ليس بالضرورة أن تكون السعادة ملونة، أحيانا تأتي على شكل حبة بنية اللون، نعم حبة بحجم علقة بمقدورها إفتعال المحال بغية إبهاجنا. أخبرتني في فاتحةِ لقائِنا أنك تكره أن يدنس السكر قهوتك، تحبها كما هو مزاجك (مرٌ) رغم حلاوةِ قلبك يا عزيزي لكن مُركَ يبعث البهجة في أرجاء فؤادي. أتعلم وقتها كيف رأيتك؟ كحبة البنّ أو كما أحب أن أسميها كرزة القهوة, بالرغم من سوادها وشجنها إلا أنك ستدمنها فستكون الدواء لمهجتك وطريحة أحزانك. الكافئين الذي بداخلك يحفز الدوبامين الذي بداخلي فيزيد ضربات قلبي تجاهك هكذا أحببتك بفنجان قهوة. أغدقتك بالحب والإهتمام كما قلتَ لي أنك تحتاج إلى من يفهمك، من يضمد جراحك دون أن يسأل عن سبب الجراح ولا الآلام الكثيرة التي تخرج من روحك وكأنها أشباح تسكن بداخلك؛ كبذور البنّ توأمك تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء لتحيا. تشبهها أنت إلى حدٍ كبير حتى بدأت أراها حبوب سعادة لا حبوب بنّ، أضعها مع أدويتي, أتناولها ثلاث مراتٍ يوميا..بعد أن أصحو من حلمك، عند رؤية عينيك، وأنا أضع أوراقا على طاولتي السوداء في منتصف الليل وأكتب عنك.