الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجيوش الألكترونية (الذباب الالكتروني) بقلم : ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2019-08-29
الجيوش الألكترونية (الذباب الالكتروني) بقلم : ابراهيم شواهنة
يفهم من معنى الجيوش ، على أنها القطاعات العسكرية وما يشمل الأفراد والعتاد الحربي ، المكون من سلاح المدرعات والطيران والمشاة ومع بداية حروب الردة العربية والمعروفة لدى العامة (بالربيع العربي )
ظهرت على الساحة الأفتراضية مجموعة من الأفراد ممن جندو من أجل القتال بالعقول في ساحة العالم الأفتراضي .
فقد درب مجموعة من الأفراد لتعمل وفق أجندة خاصة هدفها اختراق مواقع الخصوم والرد عليهم وربما تدمير مواقعهم وأسكات صوتهم الأفتراضي ، من خلال الترويج لوجهة نظر معينة عبر مختلف منصات الأنترنت وإسكات وتشويه سمعة المناوئين ، بالأضافة إلى ترويج الأشاعات والأكاذيب ، وخلق حالة من البلبلة في مجتمع الخصم ، فقدت بدأت بعض الدول في إنشاء ما يسمى بالذباب الألكتروني من خلال انشاء وحدات ألكترونية داخل أجهزتها العسكرية والأمنية والمدنية من أجل حماية أمنها القومي . وتم تشكيل تلك المجموعات من محترفي الأنترنت وقراصنة العالم الأفتراضي وما يعرف (بالهاكرز).
ظهرت تلك الجيوش على ساحة العالم الأفتراضي عام 2011وذلك في سوريا مع بداية الربيع العربي فيها ، وقد نجحت تلك المجموعات في اختراق مواقع أوروبية وأمريكية وعربية ووجهت رسائل داعمة للنظام
وقد نجحت تلك الجيوش في اختراق مواقع لوكالات أنباء عالمية مثل بي ..بي ..سي ورويترز والغاردين وهيومن رايتس ووتش، فقد عملت تلك الجيوش على تضليل الرأي العام العالمي في العديد من القضايا التي تمس حياة البشرية .


وتعمل تلك الجيوش على رصد كل ما ينشر في مواقع التواصل والأنترنت بشكل شمولي والرد عليها سواء بعبارات السب والشتم والتحقير والتقليل من شأن الخصوم . وكل ما يختص بمصالح الجهات التي يعملون لصالحها ومن خلال مواقعهم يقومون ببث الإشاعات والأكاذيب بغرض تضليل الخصوم وأضعاف معنويات الطرف الأخر .
وقد وصل بهم الأمر إلى إختراق وكالات للأنباء وبث بعض الآكاذيب والتي مست أنظمة حكومية ولفقت لها الأخبار الكاذبة ، كحدوث أنفجارات في مؤسسات عالمية مشهورة ومواقع لآنظمة حكومية معروفة وعن مقتل وجرح رؤوساء..دول ومقتل قادة عسكريين . أو إشاعة عن انخفاض مؤشرات البورصة العالمية.
يتم تأهيل الفرد الألكتروني والذي سيعمل ضمن الجيوش الألكترونية ويدرب بشكل حرفي وتكنولوجي ، فيصبح قادرا على إختراق المواقع وسرقة معلوماتها وقد يصل به الحد إلى إرسال الفيروسات و تدميرها والسيطرة عليها وسرقة معلوماتها بكل يسر وسهولة . دون أن تتمكن تلك المواقع من معرفة من يقف خلف كل هذا الخلل الذي حدث في المنظمومة البرامجية لتلك المواقع . مما يؤكد أن من يقف خلف تلك الجيوش المؤسسات الأمنية لدول تلك الجيوش .
ومع تطور دور وسائل التواصل الاجتماعي في صنع الرأي العام وترويج الأخبار، واعتماد فئات واسعة من مختلف فئات الشعب عليها كمصدر رئيسي للأخبار، نشطت الجيوش الإلكترونية في استخدامها منصة لتكذيب روايات الأطراف المناوئة، ونشر الإشاعات والترويج لأكاذيب، خاصة خلال الأزمات.
ولأن منصات التواصل الاجتماعي متاحة للجميع، فإن حالة البلبلة التي تخلقها تدخلات الجيوش الإلكترونية تتعزز بمشاركة أطراف كثيرة في هذه المعارك الإلكترونية موالية للاتجاه السياسي نفسه، من خلال تبني الإشاعات وإعادة نشرها في مواقع مختلفة، ويطلق على هؤلاء "الذباب الإلكتروني".
ومن أهم خطوات الجيوش الإلكترونية ومن يتبنى طروحاتها، المشاركة بقوة في حروب التغريدات والتعليقات على تويتر وفيس بوك، ولأجل ذلك تعمل على إنشاء عدة حسابات لا تكاد تحصى بأسماء وهمية، تعمل على نشر وإعادة ترويج الأفكار المطلوب ترويجها.
إن ما يزيد عن 15% من الحسابات في العالم الأفتراضي هي بأسماء وهمية يقف خلفها مجموعات من الآفراد التي تعمل ضمن الجيش الألكترونية .

إن الجيوش الإلكترونية ليست جيوشا نظامية، لكنها في السنوات الأخيرة ربما باتت تُدعم بشكل رسمي من طرف دول، وترصد لها الأموال والميزانيات المهمة جدا من هذه الدول.
ففي خلال السنوات القليلة الماضية، وبعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الرأي العام وبروز أهميتها في نقل الخبر والتواصل وحتى في شن الحروب الافتراضية، لجأت العديد من الدول إلى إنشاء مثل هذه الجيوش بشكل إيجابي للدفاع عن النفس أو للهجوم على الآخرين.

أن هذه الجيوش ربما تضم مجموعة قليلة من الأشخاص يجلسون في موقع محدد ضمن أجهزة معينة كأجهزة الاستخبارات أو وزارات الدفاع، لكنهم يوظفون العديد من الأليات والتقنيات -مثل الحسابات الافتراضية- لشن هجماتهم،
أن أصحاب هذه المواقع لهم أجندات معينة تساعد إلى حد ما هذه الأنظمة، لكنهم مرتبطون بالقوانين، فضلا عن أن الدول الغربية تحاول من الباب الخلفي أن تسيطر على هذه الوسائل عبر قوانين مكافحة الإرهاب واستخدام الجانب القانوني.
وبشأن الحسابات الوهمية التي تعمل هذه الجيوش الإلكترونية عبرها، إنه يمكن تقليلها إلى حد كبير بطرق متعددة، بحيث لا يمكن إنشاء حساب على مواقع التواصل إلا من قبل إنسان، وتوثيق هذا الحساب بالهوية الشخصية وما يعرف برقم ID .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف