الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حتى لا نعلم أبنائنا الخداع بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2019-09-11
حتى لا نعلم أبنائنا الخداع بقلم:فاطمة المزروعي
حتى لا نعلم أبنائنا الخداع 
فاطمة المزروعي

يعتقد البعض من الآباء والأمهات أن التربية تكمن في الأوامر والنواهي، وأنها ممارسة للوعيد والتهديد، وبدون أدنى شك فإن هذا المفهوم خاطئ تماماً، لأن هناك جملة من الممارسات والآداب والفنون التي يجب تعليمها للطفل بعدة طرق ووسائل ولا يوجد بينها أي خيار للعنف سواء أكان لفظياً أو جسدياً، بمعنى أن هناك زخماً كبيراً من التربية يتم ويتحقق بطريقة غير مباشرة، بمعنى أن كثيراً من ممارسات ومهارات الحياة سيكتسبها الطفل من خلال الملاحظة والقدوة وليس من خلال التوجيه القاسي العنيف ولا من خلال الأمر والنهي.

صحيح أن هناك قواعد وثوابت يجب تعليمها للطفل، وفي البعض من الأحيان يحدث تمرد ورفض من هذا الطفل وعدم انصياع لمثل هذه الأنظمة المنزلية، وهذا يظهر عندما يتم تحديد أوقات الاستذكار ومتى ينام ومتى يستقيظ ومتى يتناول طعامه، وأيضاً أوقات مشاهدة التلفاز، والبعض من الأطفال لديهم هواتف ذكية، فكيف يتصفحها ويستخدمها.. مثل هذه الممارسات الحياتية التي تأخذ جزءاً كبيراً من وقت الطفل، يجب وضعها في سياقها وتتم بهدوء وتفاهم واتفاق، فمن الطبيعي أن يحدث تمرد من الطفل على هذه القواعد، ومن الطبيعي ألا ينصاع للتنظيم والترتيب، بل من الطبيعي ألا يتقيد الطفل، ووفق سلوكياته والمرحلة العمرية التي يعيشها وانعدام خبراته الحياتية، بمثل هذه الضوابط.

يعتقد البعض من الآباء والأمهات أن طفلهم غير متربٍ وغير مهذب، بل يحمل سلوكاً شاذاً قد ينمو معه وينحرف عندما يصل لعمر أكبر، هنا تبدأ عملية تأديب قاسية محملة بالضرب والتهديد والصراخ، الذي يحتاج إليه الطفل في العمر المبكر أن يتاح له الوقت للتعود، يحتاج للتشجيع والإشادة، وليس الأمر والنهي والزجر والتهديد، هذه الممارسات قد تكون سهلة ويظهر أنها تؤدي إلى نتائج إيجابية، لكن الحقيقة غير ذلك لأنها تؤدي إلى إلغاء شخصية الطفل، وكأننا نوجهه ونعلمه كيف يتحايل ويظهر الطاعة والقبول، بينما على أرض الواقع لا يقوم بأي إيجابية.. وهذا السلوك ينقذه من العقاب لذا ينمو معه ويستمر في استخدامه بشكل مستمر ودائم. والذي حدث أننا لم نربِ الطفل ولم نعلمه السلوكيات القويمة بل علمناه كيف يتحايل وكيف يصبح مخادعاً.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف