الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وهم بقلم: د.ميسون حنا

تاريخ النشر : 2019-09-01
وهم بقلم: د.ميسون حنا
وهم

بقلم د ميسون حنا/الأردن

الإنسان بطبيعته يرفض الموت، في الحقيقة إن معركتنا مع الموت معركة خاسرة ، فالموت حقيقة لا حياد عنها ، ولكننا بلا وعينا نحارب الموت فنتمسك بالبعيد الموغل بالقدم ... نعشق الآثار ونسعى لاكتشاف حقيقة الماضي ، ونبحث وننقب ... هذه كلها إشارات نتحدى بها الموت .

الإنسان بعد موته يتحول إلى ذكرى سرعان ما تخبو وتندثر ما لم يدعمها بعمل يخلده ، فكانت الآثار أو فن العمارة الذي أبدعه الأسبقون وتحول إلى آثار في عصرنا الحالي ، هذه الآثار تقف شامخة لتقول لنا ها نحن قوم نبقى بينكم برغم عظمة الموت الذي غيّبنا ، لكننا أصررنا على البقاء ، فها نحن نتحداه ، أما حياتنا القصيرة التي اغتصبها الموت ما هي إلاّ وهم وضلال . وعندما نسمع همسات الأقدمين وهم يخاطبوننا من خلال آثارهم نتأثر بهم ونقر أنهم امتداد لحياة ما بعد الموت ، فإبداعهم يشهد لهم ويبقى موتهم شاهدا على حياة زائفة أعلنت بطلان زيفها بعد الموت عندما أطلّت علينا ببصمات خالدة ، ونحن أبناء هذا العصر نعشق الآثارلنعبر عن رفضنا للموت ونقول نحن امتداد لتلك الأقوام التي شيدت هذا الفن الخالد . إذن عشقنا للآثار هو تحد للموت وتمسك بالأبدية والخلود ، ولكن الإنسان في عصرنا الحالي وأخص وطننا العربي وفي العالم الثالث عموما لا يُترك له المجال ليبدع ، فالإحتلال والحروب وضنك العيش والاضطهاد الذي نعيشه يقف حائلا أمامنا ولا يترك لنا الوقت والطاقة للإبداع ، فنشأ بيننا إبداع جديد ، فنحن نبدع في الفتك ببعضنا ، ونقتتل فيما بيننا ... تبقى الطبقة المسحوقة التي تفنى وهي تلهث خلف لقمة العيش ، نحن نعيش حياة مهمشة زائفة . الإنسان في عالمنا العربي غريق يتعلق بقشة ، وقشتنا تلك الآثار الموغلة في القدم ، نعشقها ونعشق وهمنا إذ نتمسك بعشقنا هذا ، ولا يبقى بعد موتنا إلا أبناء يذرفون الدموع .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف