
نبض الحياة
صوتك رهانك للمستقبل
عمر حلمي الغول
مع إقتراب موعد الإنتخابات الإسرائيلية للكنيست ال22 المقررة في ال17 من ايلول / سبتمبر القادم (2019) تلح الضرورة على التوجه لإبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة لتحفيزهم للإستعداد للإنخراط في الحملة الإنتخابية، والإستعداد الجدي للتوجه لصناديق الإقتراع في دوائرهم، بغض النظر عن عتبهم، أو إستياءهم ونفورهم، وحتى كفر بعضهم بسياسات القوى المشكلة للقائمة العربية المشتركة بسبب ممارساتهم السابقة، وعدم إهتمامهم الجدي بالإنتخابات، وركونهم على نبل وحرص الجماهير الفلسطينية على الدفاع عن ذاتها من خلال التصويت للقائمة. ولإفتراض بعضهم أنه ناجح ناجح في الإنتخابات القادمة، لإنه إحتل موقعا متقدما فيها، وبالتالي لا يشعر بضرورة التحرك للقاء الجماهير الفلسطينية العربية، ويعمل على توفير المبالغ التي حصل عليها للحملة الإنتخابية لجيبه الخاص، وكأن الحملة الإنتخابية لا تقتصر على الفوز بالمقعد، بل وايضا بتكنيز أموال الحملة الإنتخابية في أرقام الحساب. بالمقابل ممثلي الكتل والأحزاب الصهيونية يتحركوا في الوسط الفلسطيني بحيوية وبقوة ونشاط، وفتحوا مراكز إنتخابية لهم في المدن والبلدات الفلسطينية، ويخاطبوا الجماهير برؤاهم، وببعض همومهم التفصيلية والنفعية الصغيرة بعيدا عن المسألة السياسية.
مع ان الأجدر بالتحرك في أوساط الجماهير الفلسطينية العربية، هم مرشحو القائمة المشتركة، الذين يفترض بهم، انهم الأكثر تعبيرا عن مصالح الجماهير الفلسطينية العربية على المستويات المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والديمغرافية والبيئية.
ومع ذلك فإن المصلحة الخاصة والعامة لكل فرد من ابناء الشعب العربي الفلسطيني تحتم عليه التوجه لصناديق الإقتراع، وتجاوز الهنات والسقاطات لممثلي القائمة المشتركة. لإن التصويت يمثل إنتصاراً للمواطن الفلسطيني على هزيمته الداخلية، وإنتزاعا لدوره ومكانته الإيجابية والمقررة في المجتمع، الذي يعيش بين ظهرانيه اولا؛ وإنتصارا لحقوقه في الحياة الكريمة، وفي تعزيز مكانة التعليم الأفضل، والخدمات الصحية المناسبة، والتأمين لحقوقه القانونية والمالية، ثانيا؛ وتشكل عملية التصويت تعزيزا لمكانة ممثليهم في الكنيست القادمة، وتكريسا لدورهم المقرر في السياسة الإسرائيلية، والإسهام المباشر في مستقبل اية حكومة إسرائيلية، او كما يقال، يشكلوا بيضة القبان هم، وليس ليبرمان أو غيره من القوى الصهيونية المتطرفة، ثالثا؛ ومن خلال زيادة عدد ممثلي الشعب العربي الفلسطيني في البرلمان يمكن الحد من صعود القوى الفاشية الصهيونية، وحرمانها من تشكيل الحكومة القادمة، وبذات الوقت، الإسهام في تعزيز دور القوى السياسية القابلة للقسمة على صناعة السلام بالمعايير النسبية، او على الأقل تمهيد الطريق لإعادة الإعتبار لخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وبالتالي تكريس الوجود الفلسطيني كرقم صعب، وكأقلية قومية اصيلة برؤى برنامجية واضحة المعالم شاء اليمين المتطرف أم أبى، وإسقاط قانون "القومية الأساس للدولة اليهودية"، ودفع مبدأ المساواة قدما للأمام، رابعا؛ ومن خلال زيادة عدد النواب في الكنيست يمكن الإسهام بإسقاط صفقة القرن الأميركية، وتطويق كل المؤامرات على حقوق ومصالح الشعب العربي الفلسطيني في مختلف التجمعات الأساسية في الوطن والشتات بالإضافة لمناطق ال48 خامسا.
ولكن في حال إستنكف الفلسطيني العربي عن التصويت تحت ضغط أسباب وحجج مختلفة، رغم ان بعضها ومن الآن يمكن الجزم، انها صحيحة، فإن النتائج السلبية ستكون مضاعفة على الكل الفلسطيني دون إستثناء، ومنها أولا إزدياد شراسة العنصرية والكراهية، وتعزيز مكانة القوى الفاشية الصهيونية في تشكيل الحكومة القادمة، وتنفيذ قانون "القومية الأساس .."، وتنفيذ عمليات تطهير عرقية ضد ابناء الشعب في فلسطين التاريخية، وخاصة في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة من خلال مضاعفة هدم البيوت، ورفض إعادة النظر بالخرائط الهيكيلية ومسطحات البناء للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية، وإمتهان الحقوق والمصالح الفلسطينية السياسية والإقتصادية والقانونية والديمغرافية الإجتماعية، وملاحقة اللغة والثقافة الوطنية والقومية العربية؛ ثانيا غياب الصوت الفلسطيني العربي يعني غياب البرنامج السياسي والمطلبي، وتهميش الكينونة الوطنية والقومية الفلسطينية العربية، وزيادة الإنقسام والتشظي داخل الوسط الفلسطيني، وزيادة عمليات الإغتيال والقتل، وإنتشار سلاح المافيات والعصابات المأجورة والعميلة لإجهزة الأمن الإسرائيلية، وفتح شهية القوى الصهيونية المتطرفة لإرتكاب ابشع وأقذر الإنتهاكات الإرهابية ضد كل ابناء الشعب في داخل الداخل وفي أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإطلاق يد عصابات وقطعان المستعمرين ليعيثوا فسادا وفجورا في الأرض الفلسطينية، ويهددوا بوحشية زائدة فرضية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة، وتصفية قضية عودة اللاجئين، وبالمقابل السماح لتمرير صفقة القرن المشؤومة.
صوتكم، هو هويتكم، وشخصيتكم الوطنية، ومستقبلكم، وهو الحامل لإنتزاع حقوقكم المذكورة كلها أعلاه. لا تتهاونوا، ولا تتخاذلوا في إنتزاع حقكم، والدفاع عن مكانتكم. وكونوا انتم الدافع والمحفز لكل ممثليكم، لإن يكونوا على مستوى الحدث والمسؤولية السياسية التاريخية، وإخرجوهم من حساباتهم الضيقة والشخصانية، وحرروهم من أهوائهم ومنزلقاتهم الصغيرة، وإنفضوا الغبار عن الوهن السائد في المشهد الفلسطيني العربي، ووحدوا كل فلسطيني عربي من بدو النقب إلى بني معروف إلى كل فلسطيني عربي بغض النظر عن ديانته أو جنسه أو فكره أو لونه للدفاع عن حقوقكم ومصالحكم، ومصالح شعبكم كلها. صوتكم رهانكم للمستقبل.
[email protected]
[email protected]
صوتك رهانك للمستقبل
عمر حلمي الغول
مع إقتراب موعد الإنتخابات الإسرائيلية للكنيست ال22 المقررة في ال17 من ايلول / سبتمبر القادم (2019) تلح الضرورة على التوجه لإبناء شعبنا العربي الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة لتحفيزهم للإستعداد للإنخراط في الحملة الإنتخابية، والإستعداد الجدي للتوجه لصناديق الإقتراع في دوائرهم، بغض النظر عن عتبهم، أو إستياءهم ونفورهم، وحتى كفر بعضهم بسياسات القوى المشكلة للقائمة العربية المشتركة بسبب ممارساتهم السابقة، وعدم إهتمامهم الجدي بالإنتخابات، وركونهم على نبل وحرص الجماهير الفلسطينية على الدفاع عن ذاتها من خلال التصويت للقائمة. ولإفتراض بعضهم أنه ناجح ناجح في الإنتخابات القادمة، لإنه إحتل موقعا متقدما فيها، وبالتالي لا يشعر بضرورة التحرك للقاء الجماهير الفلسطينية العربية، ويعمل على توفير المبالغ التي حصل عليها للحملة الإنتخابية لجيبه الخاص، وكأن الحملة الإنتخابية لا تقتصر على الفوز بالمقعد، بل وايضا بتكنيز أموال الحملة الإنتخابية في أرقام الحساب. بالمقابل ممثلي الكتل والأحزاب الصهيونية يتحركوا في الوسط الفلسطيني بحيوية وبقوة ونشاط، وفتحوا مراكز إنتخابية لهم في المدن والبلدات الفلسطينية، ويخاطبوا الجماهير برؤاهم، وببعض همومهم التفصيلية والنفعية الصغيرة بعيدا عن المسألة السياسية.
مع ان الأجدر بالتحرك في أوساط الجماهير الفلسطينية العربية، هم مرشحو القائمة المشتركة، الذين يفترض بهم، انهم الأكثر تعبيرا عن مصالح الجماهير الفلسطينية العربية على المستويات المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والديمغرافية والبيئية.
ومع ذلك فإن المصلحة الخاصة والعامة لكل فرد من ابناء الشعب العربي الفلسطيني تحتم عليه التوجه لصناديق الإقتراع، وتجاوز الهنات والسقاطات لممثلي القائمة المشتركة. لإن التصويت يمثل إنتصاراً للمواطن الفلسطيني على هزيمته الداخلية، وإنتزاعا لدوره ومكانته الإيجابية والمقررة في المجتمع، الذي يعيش بين ظهرانيه اولا؛ وإنتصارا لحقوقه في الحياة الكريمة، وفي تعزيز مكانة التعليم الأفضل، والخدمات الصحية المناسبة، والتأمين لحقوقه القانونية والمالية، ثانيا؛ وتشكل عملية التصويت تعزيزا لمكانة ممثليهم في الكنيست القادمة، وتكريسا لدورهم المقرر في السياسة الإسرائيلية، والإسهام المباشر في مستقبل اية حكومة إسرائيلية، او كما يقال، يشكلوا بيضة القبان هم، وليس ليبرمان أو غيره من القوى الصهيونية المتطرفة، ثالثا؛ ومن خلال زيادة عدد ممثلي الشعب العربي الفلسطيني في البرلمان يمكن الحد من صعود القوى الفاشية الصهيونية، وحرمانها من تشكيل الحكومة القادمة، وبذات الوقت، الإسهام في تعزيز دور القوى السياسية القابلة للقسمة على صناعة السلام بالمعايير النسبية، او على الأقل تمهيد الطريق لإعادة الإعتبار لخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وبالتالي تكريس الوجود الفلسطيني كرقم صعب، وكأقلية قومية اصيلة برؤى برنامجية واضحة المعالم شاء اليمين المتطرف أم أبى، وإسقاط قانون "القومية الأساس للدولة اليهودية"، ودفع مبدأ المساواة قدما للأمام، رابعا؛ ومن خلال زيادة عدد النواب في الكنيست يمكن الإسهام بإسقاط صفقة القرن الأميركية، وتطويق كل المؤامرات على حقوق ومصالح الشعب العربي الفلسطيني في مختلف التجمعات الأساسية في الوطن والشتات بالإضافة لمناطق ال48 خامسا.
ولكن في حال إستنكف الفلسطيني العربي عن التصويت تحت ضغط أسباب وحجج مختلفة، رغم ان بعضها ومن الآن يمكن الجزم، انها صحيحة، فإن النتائج السلبية ستكون مضاعفة على الكل الفلسطيني دون إستثناء، ومنها أولا إزدياد شراسة العنصرية والكراهية، وتعزيز مكانة القوى الفاشية الصهيونية في تشكيل الحكومة القادمة، وتنفيذ قانون "القومية الأساس .."، وتنفيذ عمليات تطهير عرقية ضد ابناء الشعب في فلسطين التاريخية، وخاصة في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة من خلال مضاعفة هدم البيوت، ورفض إعادة النظر بالخرائط الهيكيلية ومسطحات البناء للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية، وإمتهان الحقوق والمصالح الفلسطينية السياسية والإقتصادية والقانونية والديمغرافية الإجتماعية، وملاحقة اللغة والثقافة الوطنية والقومية العربية؛ ثانيا غياب الصوت الفلسطيني العربي يعني غياب البرنامج السياسي والمطلبي، وتهميش الكينونة الوطنية والقومية الفلسطينية العربية، وزيادة الإنقسام والتشظي داخل الوسط الفلسطيني، وزيادة عمليات الإغتيال والقتل، وإنتشار سلاح المافيات والعصابات المأجورة والعميلة لإجهزة الأمن الإسرائيلية، وفتح شهية القوى الصهيونية المتطرفة لإرتكاب ابشع وأقذر الإنتهاكات الإرهابية ضد كل ابناء الشعب في داخل الداخل وفي أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإطلاق يد عصابات وقطعان المستعمرين ليعيثوا فسادا وفجورا في الأرض الفلسطينية، ويهددوا بوحشية زائدة فرضية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة، وتصفية قضية عودة اللاجئين، وبالمقابل السماح لتمرير صفقة القرن المشؤومة.
صوتكم، هو هويتكم، وشخصيتكم الوطنية، ومستقبلكم، وهو الحامل لإنتزاع حقوقكم المذكورة كلها أعلاه. لا تتهاونوا، ولا تتخاذلوا في إنتزاع حقكم، والدفاع عن مكانتكم. وكونوا انتم الدافع والمحفز لكل ممثليكم، لإن يكونوا على مستوى الحدث والمسؤولية السياسية التاريخية، وإخرجوهم من حساباتهم الضيقة والشخصانية، وحرروهم من أهوائهم ومنزلقاتهم الصغيرة، وإنفضوا الغبار عن الوهن السائد في المشهد الفلسطيني العربي، ووحدوا كل فلسطيني عربي من بدو النقب إلى بني معروف إلى كل فلسطيني عربي بغض النظر عن ديانته أو جنسه أو فكره أو لونه للدفاع عن حقوقكم ومصالحكم، ومصالح شعبكم كلها. صوتكم رهانكم للمستقبل.
[email protected]
[email protected]