يتفق الأعداء ويختلف الأشقاء .....
أمر مخيف ومفزع أن يتفق ويتعاضد الأعداء فيما بينهم ،بينما يختلف الأشقاء ويصل الأمر بهم إلى أن يسفك بعضهم دم الاخر، في حين الواجب الشرعي ،الأخوي والإنساني يقضي أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة أعداء أمتهم،العراق أحرقته الطائفية بفعل أيراني ،بغيض ومقيت ،بعد أن اجتاحته قوات التحالف الدولي بقياده الولايات المتحده الامريكيه ،بلا وجه حق ،وبدون موافقة مجلس الأمن ،وسلمته على طبق من ذهب إلى إيران ،أخطر أعداء العرب ،وأكثرهم حقدا دفينا عليهم، ولبنان هو الأخر بات تحت قبضة أطراف غريبة عليه، وسوريا تكاتف كل أشرار الكون لتدميرها بطولها وعرضها ،وها هي ليبيا يتنازع الأشقاء بينهم بينما يتعاضد أعداء ليبيا وطنا وشعبا للأجهاز عليها،أن الحرب على العرب قائمة مستعرة وعلى كل الجهات والجهات ،وبمختلف السبل والوسائل، ومن الموجع أن بعضهم لازال يتجاهل كل ما يحل بأبناء امته من أهوال وفظائع ،طالما النار لم تصل بعد إلى حدود دولته ،وجدار بيته،غير مكترث بحال الملايين من أبناء الأمة من القتلى والجرحى والمهجرين، وكأن الأمر لا يعنيه مطلقا، إذا لماذا قبل أن يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة في قيادة هذه الدولة العربية أو تلك،وما لم يبادر العرب ،كل العرب ،سريعا للوقوف صفا واحدا في مواجهة أعداء أمتهم ،حتما ستطال هذه النار المستعره في مختلف يقاع العروبه الكل ،بلا أستثناء ،لكون هدف أعداء الأمة أفتراس كل الأمة ،وليس فقط ،هذا البلد العربي أو ذاك فقط......عبد حامد