الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"أكوا 2019"...الشابة و أصداء فعاليات الدورة (8) للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية

تاريخ النشر : 2019-09-04
"أكوا 2019"...الشابة و أصداء فعاليات  الدورة (8) للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية
"أكوا 2019"...الشابة و أصداء فعاليات  الدورة (8) للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية

مشاركات دولية و استذكار لتجربة الفنان الراحل محفوظ السالمي.. و للأطفال نصيب

نجاح المنصوري : "السالمي باحث تشكيلي أفنى عمره في الفن و آمن أن الغد التشكيلي في أرضنا.. أرض الفل والياسمين"

شمس الدين العوني

بقي الصدى..هي الشابة المدينة المفتوحة على الحلم وفق فعالياتها الدولية ..و الحلم هو لون فني من ألوان الكائن..الشابة و بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمهدية شهدت فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة هذا المهرجان من اعداد و تنظيم  جمعية الشابة للفنون والمحيط بالتعاون مع جمعية النهوض بالطالب الشابي و مسرح شمس قبودية و بادارة و رئاسة  الفنان “محمد البعتي  ...انشطة و ورشات و تلوينات من فعل الطفولة و فنانون من هنا و هناك و منهم بالخصوص الفنانة و الباحثة نجاح المنصوري التي رأت في التظاهرة مجالا للقول بما يلي "....  وقد كنت مكتفية بذاتي إلى أن زرتك أيتها الشابة. ...رجعت إلى محيطي. .هذا صحيح.. ولكن يبدو أنني تركت فيك شيئًا من.. روحي.. شيء ما حصل هناك وبعثر جمعي ... والآن ترهقني عدة تساؤلات. .هل للشوق وزن؟ ؟!!! لا أدري.. ولكن ما أنا متأكدة منه أن روحي صارت بثقل جبال الأرض قاطبة ولم يمض على نهاية المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة إلا بعضا من الأيام.. معلوم أن عددا لا يحصى من البشر يمرون بنا. .. يشابهوننا في الجلد. . والثقافة. . والتطلعات ..ولكنهم لا يتركون بنا أي أثر. .. وربما لا نشعر بمرورهم أصلا.. و تشاء الأقدار أن بعضا من الناس فقط. . أقول بعضهم تقاطع طريقهم طريقنا صدفة.. يمرون من خلالنا.. فيستوطنوننا ولا نعد نرى إمكانية لوجودنا إلا ضمن مدارهم. . لم هذه التقاطعات أيتها الأقدار؟؟!!! ولا إجابة واضحة أو شافية غير أن تكون حافزا لأنهض من رمادي و أولد من جديد.. فألف شكر لإدارة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة وأخص بالذكر أستاذي الجليل الفنان التشكيلي محمد البعتي على هذه الفرصة - الحلم التي أتحتموها لي ولشبيهاتي و أشباهي نحن السائرون في ركاب تجربتكم التشكيلية الوارفة.. هذه الفرصة -الحلم التي سمحت لي بالتعرف على ذوات لا ضفاف لإنسانيتها وعلى تجارب و تعابير تشكيلية متعددة المشارب واللغات وطنية و دولية و أتاحت لي فرصة القول : ألف ألف شكر سيدي لأنكم لم تيأسوا من وضع الفن و التشكيل في ربوعنا. . شكرا لأنكم لازلتم تقاومون بكل ما أوتيتم جحيم التصحر الثقافي وتبليد الذائقة العامة على أرضنا الطيبة و تستميتون في غراستها رغم شح ذات اليد.. ألف ألف شكر سادتي على جو الحميمية و الألفة الذي جعلتمونا نعيشه. . و ألف ألف شكر على كم الإرهاق و التعب و ربما المعاناة الذي عشتموه لأجلنا لا لشيء إلا ليزهر الحلم و الأمل في تونسنا الغالية في أرضنا أرض الفل والياسمين. . و أرض الألوان و الضياء. .فألف ألف شكر سادتي : منظمون و فنانون محليون و ضيوفا وافدون مبجلون على ذلك الزخم الرحيقي الذي تركتموه أثرا جماليا عينيا لتجمل به الشابة تونس مدونتها التشكيلية..."

هذا يقودنا الى التكريم الاستذكاري تجاه قامة فنية نقدا و ابتكارا و بحثا...محفوظ السالمي الفنان و الانسان و المسيرة الحافلة بالفن و التدريس و البحث و الكتابة و قد تحدثت عن كل ذلك الفنانة و الباحثة نجاح المنصوري لتقدم فسحة ضافية عن تجربة الراحل زوجها السالمي و لتدون بعد ذلك على سبيل التفاعل المميز مع الندوة ما يلي "... المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة يكرم التشكيلي محفوظ السالمي في الذكرى الثانية لرحيله ..أليس غريبا ؟!! الكتابة ، تماما كما الرسم ، هي دااائما مخيفة لأنها تأخذ لنا موعدا مع كل المشاعر التي نخاف أن نواجهها.. سلام إليك صديقي محفوظ السالمي.. سلام عليك.. سلامي على روحك الطاهرة.. اليوم و أنا ممتلئة شعورا لا أحبه.. و أرتدي كالعادة رداء السعادة الكاذب الذي يجعلني أذوب قطعة وراء قطعة وراء قطعة حتى لا يبقى مني في النهاية سوى ذكرك و اسمك. .
اليوم وفي الذكرى الثانية لترجلك عن هذه الدار الفانية. . حيث تركتني لا أهتدي سبيلا إليك.. لم أجد ما أقدمه لك غير ما تفضلت به إدارة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة ممثلة في شخص مديرها التشكيلي الأكاديمي الفنان و.. الإنسان السيد : محمد البعتي يوم 23 جويلية 2019 حيث ضرب لنا موعدا معك ومع تجربتك في لقاء تكريمي نفض به رماد التناسي و الإهمال عن إسمك و تجربتك المتنوعة و الثرية.. كان لقاء فريدا بامتياز قدمك فيه الفنان التشكيلي و الإنسان محمد البعتي تقديما أكاديميا وافيا و شافيا و تبادل فيه من خبروك أو صادفوك في مرورك السريع بهذه الدنيا بعضا من ذكرياتهم معك كل : أستاذك النحات عبد العزيز كريد ؛ رفيقة المرحلة الطلابية الفنانة التشكيلية نجوى عبد المقصود ؛ زميل المرحلة التعليمية بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس النحات سامي القليبي؛ صديقك الزين الحرباوي ذلك الفنان الرائع حضر أيضا ولكن شجن الذكريات بينكما حال دون تدخله. . أما فيما يخصني وقد لزمتك لسبعة عشر عاما بأيامها و لياليها وخبرتك في جميع حالاتك : صحوك و سكرك.. فرحك و حزنك.. حلمك و غضبك. . فقد اجتهدت في تقديمك كما تريد أنت دائما أن تذكر : باحث تشكيلي أفنى عمره في الفن و آمن أن الغد التشكيلي في أرضنا.. أرض الفل والياسمين سيكون بخير.. في كلمة قرأتها بعنوان : * احتفالية الجسيد في منتجات محفوظ السالمي التشكيلية * حاولت من خلالها مقاربة تجربتك الزيتية و النحتية و النثرية إلى أن تدخل ذلك الصغير : نتاجك و امتدادك و حلمك البهيج حفظه الله ورعاه و سدد خطاه. . وكنت أعلم أنك لا تحب الدموع مطلقا ولكن أحيانا يهزمنا.. الحنين ..رحمك الله محفوظ السالمي. . أرقد بسلام و حتما يوما ما ستكون الأمور كما أملت...".الندوة لاقت تجاوبا و استحسانا من المشاركين و غيرهم من جمهور المهرجان..المهرجان الذي شهد مشاركات واسعة لعدد من الفنانين في هذه الدورة ليتميز البرنامج بثراء وتنوع ..مهرجان بدأ بفكرة و صار واقعا حيث عملت الهيئة المنظمة على تفعيل دور الفنون في محيطها و اعادة العلاقة بين الناس و الفنون فضلا عن الجوانب الاحتفائية و الاهتمام بجوانب من الحياة التشكيلية الآن و هنا .

عشرات الفنانين من تونس و  المغرب و ليبيا  والجزائر و الأردن و فلسطين و جزر الموريس و هناك عدد من الأنشطة منذ الافتتاح و منها الافتتاح و الكرنفال الاحتفالي و المعرض التشكيلي الذي ضم أعمال الفنانين مع عرض " بارفارمانس تصويري " للفنانة  مها المكشر و عرض للهابينغ للفنانة منى حفيظ  و ورشة فنية تفاعلية للأطفال بعنوان

" لون القدس " باشراف الفنان الفلسطيني سميح أبو زاكية و بفضاء جمعية النهوض بالطالب الشابي و كما ذكرنا كان المجال استذكاريا و تكريميا تجاه تجربة فنية لافتة حيث الاحتفاء بالفنان الراحل محفوظ السالمي من خلال مداخلة و شهادات و كذلك المعرض العائم للفنان  ابن الجهة البحري زرود  بالمرسى القديم و كان هناك معرض شامل للأعمال الفنية في الدورة التي كرمت الفنان بديع شوشان بالنظر لتجربته المحترمة و مسيرته الفنية..هذا مع الجانب الترفيهي عبر الرحلات و حضور الشعر و الموسيقى ..

 و تواصل نشاط الورشات طيلة أيام المهرجان  في الرسم و النحت و الخزف و الحفر و غير ذلك من الأشكال الفنية ..هذه الشابة المحتفية بالفن التشكيلي في حيز من الحضور التونسي و العربي و الدولي قولا بالفن في تحريك السواكن و طرح الأسئلة و الاحتفاء بالتجارب و الجمع بين الابتكار و الابداع و الترفيه حيث الكلمة للأطفال و الشبان و الهواة يرسمون و يبتكرون..الشابة بمهرجانها الدولي علبة تلوين ...


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف