اوسلو والذوبان
بقلم/شادى الأعرج
الفلسطينى اسم عرفه كل العالم بنضاله وتضحياته من اجل الدفاع عن ارضه ،وخاض لأجلها أروع المعارك منذ مطلع القرن التاسع عشر، وتشكلت الحركة الوطنية والتى كانت تدافع عن فلسطين بمنتصف القرن الماضى،ومن ثم تعرضت فلسطين للاحتلال الذي سرق فلسطين وشتت شعبها على امتداد الجغرافية حول فلسطين،وعاش الفلسطينى حالة من الضياع بعد النكبة وغياب ممثل رسمي عنه ،إلا أن ظهرت بوادر الحركة الوطنية من جديد بمنتصف الستينات،والتى أشعلت الثورة بوجه محتل لا يعرف الا لغة القوة،تعرضت الحركة الوطنية إلى محاولة الإجهاض من كل الدول المحيطة بفلسطين،ولكن الإرادة والصمود ثبتت تلك الحركة بالاستمرار بعملياتها البطولية وقامت الأنظمة العربية في سوريا والاردن ولبنان باعتقال العديد من رموز الثورة الفلسطينية لمنع العمل النضالى ووقف الكفاح الفلسطينى من ارضها،تعرض قادة الثورة الى التعذيب والتنكيل واغتيل بعضهم ، وأخيرا ما قبل اتفاق أوسلو حظر وحجب العمل النضالى الفلسطينى من الدول المحيطة لفلسطين، والمحطة الأخيرة كانت بيروت والتى هجر منها مقاتلى الثورة الى تونس ،لم يكن امام الفلسطينى الذي يقاتل من اجل العودة مكانا قريب من فلسطين ليقاتل لتحريرها ،مؤامرة متعددة الاطراف اجبرت الفلسطينى على أوسلو كما اجبرته على التفاهمات اليوم ،ادرك ياسر عرفات انه لا يمكن ان يقاتل من تونس ،وقام بتوقيع اوسلو ليعيد جزء من الوطن يقاتل منه المحتل ،اتهم بالتفريط والخيانه ،ولكن اثبت ياسر عرفات بعد مرور ست أعوام من أوسلو بأن سلاحه هو سلاح المناضل،وأمر قواته بالقتال ودعم المقاتلين الإسلاميين قبل الوطنيين للدفاع عن فلسطين،واستشهد الآلاف من مقاتليه ومنهم من لازال فى سجون المحتل الصهيونى حتى يومنا هذا ،أوسلو جائت لنا بجزءمن الوطن واستطعت ان تكون نقطة تحول من سلطة الى مقاومة فعلية،لست مؤيدا لاوسلو ولكنى لم اجد من قدم افضل منها ،وانها استطعت تحويلنا كمقاتلين ،لم تعد أوسلو قائمة باعتراف السلطة وكل المسئولين،لكن ما نحتاجه اليوم هو إعادة تقييم حقيقى لواقعنا والخروج بآلية واستراتيجية وطنية لتقودنا إلى البناء والتحرر....وأخيرا كانت أوسلو ممرا اجباريا وانتهت منذ إعادة استخدام سلاحها بانتفاضة الأقصى .
بقلم/شادى الأعرج
الفلسطينى اسم عرفه كل العالم بنضاله وتضحياته من اجل الدفاع عن ارضه ،وخاض لأجلها أروع المعارك منذ مطلع القرن التاسع عشر، وتشكلت الحركة الوطنية والتى كانت تدافع عن فلسطين بمنتصف القرن الماضى،ومن ثم تعرضت فلسطين للاحتلال الذي سرق فلسطين وشتت شعبها على امتداد الجغرافية حول فلسطين،وعاش الفلسطينى حالة من الضياع بعد النكبة وغياب ممثل رسمي عنه ،إلا أن ظهرت بوادر الحركة الوطنية من جديد بمنتصف الستينات،والتى أشعلت الثورة بوجه محتل لا يعرف الا لغة القوة،تعرضت الحركة الوطنية إلى محاولة الإجهاض من كل الدول المحيطة بفلسطين،ولكن الإرادة والصمود ثبتت تلك الحركة بالاستمرار بعملياتها البطولية وقامت الأنظمة العربية في سوريا والاردن ولبنان باعتقال العديد من رموز الثورة الفلسطينية لمنع العمل النضالى ووقف الكفاح الفلسطينى من ارضها،تعرض قادة الثورة الى التعذيب والتنكيل واغتيل بعضهم ، وأخيرا ما قبل اتفاق أوسلو حظر وحجب العمل النضالى الفلسطينى من الدول المحيطة لفلسطين، والمحطة الأخيرة كانت بيروت والتى هجر منها مقاتلى الثورة الى تونس ،لم يكن امام الفلسطينى الذي يقاتل من اجل العودة مكانا قريب من فلسطين ليقاتل لتحريرها ،مؤامرة متعددة الاطراف اجبرت الفلسطينى على أوسلو كما اجبرته على التفاهمات اليوم ،ادرك ياسر عرفات انه لا يمكن ان يقاتل من تونس ،وقام بتوقيع اوسلو ليعيد جزء من الوطن يقاتل منه المحتل ،اتهم بالتفريط والخيانه ،ولكن اثبت ياسر عرفات بعد مرور ست أعوام من أوسلو بأن سلاحه هو سلاح المناضل،وأمر قواته بالقتال ودعم المقاتلين الإسلاميين قبل الوطنيين للدفاع عن فلسطين،واستشهد الآلاف من مقاتليه ومنهم من لازال فى سجون المحتل الصهيونى حتى يومنا هذا ،أوسلو جائت لنا بجزءمن الوطن واستطعت ان تكون نقطة تحول من سلطة الى مقاومة فعلية،لست مؤيدا لاوسلو ولكنى لم اجد من قدم افضل منها ،وانها استطعت تحويلنا كمقاتلين ،لم تعد أوسلو قائمة باعتراف السلطة وكل المسئولين،لكن ما نحتاجه اليوم هو إعادة تقييم حقيقى لواقعنا والخروج بآلية واستراتيجية وطنية لتقودنا إلى البناء والتحرر....وأخيرا كانت أوسلو ممرا اجباريا وانتهت منذ إعادة استخدام سلاحها بانتفاضة الأقصى .