الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قم للمعلم وفه التنكيلا بقلم:د.عمر عطية

تاريخ النشر : 2019-09-10
قم للمعلم وفه التنكيلا بقلم:د.عمر عطية
قم للمعلم وفه التنكيلا ... ! .

د.عمر عطية

كان والدي رحمه الله يصف نفسه ب " المعلم المخضرم " ، لا من باب التفاخر بتاريخه كمعلم والذي امتد لأربعين عام تقريبا ، بل من قبل التحسر عند المقارنة بين فترة الستينات من القرن الماضي التي شهدها معلما ، والتي طالما وصفها بأيام " العز" وبين الفترات التي تلتها ، و وصفها ب " عصر الانحطاط .

المقارنة لم تكن مادية فقط وإنما في كل شيء ...مكانة المعلم و احترام الناس للأستاذ ، احترام الطلبة لمعلمهم و الأهم كما كان يقول لي ... نظرة المعلم لنفسه  ، وكان أكثر ما يزعجه هو ما وصفه بتقليل المسافات بين الطلبة والمعلمين مما قلل من هيبة المعلم أمام الطلبة من وجهة نظره.

كان يردد بيت الشعر : قُم للمعلم وفه التبجيلا : كاد المعلم أن يكون رسولا ، ومن ثم أصبح يحرفه ويقول ساخرا : " كاد المعلم أن يبيع بليلة " في إشارة إلى تردي أوضاع المعلمين المادية .

نسمع الكثير من تصريحات لمسئولين عن أهمية المعلم ولكنك دائما تشعر أن هناك نوعا من سوء الفهم لدور المعلم في المجتمع  . أقول هذا برغم كل ما قيل ويقال عن دور المعلم ومحاولة المسئولين التظاهر باحترام هذا الدور، إذ ألاحظ دائما أن الحديث عن تصحيح أوضاع المعلمين يتم في إطار " تحميل الجمايل " و " عمل المعروف لا أكثر .

وهل نحتاج أن نذكر بأن المعلم هو الأساس في العملية التعليمية ، إن صلح صلحت وإن فسد فسدت ،وكيف يصلح المعلم إن كان راتبه بالكاد يكفي حاجاته الأساسية ؟!.

في ألمانيا يطالب القضاة والأطباء بمساواة رواتبهم بالمعلمين ، فيأتي الرد من الحكومة " كيف نساويكم بمن علمكم " ؟ ! .نعم ليس هناك خطأ في الطباعة ، راتب المعلم الألماني أكثر من راتب القاضي والطبيب ! .

هكذا يتوجه المتفوقون لمهنة التعليم وهكذا أصبحت ألمانيا ما أصبحت .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف