الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خليل حاوي وندوة جمعية النقاد الأردنيين بقلم: د. محمد عبدالله القواسمة

تاريخ النشر : 2019-08-30
خليل حاوي وندوة جمعية النقاد الأردنيين
د. محمد عبدالله القواسمة
عندما يُذكر الشاعر خليل حاوي تقفز إلى الذهن حقائق عن هذا المبدع تختلط فيها مشاعر الإعجاب بمشاعر الحزن والأسى. أولى هذه الحقائق أن خليل حاوي عاش طفولة بائسة إثر مرض والده وهو في الثانية عشرة من العمر فاضطر إلى ترك المدرسة والعمل في رصف الطرق، وفي الرابعة عشرة عمل متدربًا في الطين والتبليط، وفي السابعة عشرة أصبح معلم عمار، وخلال هذه الفترة، كان يقرأ ويثقف نفسه حتى استطاع في النهاية أن يدخل المدرسة، ثم الجامعة الأمريكية في بيروت ليتخرج بتفوق يُمكّنه من الحصول على منحة للحصول عل الدكتوراه من جامعة كامبردج.
وثانية هذه الحقائق فإن خليل حاوي ترك مجموعات شعرية جعلته رائداً من رواد الحداثة الشعرية، وهي: "نهر الرماد" 1957، "الناي والريح" 1961 ، "بيادر الجوع" 1965 ، "الرعد الجريح" 1979 ، "جحيم الكوميديا" 1979.
أما ثالثة هذه الحقائق فإن خليل حاوي كان يرفض الظلم، ويأمل في وطن عربي واحد من المحيط إلى الخليج؛ لهذا فإنه لم يستطع أن يحتمل ما جرى عام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت عاصمة وطنه الأول؛ فأقبل على الانتحار. لقد فضل الموت على أن يرى عدوه أمام بيته.
لا شك أن هذه الحقائق وغيرها كانت ماثلة لجمعية النقاد الأردنيين عندما أقامت ندوة في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمّان يوم السبت 2482019 بمناسبة مرور مئة عام على مولده من عام 1919 على ما هو مرجح. وقدّم في الندوة مجموعة من الأكاديميين والنقاد دراسات حول حياته وإبداعه.
من اللافت، مع تقديرنا لهذا العمل، أي الندوة التي نهضت بها جمعية النقاد في إحياء ذكرى الشاعر خليل حاوي، وتسليط الضوء على تجربته الشعرية، أنها كانت ندوة متواضعة ليست على مستوى أهمية الشاعر وشعره، ولا على مستوى المناسبة التي احتفي بها، وهي مرور مئة عام على مولد الشاعر.
وظهر تواضع هذه الندوة من خلال اقتصارها على جلسة واحدة، حشدت فيها جمعية النقاد ثلة من المفكرين والنقاد الأكفياء ليقدموا أبحاثهم في وقت قصير، لا يتسع لتقديم الأبحاث ومناقشتها من قبل الحاضرين.
كما بدا تواضع هذه الندوة من خلال اقتصارها على مشاركين من الأردن، فلم يشارك أي ناقد أو باحث من الأقطار العربية الأخرى رغم أنّ خليل حاوي شاعر ذو بعد قومي عربي وإنساني واضح تجلى في شعره، وفي أعماله من إشرافه على موسوعة الشعر العربي التي صدرت منها أربعة أجزاء عام 1984 إلى نهايته المأساوية عام 1982.
كان أجدى بجمعية النقاد الأردنيين أنّ تعدّ لهذه الندوة إعداداً جيداً، وتهيئ لها أسباب النجاح من برنامج ثقافي وموضوعي جيد تتوزع فيه الجلسات على يومين أو أكثر، وتتناول مفرداته تجربة الشاعر خليل حاوي وحياته بأبعادها المختلفة، ودعوة أدباء ونقاد وباحثين من عدة بلاد عربية للمشاركة في أعمال الندوة، وبخاصة من لبنان موطن الشاعر الأول.
لا شك في أن جمعية النقاد تستطيع إقامة مثل هذه الندوة وغيرها؛ فلا تقف الإمكانات المالية عائقاً عن ذلك؛ فهي على مدار ثلاث سنوات أو أكثر لم تقم بأي نشاط من هذا القبيل؛ كما أنها في تلك الفترة، على حد علمي، لم تقم بطباعة وتوزيع أي كتاب نقدي أو إبداعي لأحد أعضائها، أو حتى طباعة أو نشر مجموعات الأبحاث التي ألقيت في أمسياتها، مع أنها كانت تؤكد في نهاية كل مؤتمر أو ندوة عزمها على نشر ما يلقى من أبحاث ودراسات.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف