وبارك الخطوة الإسرائيلية في الضم والأعتراف الأمريكي المتحيز لكل القرارات الجائرة والظالمة .
إن إسقاط القضية الفلسطينية هدفاً قديماً للتحالف الصهيوأمريكي من منطلق المصالح الاستراتيجية والأقتصادية التي تجعل منهما حلفا استعماريا ً يتمدد على مر السنين .
فيشعل حروبا هنا وهناك ويدمر دول عربية وغير عربية ويعمل على تغير انظمة الحكم بها .
فثورات الربيع العربي المخزية خطط لها من قبل ذلك الحلف الأستعماري وكان معنيا بصورة مباشرة بتفكيك تلك الدول وفرض سيطرتها عليها وإثارة الفتن الطائفية وإظهار العداوات .
ها نحن نجد اليوم فرقة ما بعدها فرقة ، وعداء علني وعزلة ، وقفت خلفه دول عربية كبرى .. فقد عملوا على شل الجامعة العربية المشلولة والميتة منذ زمن وأوقفوها عن اصدار القرارات وباتت القمم العربية بلا فائدة ولا معنى ولا فاعلية . فقد طويت كل قراراتها وأودعت أدراج النسيان .
نعم أمريكا حليف للكيان الصهيوني فكل حروب إسرائيل القديمة والحديثة دعمتها الولايات المتحدة وأمدتها بالمال والسلاح ناهيك عن احباط كل القرارات التي كانت تصدر والتي من شأنها توجيه اللوم والآدانة لدولة الأحتلال . دعم غير محدود أو مسبوق ، حتى باتت الولايات المتحدة في عهد رئيسها الحالي تجاهر بهذا الإنحياز علنا ، من دون خوف أو وجل ..واخرها شطب الخارجية الآمريكية عبارة السلطة الفلسطينية من جميع مواقعها ، فألإلتزام الآمريكي بحماية دولة الأحتلال قديما حديثا والذي تمثل بمسارعة الرئيس الآمريكي (ترومان)الاعتراف بدولة الكيان الغاصب بعد دقائق من اعلان قيام دولة الاحتلال .ابان قيام ونشأة دولة الكيان الغاصب . ناهيك عن المساعدات العسكرية التي تقدم سنويا والتي تقدر بمليارات الدولارات وبلا توقف منذ عام 1948
وليس غريباً على الرئيس ترامب تبني المنهج الأسرائيلي وقرارات رئيس الوزراء الأسرائيلي والذي بدى بالامس بأنه واثق من نجاحه وتتويجه ملكا على دولة الكيان .
والذي وعد ناخبيه في حالة توليه العرش ، بأنه سيقوم بضم الآغوار والضفة الغربية إلى مملكته وهروبه أثناء خطابه في تجمع انتخابي لحزب الليكود في أسدود حال سماعه صفارات الآنذار والتي توحي بتعرض المنطقة لقصف من صواريخ المقاومة.فقد قدمت حماس بفعلتها خدمة له ودعاية انتخابية ناجحة بفعلتها إن كانت صحيحة ..
فكليهما وأعني نتينياهو وترامب يعملان ضمن منهج واحد وهو الحصول على المزيد من أصوات الناخبين .بإظهار مزيداً من التطرف والتشدد في القضايا الحالية .فقد جعلت الولايات المتحدة ايران الشماعة والفزاعة في آن واحد ، هدفه تنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة ، متناسية ان بفعلها هذا قد قدمت للإيرانيين سوريا والعراق واليمن على طبق من فضة .وكما أثبت ترامب وعوده التي التزم بها لليهود مقابل فوزه في الانتخابات .فقدم لهم القدس والجولان..كدليل على تنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه .وهو على اتم الإستعداد للموافقة لهم على ضم الاغوار والضفة الغربية . ومع إعلان صفقة القرن تصبح فلسطين من نهرها الى بحرها ملك لليهود .
لم يعد يفيد السكوت ، ولن تنتزع الحقوق بالرجاء ، ولن يجلب التمني أي حق من حقوقنا ، فقد طال أمد قضيتنا العادلة والتي تنكر لها القاصي والداني ، وأغمض العالم عيناه عنها .
وأتسأل :
أين هي البدائل والحلول للخروج من هذا المأزق ؟؟ .. وهل نستسلم لسياسة الأمر الواقع والتي فرضته علينا أمريكا وإسرائيل . وماذا بإدينا أن نفعل ، لكسر هذا الحصار المفروض علينا بالقوة والهيمنة ، وأين هي أطواق النجاة من هذا الغرق ؟؟ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف