الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سميح أسدي (أنا ابن الأرض) بقلم: د. حسين الديك

تاريخ النشر : 2019-08-29
سميح أسدي (أنا ابن الأرض) بقلم: د. حسين الديك
سميح أسدي (أنا ابن الأرض)

بقلم د حسين الديك

لم يكن المرشح رقم واحد في قائمة حزب الوحدة الشعبية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي  سميح اسدي مرشحا تقليديا كغيره من المرشحين العرب في القوائم الانتخابية المنافسة ، بل كان صوتا معبرا عن إرادة الشعب والجماهير ، بل مثل حالة جديدة في التعبير عن الانسان العربي في هذه الأرض المباركة وعن العلاقة العضوية ما بين الأرض والانسان ، حين افتتح خطابه الانتخابي في المهرجان الانتخابي الذي انطلق في مسقط راسه بلدة دير الأسد وقرى الشاغور في 27/8/2019 ، عندما قال ((انا ابن الأرض ))، وافتخر بماضيه الذي يعبر عن حقيقة وواقع الانسان العربي المتجذر بعلاقة وطيدة بين الأرض والانسان وعبر عن تراث وحضارة وتاريخ هذا الشعب بكلمات بسيطة لاقت طربا في اذان الحضور و المستمعين عبر ارجاء المعمورة  كافة ، فقبل ان يسترشد في خطابه بكلمات محمود درويش تحدث عن علاقته وارتباطه بهذه الأرض وهذه البلاد ، وتاريخه مع والده وعمله بالأرض ، وهذا ما يمثل حقيقة المواطن العربي وعلاقته المتأصلة بارضه وتراثه وتاريخه.

لم يستخدم سميح اسدي المفردات المعقدة في خطابه ، ولم يتحدث بلغة النخب السياسية التي تحتكر المشهد السياسي في المجتمع العربي ، بل كان سلسا واضحا ومعبرا بكلمات بسيطة يفهما الجميع من كافة شرائح المجتمع العربي ، ورغم انه على درجة عالية من الثقافة والعلم ولكنه اختار ان يتحدث بلسان المواطن العادي وبلسان الناس البسطاء الذين تربطهم علاقة عضوية مع الأرض والوطن والمسكن والتاريخ المتجذر في قلوب ونفوس وعقول الناس.

ويتساءل الكثيرون ما الجديد الذي جاء به حزب الوحدة الشعبية ، ان من يستمع الى خطاب مرشحي الحزب وبرامجهم الانتخابية يجد انها حافلة بكل جديد ، وتختزل في طياتها الكثير من البرامج والخطط والاهداف التي يتوق المجتمع العربي لها ، ليس هذا فحسب بل ان طريقة الخطاب والاليات التي يتحدث عنها حزب الوحدة الشعبية هي اليات جديدة ومعبرة وليست شعارات انتخابية جوفاء ، بل هي برامج وخطط مدروسة وفقا لرؤية علمية ومهنية قوية .

ولم يقتصر تميز حزب الوحدة الشعبية على البرامج والاهداف والخطط فقط ، بل تعدى ذلك الى المرشحين في قائمته الانتخابية الذي كلهم من المهنيين والاكاديميين والمثقفين والناشطين  وأصحاب الايادي البيضاء والمشهود لهم من قبل الجميع بالمواقف الوطنية المشرفة عبر حياتهم المهنية والاجتماعية وتعاملهم مع أبناء شعبهم في مختلف القضايا و القطاعات.

ان افتتاح الخطاب الانتخابي للمرشح سميح اسدي بعبارة انا ابن الأرض هو تعبير عن القضية الكبرى التي تمثل محور الصراع  في العالم ، وهو الصراع العربي الإسرائيلي ، الصراع على الأرض ، الصراع على الهوية ، الصراع على التاريخ والتراث ، فهو اختزل الالاف من المقالات والخطب والتصريحات في هذه العبارة الموجزة والجامعة ، و التي تعبر عن عمق الانتماء وبعد الرؤية وقوة الخطاب لهذا الشعب وقضاياه العادلة ومقدراته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف