الأخبار
الإحصاء: انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10%(يديعوت أحرنوت): إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعادة إعمار غزة خلال الهدنة المحتملةالاحتلال يقتحم المصلى القبلي في المسجد الأقصىجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن(هآرتس): نتنياهو يشترط شروطاً تعجيزية ستؤدي لفشل الصفقةالشرطة بغزة تُصدر تصريحاً بشأن إلزامية التداول بالأوراق المالية المهترئة وفئاتهاانتحار جندي إسرائيلي في قاعدة سدي يمانقوات الاحتلال تُعدم مواطناً بإطلاق الرصاص عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في جنينمعظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتين
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من رسائل كافكا إلى ميلينا بقلم: سلطاني يونس

تاريخ النشر : 2019-08-29
من رسائل كافكا إلى ميلينا بقلم: سلطاني يونس
كم من العمر أحتاج لأفهمك يا ميلينا أن الاشتياق ليس رداء نلبسه ونخلعه أنّى شئنا، ليس شيئا يمكن العبث به كلعب الأطفال، إنه قنبلة موقوتة كلما زاد الغياب كلما اقترب موعد انفجارها، هو كالسرطان، ينخر قلوبنا على مضض..يأكلها بنهم، ويبيد داخلها بكل ما يحمل هذا العالم من وحشية...
ونحن!
ليس باليد حيلة -كما تعلمين- غير وضع القلب على موقد الإنتظار كي يحترق شيئاً.. فشيئا، يتكور على نفسه ليصبح مضغة شابها الاحتراق من كل جانب، لنجد أنفسنا -بعد مدة- عاجزين عن لملمة شتاته و رماده!
ولا أعلم كم من العمر يلزمني كي أشرح لك أن الغياب موت بطيء يدنو منّا زاحفا! لا لشيء سوى لتعذيبنا أكثر فأكثر، يجعلنا نتمنى وصوله، يذيب أوردة الصبر بتؤدة، يستنزفنا، يمتصنا، يهيئنا، ويمهد الطريق لما هو أفضع وأشنع، أفلا ترين
أن الموت أرحم منك!
ولا أعلم كذلك لم أكتب لك هذا في مثل هذا الوقت، ربما لأن ساعة الحنين بدأت بالرنين، لكن.. لكنها ترنّ في أذناي مذ أن غادرت دون سابق إنذار، وسط حديثنا الذي لا ينتهي، غادرت وكأنك كنت تعلمين مسبقا أني لن أفعل شيئاً غير الاشتياق،
غير الانتظار، غير محاولة التقرب منك بجعل القلم وسيطا روحيا بيننا، لكنك لا تعلمين أنه :
إذا الشوق من القلوب نال فلا شيء بينها وبين الموت قد حال
ولا زلت لا أعلم لم صار هذا عادة بالنسبة لي، أن أمارس غبائي، حنيني أو اشتياقي، أو سمّه كما شئت، لكن الأمر الوحيد الذي أدركه أنه يجب علي التوقف عن هذا الآن بالضبط لأني لا أريد أن أنزف أكثر، سأترك بعضا مني للغد وما بعده..
وما بعده إن شئتِ، ألا ترين أني أعينك عليّ!
حسناً لا بأس، وكل البأس . . بُعدك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف