الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا سيكتب عنا التاريخ؟!بقلم:زيد شحاثة

تاريخ النشر : 2019-08-29
ماذا سيكتب عنا التاريخ؟!بقلم:زيد شحاثة
ماذا سيكتب عنا التاريخ؟!
زيد شحاثة

يخاف العرب كثيرا على صورتهم التي يراها الناس عنهم, فنراهم كثيرا ما يهتمون بما يظهر منهم, والشكل والهيئة والمظهر العام, بل والإنطباع الذي يتولد عنهم لدى الأخرين.. ويعطون لذلك أهمية كبرى فوق ما تستحق, وخصوصا زعمائنا وكبرائنا وقادتنا..

وهل هناك موضوع أهم من ذلك؟! أو ليس كلنا يريد أن تنقل عنه صورة إيجابية وجميلة وزاهية وبراقة, ويكون محبوبا لدى الجماهير؟!

يركز "كبرائنا" كثيرا على تلميع صورتهم, ويصرفون المبالغ الطائلة على ذلك, فيظهرون بمظهر المحسن النزيه والقائد المغوار " في خطاباتهم طبعا" وممن لا يدخرون جهدا في خدمة امتهم ووطنهم, بل ويُظهرون إستعدادا عاليا للتضحية في سبيلهما.. أليس كذلك؟!

بنفس السياق, فهم لا يترددون في لصق أبشع التهم والصفات بخصومهم وأعدائهم, حقيقية كانت أو مختلقة.. وهم يفعلون ذلك, لإظهار الفرق الكبير بينهم وبين هؤلاء, ومدى رفعة " مبادئهم وقيمهم" مقارنة بالأخرين.. وهذه طريقة يبدوا أنها ناجعة ناجحة, فأن لم تكن تملك ما تفخر به, إنتقص وسقط الأخرين ليعلوا نجمك!

كل هذا يدور حول فكرة واحدة تؤرقنا, تتعلق بالكيفية التي سيذكرنا التاريخ بها, عندما تحفظ وتؤرخ فترتنا التي نعيش فيها.. من خلال كتب أو من خلال ذاكرة من يعايشوننا ومن ثم ينقلونها لمن بعدهم من أجيال..

بالتأكيد سيُذكر العرب لا بأنهم خير أمة أخرجت للناس, بل الأمة التي أبيدت بعض شعوبها على يد شعوب شقيقة لها, فيما كان الباقي يتفرج.. وبأنهم الذين إستباحتهم  دويلة إسرائيل حد الخزي وكانوا يهرولون متوسلين أن تقبل التطبيع معهم!

هل هذا يكفي كذكر طيب وحسن لنا؟!..لا أكيدا, فهم سيذكرون أننا كنا نُضرب بقنابل نحن ندفع ثمنها, وأننا نجبر أن نبيع نفطنا بثمن يحدده أعدائنا, وأننا نتغنى ليل نهار بمبادئ وأخلاقيات ودولة محمد بن عبد الله وعلي أبن أبي طالب, لكننا نسينا حتى أننا عرب كما نزعم!

هل هذا يخص العرب وحدهم؟! هذه قسوة وجلد للذات.. فهناك أخرون مثلنا.. نعم فنحن نشترك معهم بأننا, أمة محمد عليه وأله أفضل الصلوات, حينما بأسم الدين ذبحنا بعضنا, وصرنا بأسم الإسلام, أطيب وأرق وأرحم دين, قدمنا أفظع وأوحش وأسوء نموذج يمكن تقديمه, فصدرنا القاعدة وداعش والنصرة ولا ندري ماذا بعد!

ما هذا الكلام المليء الحاقد! فكله كلام غير صحيح, أو ربما يكون صحيحا.. لكن التاريخ سيكون لنا, فالتاريخ يكتبه المنتصرون.. وسنكتب ما نريد عن فتوحاتنا وعن القسط والعدل لدى حكامنا, وعن حكوماتنا ودولتنا الإسلامية, وعن خيرنا وثرواتنا الكثيرة الذي أعطيناها للدنيا كلها دونا عن أهلنا.. وعن العلم والمعرفة التي نشرناها على الدنيا, ونحن سننتصر عاجلا أو أجلا.. سننتصر!

هل حقا إننا سننتصر؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف