الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دراسة نقدية لكتاب لوحات موجعة من أرض الوطن بقلم:سمر يوسف الغوطاني

تاريخ النشر : 2019-09-01
دراسة نقدية لكتاب لوحات موجعة من أرض الوطن بقلم:سمر يوسف الغوطاني
 لوحات موجعة ....بصمات واقعية موقعة بالأمل ..
إضاءة على مجموعة الأديبة ناديا ابراهيم القصصية
بقلم سمر يوسف الغوطاني:

عندما يعيث الفساد في القلوب والأجساد والأرواح تصاب الأرض بالنجاسة وتهرق على الأرض كل قيم الإنسانية فيغدو الهواء وبالاً والسماء نقمة والمياه قهر وينساب الألم مع الخبز الممزوج بالدم وتكثر اوجاع الروح ويجتاح الموت ناصية الدرب والمآل وتتفحص العين الناظرة بحرقة كل شيء وعن قرب لتكتب بأنامل الوجع كل ماتراه بحرقة قلب.. ..إنها العين الثاقبة والقلب الراعف حرقة واحساسا هي القاصة ناديا ابراهيم والموصوف ( لوحات موجعة من ارض الوطن) عنوان عريض شامل يحكي قصة الوجع ويلثم الجرح بالأمل بواقعية كبيرة استطاعت كاتبتنا المبدعة ملامسة الأرض بقلمها وحطت من سماء الابداع كهدهد سابرة اغوار الألم راصدة جوانب حقيقية لألم شعبنا العربي السوري ولم تنسَ قضية وطنها الفلسطيني بعمل متقن ياخذك بكل شخصياته بوصفه وبانسيابية الحدث وتآلفه دون انقطاع فالبداية تقودك للنهاية دون انقطاع ضمن حيزي الزمان والمكان قد حددتهما الكاتبة ...فانطلقت بنا من العنوان حتى نهاية السرد بجدارة محترف فالقاريء لديها يواسي الحدث وبشفق على شخصياته ويسير في شوارع المخيم ويتألم لما اصابه في كل تفصيلة من تفاصيل قصصها ففي زمن الحرب نحن ...الحرب الكونية على سوريا حرب الفسادوالمرتزقة منذ بدايتها وفي احتدامها فالعصابات هم الغربان السود والليل عميق في سواده متجهم بألمه هكذا يطالعنا العنوان الاول (غربان الليل) فالبطلة تضع يدها على مكان الالم تتركها الكاتبة لتحكي ألمهااذ تقول( ألاتعرفون أنني ابنة بلدتكم ياحيف عليكم وعلى افعالكم الناقصة...)
هذه معلمة فرت مع زوجها من الضاحية الكبيرة في منتصف الليل هربا من العصابات المسلحة مع ابنهما الوحيد وعند الفزع والخوف يحتار النازح ماذا يحمل من بيته وجنى عمره....غير الألم لان الفرار بالروح هو المهم الأن.. هذه المرأة وبالصدفة كانت معلمة لأصغر افراد العصابة...هو قد عرفهافقال( اتركوا الآنسة بحالها ياجماعة لاتفضحونا مع اهالي الضاحية) وهنا دلالة على بداية الاحداث المأساوية حيث العصابات كانت تعمل سرا اعمال السرقات والخطف وكل الرذائل ...
وهذه نقطة هامة اشارت اليها الكاتبة بالحوار الذي خدم المعنى وشرح المسألة ببساطة وذكاء 
وفي حضن الحصار يبقى ( الخبز الممزوج بالدم) شاهدا على ارملة قضت نحبها من اجل اطعام اولادها الجياع اسرعت خطاها نحو مخبز المخيم وقد شاهدت وهي ترتجف خوفا منظر سرقة الخبز المخصص للمواطنين بكميات كبيرةمن الباب الخلفي للمخبز فتأخذ ارغفة الخبز بحذر وتغادر مسرعة فالخبز المهرق والمسروق يذهب من حصة الاهالي في المخيم للمرتزقة والعصابات وهذا مايحرق القلب وهناالكاتبة ربطتمن خلال المونولوج الداخلي للبطلة قضية البلاد بقضية فلسطين لتثبت ان المرتزقة هم انفسهم هنا وهناك في جسد الوطن العربي...ولتعود بنا الى الم اللاجيء الفلسطيني الحاضر دائما في وجدانه اينما حل فهو غريب يحتاج وطنه ويحن ألى العودة ويتذكر النزوح وقسوة اقتلاعه من وطنه توضح ذلك من خلال حوار البطلة مع نفسها حين قالت( ياحسرة علينا ترى رح ترجع فلسطين ونشوفها مع اولادنا) مستخدمة اللغة العامية فيه مما يزيدها التصاقا بالواقع وحميمية في مشاعر الانتماء فالحوار هنا بلغته الجميلة لم يتقوقع بمحليته لكنه بلغة بيضاء شاملة لبلاد الشام.. والحديث يطول في ماهية هذه القصص الجميلة التي اخذتنا باحساس مرهف ومواكبة مستمرة من خلال السرد والحوار والشخصيات المألوفة الواقعية نحو حميمية النص و حرارة الشعور وحسن التدبر والمعالجة وادارة الاحداث .بأسلوب شيق خال من الغموض المربك المشتت لعقل القاريء وانفاسه ....لكنني هنا اضع يدي على الخطوط العريضة لاوراق ابداعية ترسم الحدث بواقعيته دون تدخل من الخيال سابرة به العواطف والاختلاجات النفسية والحالة العامة والخاصة ضمن اسلوب مدهش واطار وصفي للمكان والزمان يزيد الحدث قربا من القلب وواقعية ....ففي اللوحة السادسة تجسد الكاتبة مسالة غاية في الأهمية وهي تجارة الأعضاء وهذه نقطة ارتكاز مهمة كانت من فجائع الازمة حقيقة مثلتها لنا قصةعنونتها ( حال الموت) فالموت صار حال المواطن فمنوى تلك الزوجة الخاىفة على زوجها تستيقظ في الليل قلقة كي تمنع زوجها من مخاتلتها والذهاب لتبديل اسطوانة الغاز التي تستخدمها في الطبخ والآن هؤلاء الاولاد الجياع يتقوتون بأي شيء امامهم لكن ابنته اشتهت طبخة وتحسر من اجلها فقرر ان يأتي باسطوانة الغاز مهما كلفه ذلك لكن الزوجة تمنعه لان من يخرج من بيته يموت حتما الحصار والقذائف والعصابات كل شيء على أشده ..وعند ما ذهب الاب دون علم زوجته..استيقظت تتفقده عند اذان الفجر فلم تجد الاسطوانة مكانها فعرفت انه خرج بها لكنه ظلت تنتظر خائفة وتتخيل قدومه كلما سمعت صوتا خالته هو...ظلت أملة حتى فتحت الباب فرأت ماافزعها ( لكن يديها لم تعثر ا إلا على صرة مزمومة من الثياب ملقاة امام العتبة) فقدان زوجها وعزاء المعزين السبحة في يدها وشرود تام عن الناس في تذكر لمشهد واحد وتنعجن هذه الذكرى بدموعها وصف جميل من الكاتبة وينعجن الدمع بعرقها وتتساءل في نفسها : لماذا دفن سرا وبعيدا عن المخيم؟!)
بحر من الالغاز ورسالة مع ثيابه تحدد موقع دفنه فقط
الاسىلة الكثيرة تتبادر لذهن البطلة والقاريء يتابع بترقب ولكن بعد مشوار الخوف نحو المقبرة وبكاء عنيف وحسرة وبجانب قبر حديث يطل رجل غريب عليها وهو حارس المقبرة المرتجف خوفا واشفاقا عليها اذ يقص عليها السر ورؤاه في فجر امس حيث (ر اى ثلاثة رجال يرتدون الاقنعة المطاطية ويحملون جثة رجل لفّ بشرشف لم يميز ألوانه احدهم كان يحمل بين يديه حقيبة سوداء مددوا الجثة على التراب وانتهكوا الجسد المضرج بالدم ثم بقروا بطنه واخرجوا مافيه ....اشياء لم يرها بسبب العتمة وارتفاع شواهد القبور المتراصة ناوأته نفسه لكي يمنعهم من فعلتهم..... .............لكنه انكفأ مترددا...احدهم أطلق عدة رصاصات في الهواء عندما سمع صوت خشيش داخل المقبرة...................) وبعدها دفنت الجثة بشكل فوضوي والآن قطعت كل هذه المسافة لتتاكد وترى جثة زوجها وماذا جرى له وكيف هي ميتته ..لكن الخوف والحذر جعلها تنوح بمرارة وتصمت بعد سرد حارس المقبرة لقصة اللصوص تجار البشر وخوفه على نفسه وحياته امام هؤلاء الوحوش....وبهذه التفاصيل السردية والوصفيه للحدث الأليم تضع يدها على تفاصيل حقيقية للألم ...
ونراقب عن كثب الساحة والشارع العام ودكان البائع مفيد وهو يرش الماء صباحا ويتأفف من اعتراض سيارة مرسيدس واجهة محله.في لوحة ( الرمق الأخير) وكما يقال في الأمثال( دود الخل منه وفيه) حيث تضع الكاتبة القاريء امام حقيقة لابد من الوقوف امامه بتمعن ودراية وخصوصا في الازمات هي الخيانة التي قد تأتي من اقرب الناس وحرص الانسان يجب ان يكون من حيث يأتمن....فمن لاتشك فيه توقع ان يخدعك ويخونك وللاسف فهذه الأزمة الكارثية جعلت الأعداء والانتهازيون كثر .وقد يكون الفاسد والمجرم برداء جميل وعربة فخمة وابهة لكنه قاتل نجس ...( اعترض وصلة البرنامج الإخباري صوت سيارة مرسيدس بيضاء توقف خلسة في الفسحة المتاخمة لدكانه فزفر غيظه وهو يرى هذه الكتلة المعدنية تسد عليه منافذ رزقه صعق من اناقة الرجل الغريب الذي ترجل منها كان وجههىمكفهرا جافاوكانت اطراف اصابعه تقبض على موبايل فخم يهمس به بصوت خفيض متعمدا ألأيسمعه احد المارة ..... .......) ومع هذا الرجل كانت نهاية البائع مفيداثر تفجير ارهابي بعربة( مرسيدس) وقد شهق شهقات الموت( وشفتاه ترتجفان تحاولان وصف الرجل الأنيق الذي غدر بهم وخانهم) وهنا اشارة من الكاتبة ان الخيانة تأتي من الداخل شديدة ومرة الطعم 
فالضحية عرفت الجاني تماما لكن للاسف كان الموت اسرع فغطى الحقيقة ...فالخوف والهلع بات السمة المرافقة لكل روح تلهث وراء الحياة في كل آن فلاوقت اليوم للعواطف وتبادل الحب والرغبات الإ رغبة واحدة هي الحياة فقط ( حي او ميت) ذلك مايهم والباقي ترهات واوهام ففي اللوحة الثانية عشرةوالاخيرة تلتفت الانثى لدى الكاتبة لذاتها فتبحث عن امانها المفقود واكتمال انوثتها التي نسيتها بالفقد والترمل والحسرات والحزن والعبء الثقيل التي تنوء بحمله...الاولاد وتربيتهم ومعاشهم وامانهم ...بعد ست سنين من الحرب الضروس التي كسرت الارواح والقلوب هذه المرأة المنكسرة (البائسة) كما وصفت هي نفسها ضجيج القذائف والقصف والانفجارات تعشش داخلها وتتلف اعصابها( اخي وزوجي ذهبا تحت قذيفة هاون في المخيم وانا هنا مشردة مع والدي العجوز واولادي في مكان يغوص حتى الركب او حال الوباء و الفجور والابتزاز)
بهذا الحديث التي اجرته الكاتبة على لسان البطلة لخصت الجو العام للقصة ثم جعلت الشخصية تعبر عن نفسها عن طريق المونولوج الداخلي وكذلك مهيئة للحدث بالحوار الخارجي المؤثر والمحفز للشخصية البطلة حيث قالت لهاابنتها ذات مساء( الى متى تدفنين إنسانيتك بهذا اللباس الأسود؟!)
وعندما خلعت الاسود عاملة بالنصيحة متجنبة حزن ابنتها ومللها...ارتدت فستانا ازرق مزركش بالياسمين....فاعجب بها شاب وسيم يركب سيارة فضية وظل يلاحقها .. مسلطا نظره عليها طيلة الوقت
لكن لم يخطر ببال البطلة انه معجب بها بل تردد على هاجسها مئة سؤال وسؤال( هل انا احلم؟ ام اتخيل؟ اهو احد اصدقاء زوجي الشهيد؟ ام هو رجل رماه الزمن في طريقي ليسُرَّ لي شيئا لم اعرفه عن قضية زوجي واخي ....) فكان الحوار الداخلي لديها اداة لتوضيح القصة ومعينا للسرد على المضي بالحدث...فهذا الحس الذي تسكنه الرحمة الأنثوية لم تأت على الذات بل ظلت بين جدران البيت والانتماء للاسرة ...ثم دفعها هاجس الخوف من السرقة وهي شائعة في هذه الفترة العصيبةوبقوة الى تغيير منحى السؤال( ترى هل يود سرقة محفظتي ؟ انا احبها لأنها هدية من اولادي) 
ظل هذا الحديث الداخلب النفسي يرافق البطلة كصديق مشاكس يقلّب الأحداث كي يوصلنا الى حقيقة الامر متماديا في عصف الظنون ( لم يبدِ هذا الرجل نحوي أية إساءة بل كان مبهوراُ بشخصيتي الشامخة كشجرة السنديان لم اتجرأ وانا اسابق ظلي ان اسأله لماذا يطاردني ماذا يريد مني! لم اجرؤ ان اضع حداً لتماديه في ملاحقتي بل لذت بالفرار)
تشرح الكاتبة بهذا المونولوج حالة المراة النفسية وهي ربما حال عامة تنطبق على انثى مجتمعنا العربي 
لأن الانثى محاصرة بالقيود الأليمة المفروضة عليها مجتمعيا واخلاقيا ونفسيا والأن هنا زادت وطاة الخوف بسبب ا لخطف والقتل والسرقة ..وحيث ان القيم الخلقية تردت وقلت المروءات فالخوف صار جلادا ..( اهيم على وجهي وروحي ترتعش منتحرة من حرارة تموز المكدسة فوق رأسي اركض وسياط من الاسئلة المحيرة تجلدني بإشارة لم اشتمها منذ عشرين عاماً) رائحة العطر كانت تشير الى ان هذه المرأة لم تلتفت الى نفسها منذ عشرين عاما..الراىحة التي اعادتها الى احساس الانثى المفقود لديها في خضم القهر الاجتماعي النفسي ومن ثم قهر الحروب والخوف وانعدام الأمان ( فتل رأسي أمامي رأيت الأشجار تتحرك من امكنتها والأبنية تدور على الأرض والناس تسير باتجاه معاكس ...) الارهاق والحرارة والاوهام والفكر المتلاحقة والهواجس قلبت دنياها رأسا على عقب 
( كلماته التي رددها اسمعها للمرة الأولى من رجل لا أعرفه )
وفي عبارة شارحة للحالة قالت البطلة ايضا( أحسست بدعائه يخدش صقيع وحدتي وعتمة الانطفاء في جسدي واسرار كثيرة لازلت اكتنزها في أعماقي)
اذا هذا هو حال المرأة في مجتمعنا معظم النساء يشعرن بالفقد والحاجة الى اشياء كثيرة تخجل ان تبوح بها لكي لايلومها المجتمع او يسيء معاملتها بهذه الحوارات الجميلة والمعبرة عن الحالة النفسية للبطلة الارملةو الأم وا الزوجة والأخت والانثى التي لاتنطفي جذوة الحياة فيها لخصتها الكاتبة ببضع عبارات اجرتها على لسان بطلتها باتقان وجمال استعانت بالصور الحسية الجميلة والحواس لتصل الى المعنى ودفق العاطفة والتفاعل مع شخصياتها وقصصها بكل شوق ومحبة باسلوب خبير طليق جميل وواقعي كان الملاذ فيه التجربة والمشاهدة اقتصر فيه استخدام الخيال على مقاربة الصور وتسيير الحدث وآلية القص الحكائي الناجح ...
ويبقى للنص لديها فضاء اوسع وآفاق متصلة باثنتي عشرة لوحة مؤلمة من ارض الوطن النازف بقلم يفيض احساسا وعمقا وجمالا وهي خطوط عريضة لخصت فيها الكاتبة ناديا إبراهيم قصة ألم الوطن وتداعيات الازمة نفسيا واجتماعيا واقتصاديا فكان الحوار اداتها الطيعة الناجحة واختيار شخصياتها من ارض الواقع واستخدام الصور الحسية باعتمادها غالبا على التشبيه ادخالها للكلمات العامية الراقية البعيدة عن المبتذل والمكروه واستنادها الى واقعية الحدث وتفاصيله المعاينة ...وكان المخيم هو الحيز المكاني لمسرح القصص جميعها والزمان هو زمن الحرب منذ بداياتها....عسى ان اكون وفقت في هذه الأضاءة المقتضبة لبعض القصص المنتقاة غير ان الكتاب وفي كل نصوصه القصصية حافل بمشاعر واحداث كثيرة فيها زخم فكري وعاطفي يفيض احساسا والتصاقا بالواقع....ناديا أبراهيم لقلمك رائحة الزعتر البري والياسمين الدمشقي وعبق الخبز والتراب والشوارع والمأذن ورائحة الوطن الغالي فقد وقعت بقلمها هذه اللوحات المؤلمة بالأمل الناهض في نهاية كل قصة مؤلمة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف