
حماس وخطابها المتطرف في الاعلام
د. سليمان عيسى جرادات
لعلّ الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية الفلسطينية والتي تمثل سياجاً امنياً حامياً لكافة مكونات العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني وكافة القطاعات والإفراد من الحريصين على استدامة المشروع الوطني تمثل حالة استثنائية في العمل الامني الاستراتيجي والتي منعت حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب والمنازعات من الاقتتال والتناحر الداخلي والتدمير والتخريب كما فعلت العديد من الدول في المنطقة والعالم ، بالرغم مما تعرضت له من قتل وتخريب وتدمير واعتقال وتشريد وتخويف وانقلاب عام 2007 م في المحافظات الجنوبية .
لقد اظهرت الأجهزة الامنية الفلسطينية في المحافظات الشمالية نجاحاتها وبدعم شعبي ومؤسساتي في فرض الامن والأمان للمواطن الفلسطيني بالرغم من حالة التعقيد للعمل الامني الفلسطيني في تعاملها مع الكثير من القضايا المحلية نتيجة للواقع المفروض من قبل سلطات الاحتلال ومن لف لفيفها من الخارجين عن القانون في مواقف محرجة لتقييد حركتها في تقديم واجباتها ، الامر الذي التقت مصالح الاحتلال وأهدافه بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع بعض القوى المتطرفة فكريا وايدولوجيا والخارجين عن النظام والقانون لتشويه الرموز الامنية والسياسية الفلسطينية في العلن والخفاء.
هذا الحراك الممنهج غير المسبوق لأغلب القيادات المتآمرة في حركة حماس في الأسلوب والتوقيت والزمان والمكان وأخرها للقيادي فوزي برهوم وحاشيته الذين لا يؤمنون بوحدة القرار والمصير والرجوع الى حضن الوطن والشعب وعدم الانجرار وراء المشاريع الاقليمية والدولية المشبوهة ، وتميزهم بالتطرف الخطابي عبر الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل الاعلام المختلفة الهادفة الى تشويه الرموز وقيادات الحركة الوطنية الفلسطينية بالخطابات والتصريحات والمواقف الذي تنهش كل بقاع من هذا الوطن العزيز تحت مسميات مختلفة ومرتبطة بأجندات اقليمية وأزمات داخلية في توقيتها وزمانها ومكانها باعتبارها ظاهرة عابرة وسحابة صيف لا تلبث أن تنقشع إلا واتت بأخرى ؟
ان التصريحات الخطيرة التي صدرت من قيادات وناطقين باسم حركة حماس ضد المؤسسة الامنية وقياداتها وأخرها ضد صاحب الشموخ والحضور والمكانة في العمل الوطني والتنظيمي والأمني والنظام السياسي الفلسطيني اللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات العامة وزملاؤه من قيادات وأفراد الاجهزة الامنية ، تستوجب حراك اجتماعي فصائلي شعبي تربوي نقابي مؤسساتي ، للخروج من حالنا اليوم الذي يصطبغ الارتداد للوراء والمستقبل المخيف ، لنبذ خطاب العنف والكراهية والتحريض والتخوين والتصدي اجتماعيا وقانونيا لكل من يروج او يعمل على زرع الفكر الزائف والمتنوع في التهجم والتكفير والتخوين البعيد عن الحقائق ، وإيجاد الاليات لتجديد خطاب وطني وديني صادق كتعبير عن حالة الوحدة والتضامن والمساندة خلف التوجهات الحقيقة للحقوق الفلسطينية .
لقد سبق أن حذّرت الاجهزة الامنية الفلسطينية من الوصول الى الحالة الراهنة التي تقتضي المكاشفة بالحقيقة ، وأن يصدع بالقول بلا مواربة بان المشروع الوطني الفلسطيني في خطر محدق ان بقيت الحالة الفلسطينية الداخلية كما هي منقسمة ، وان لا تبقى حالة الانقسام مستمرة الذي اصبح سلاحا ذو حدين الاول لمن مهد للانقلاب الاسود كمخطط يهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته ، والثاني لمن اقر وتنكر وتنصل من كافة التعهدات والاتفاقيات ووثائق الشرف التي وقعت لإنهاء الانقسام لإعادة اللحمة لشطري الوطن وتمكين الحكومة وتسليمها مفاتيح العمل وظيفيا وتنمويا وامنيا من تقديم واجباتها في المحافظات الجنوبية والاتفاق على برنامج عمل وطني.
ومن هنا يجب ألا نقتل الخطوات والأفكار الحية التي تجول بالكثير بأوساط المجتمع ومكوناته لقتل التطرف الفكري والفئوي في مكمنه البعيد عن عادات وتقاليد شعبنا وقيمة الوطنية من خلال اصلاحه او التصدي اليه بطرق اخرى قانونياً وشعبياً وفصائيلياً ، نعم إنها مسؤولية المجتمع الفلسطيني في كل مكان ، وإلا فإن الكارثة مقبلة لتدمرنا كمجتمع في كل مدينة وقرية وبلدة ومخيم على ظهر طموحات وأفكار فئة غائبة عن الكل الفلسطيني ، للحفاظ على سماحة ديننا الحنيف وإيضاح حجم خطأ ما تتبناه بعض الحركات والفعاليات والعقول المتطرفة بالنهج المفلس والفكر العقيم لتمرير مخططاتهم ، والسؤال الكبير أين مكونات المجتمع الفلسطيني في اماكن تواجده في مواجهة هؤلاء الذين أساؤوا لصورة الوطن وألصقوا به كل التهم وحاولوا تشويه كل قيادي فلسطيني حر في كل مكان؟
إن ما يحدث من تزوير للحقائق وحرب كلام من طرف واحد في اماكن ضيقة متعددة داخل وخارج حدود الخريطة الجغرافية الفلسطينية وما تتضمنه من خطابات مشبوه بحق الرئيس محمود عباس تارة والقيادة السياسية الفلسطينية تارة ثانية وقيادة الاجهزة الامنية تارة ثالثة ، يعتبر انتهاك للقيم الوطنية الفلسطينية وانتهاكا للحرمات الخطابية والنقدية وهو شيء فضيع ومروّع تهدف من ورائه تلك الجماعات والفئة الخارجة من المتلونين والمبررين والمتعاطفين والمنافقين والمتخاذلين مع تلك الخطابات الجوفاء الذين يريدون ان يفصّلون الوطن على مقاسهم بعيدا عن الصف والإجماع الوطني ، واستهداف المشروع الوطني عند كل استحقاق وطني محلي ودولي ، لذا لا بد من العمل جديا على تفكيك الخطاب الانتهازي والمنافق ومواجهة أصحابه ، وكشف الأرضيات والمناخات التي تحتضنه ، وفضح رواده وأشخاصه المحليين والإقليميين والدوليين ومن يبرر لهم أو يتعاطف معهم ، لأن هدفهم هو الوقوف امام الاستحقاقات الوطنية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والجغرافية وضرب المرتكزات الوطنية الاساسية .
د. سليمان عيسى جرادات
لعلّ الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية الفلسطينية والتي تمثل سياجاً امنياً حامياً لكافة مكونات العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني وكافة القطاعات والإفراد من الحريصين على استدامة المشروع الوطني تمثل حالة استثنائية في العمل الامني الاستراتيجي والتي منعت حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب والمنازعات من الاقتتال والتناحر الداخلي والتدمير والتخريب كما فعلت العديد من الدول في المنطقة والعالم ، بالرغم مما تعرضت له من قتل وتخريب وتدمير واعتقال وتشريد وتخويف وانقلاب عام 2007 م في المحافظات الجنوبية .
لقد اظهرت الأجهزة الامنية الفلسطينية في المحافظات الشمالية نجاحاتها وبدعم شعبي ومؤسساتي في فرض الامن والأمان للمواطن الفلسطيني بالرغم من حالة التعقيد للعمل الامني الفلسطيني في تعاملها مع الكثير من القضايا المحلية نتيجة للواقع المفروض من قبل سلطات الاحتلال ومن لف لفيفها من الخارجين عن القانون في مواقف محرجة لتقييد حركتها في تقديم واجباتها ، الامر الذي التقت مصالح الاحتلال وأهدافه بطريقة مباشرة او غير مباشرة مع بعض القوى المتطرفة فكريا وايدولوجيا والخارجين عن النظام والقانون لتشويه الرموز الامنية والسياسية الفلسطينية في العلن والخفاء.
هذا الحراك الممنهج غير المسبوق لأغلب القيادات المتآمرة في حركة حماس في الأسلوب والتوقيت والزمان والمكان وأخرها للقيادي فوزي برهوم وحاشيته الذين لا يؤمنون بوحدة القرار والمصير والرجوع الى حضن الوطن والشعب وعدم الانجرار وراء المشاريع الاقليمية والدولية المشبوهة ، وتميزهم بالتطرف الخطابي عبر الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ووسائل الاعلام المختلفة الهادفة الى تشويه الرموز وقيادات الحركة الوطنية الفلسطينية بالخطابات والتصريحات والمواقف الذي تنهش كل بقاع من هذا الوطن العزيز تحت مسميات مختلفة ومرتبطة بأجندات اقليمية وأزمات داخلية في توقيتها وزمانها ومكانها باعتبارها ظاهرة عابرة وسحابة صيف لا تلبث أن تنقشع إلا واتت بأخرى ؟
ان التصريحات الخطيرة التي صدرت من قيادات وناطقين باسم حركة حماس ضد المؤسسة الامنية وقياداتها وأخرها ضد صاحب الشموخ والحضور والمكانة في العمل الوطني والتنظيمي والأمني والنظام السياسي الفلسطيني اللواء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات العامة وزملاؤه من قيادات وأفراد الاجهزة الامنية ، تستوجب حراك اجتماعي فصائلي شعبي تربوي نقابي مؤسساتي ، للخروج من حالنا اليوم الذي يصطبغ الارتداد للوراء والمستقبل المخيف ، لنبذ خطاب العنف والكراهية والتحريض والتخوين والتصدي اجتماعيا وقانونيا لكل من يروج او يعمل على زرع الفكر الزائف والمتنوع في التهجم والتكفير والتخوين البعيد عن الحقائق ، وإيجاد الاليات لتجديد خطاب وطني وديني صادق كتعبير عن حالة الوحدة والتضامن والمساندة خلف التوجهات الحقيقة للحقوق الفلسطينية .
لقد سبق أن حذّرت الاجهزة الامنية الفلسطينية من الوصول الى الحالة الراهنة التي تقتضي المكاشفة بالحقيقة ، وأن يصدع بالقول بلا مواربة بان المشروع الوطني الفلسطيني في خطر محدق ان بقيت الحالة الفلسطينية الداخلية كما هي منقسمة ، وان لا تبقى حالة الانقسام مستمرة الذي اصبح سلاحا ذو حدين الاول لمن مهد للانقلاب الاسود كمخطط يهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته ، والثاني لمن اقر وتنكر وتنصل من كافة التعهدات والاتفاقيات ووثائق الشرف التي وقعت لإنهاء الانقسام لإعادة اللحمة لشطري الوطن وتمكين الحكومة وتسليمها مفاتيح العمل وظيفيا وتنمويا وامنيا من تقديم واجباتها في المحافظات الجنوبية والاتفاق على برنامج عمل وطني.
ومن هنا يجب ألا نقتل الخطوات والأفكار الحية التي تجول بالكثير بأوساط المجتمع ومكوناته لقتل التطرف الفكري والفئوي في مكمنه البعيد عن عادات وتقاليد شعبنا وقيمة الوطنية من خلال اصلاحه او التصدي اليه بطرق اخرى قانونياً وشعبياً وفصائيلياً ، نعم إنها مسؤولية المجتمع الفلسطيني في كل مكان ، وإلا فإن الكارثة مقبلة لتدمرنا كمجتمع في كل مدينة وقرية وبلدة ومخيم على ظهر طموحات وأفكار فئة غائبة عن الكل الفلسطيني ، للحفاظ على سماحة ديننا الحنيف وإيضاح حجم خطأ ما تتبناه بعض الحركات والفعاليات والعقول المتطرفة بالنهج المفلس والفكر العقيم لتمرير مخططاتهم ، والسؤال الكبير أين مكونات المجتمع الفلسطيني في اماكن تواجده في مواجهة هؤلاء الذين أساؤوا لصورة الوطن وألصقوا به كل التهم وحاولوا تشويه كل قيادي فلسطيني حر في كل مكان؟
إن ما يحدث من تزوير للحقائق وحرب كلام من طرف واحد في اماكن ضيقة متعددة داخل وخارج حدود الخريطة الجغرافية الفلسطينية وما تتضمنه من خطابات مشبوه بحق الرئيس محمود عباس تارة والقيادة السياسية الفلسطينية تارة ثانية وقيادة الاجهزة الامنية تارة ثالثة ، يعتبر انتهاك للقيم الوطنية الفلسطينية وانتهاكا للحرمات الخطابية والنقدية وهو شيء فضيع ومروّع تهدف من ورائه تلك الجماعات والفئة الخارجة من المتلونين والمبررين والمتعاطفين والمنافقين والمتخاذلين مع تلك الخطابات الجوفاء الذين يريدون ان يفصّلون الوطن على مقاسهم بعيدا عن الصف والإجماع الوطني ، واستهداف المشروع الوطني عند كل استحقاق وطني محلي ودولي ، لذا لا بد من العمل جديا على تفكيك الخطاب الانتهازي والمنافق ومواجهة أصحابه ، وكشف الأرضيات والمناخات التي تحتضنه ، وفضح رواده وأشخاصه المحليين والإقليميين والدوليين ومن يبرر لهم أو يتعاطف معهم ، لأن هدفهم هو الوقوف امام الاستحقاقات الوطنية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والجغرافية وضرب المرتكزات الوطنية الاساسية .