الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حادثةُ المباهلةِ فتحٌ مبينٌ بقلم:زعيم الخيرالله

تاريخ النشر : 2019-08-28
حادثةُ المباهلةِ فَتْحٌ مُبينٌ
----------------------
زعيم الخيرالله
-------------
القُرانُ الكريم عَبَّرَ عن الفتح العسكري ، عن فتح البلدان والممالك ، وتحريكِ الجُيُوشِ والعساكرِ بالفتح القريب ؛ لانه ليس هو الهدفُ والغايةُ في منطقِ الرسالاتِ ، وحركةِ الانبياء(ع) . فالانبياءُ لم يحملوا سيفاً ، وكانت عُدَّتُهم كَلِماتِهم التي تفتحُ العقولَ والقُلوبَ على الحق والهدى والنورِ.عبّرَ القرانُ عن هذا اللون من الفتح بالفتح القريب ، كما جاء في قوله تعالى : (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ). سورة الفتح : الاية : 18.وقد جاء في كلمات المفسرين ؛ ان الفتحَ القريبَ هو "فتحُ مكةَ" ، او فتح بلاد فارس وغيرها من البلدان . الفتح القريب اذن هو : الفتوحات العسكرية . اما الفتحُ المبينُ ، فهو فتحُ القلوب والعقول ، وكسر الحواجز ، وايصالُ الرسالةِ عن طريقِ الكلمةِ والحوار. الفتح المبينُ هو المُقَدَّمةُ لكلِ فتحٍ ، واساسٌ لكلِ انتصارٍ .
صلح الحديبيةُ ، كان في ظاهرهِ انكساراً وهزيمةً ، فرضَ فيها العدوُّ شروطَهُ على المسلمين ، وهذا سببُ اعتراضِ بعض الصحابةِ الذين لم يفهموا حقيقة هذا الصلح واهدافه ولكن القران سمّاهُ فتحاً مبيناً، كسرت فيه الحواجزُ النفسيةُ ، واتيحت للاسلام فرصة ان يطرح افكاره بهدوء ، وحصل المسلمونَ من خلالهِ على اعتراف رسمي بهم ، من خلال التوقيع على معاهدةِ الصلح. وكذلك صلح الامام الحسن عليه السلام كان فتحاً مبيناً ؛ لانه كشف للامةِ زيفَ معاويةَ وخداعَهُ، والعلامّة السيد سامي البدري اطلق على صلح الامام الحسن عليه السلام (الفتح المبين ) . وكذلك الامام الحسين عليه السلام عبّرَ عن حركته المباركة بالفتح ، كما جاء في رسالته الى بني هاشم :
(بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسينِ بن علي الى بني هاشم ، امّا بعدُ ، فانه من لحِقَ بي منكم استشهد ، ومن تخلف عني لم يبلغ الفتح ، والسلام ) . (اللهوف في قتلى الطفوف،ص 28 ) .
واما حادثة المباهلة فهي بلاشكٍ كانت فتحاً مبيناً للاسلام ، تجسد فيها الاحترامُ لعقائد الاخرين ؛ فقد اتوا الى مسجد النبي بصلبانهم ، وجرى الحوار بينهم وبين النبي (ص) ، وبعدها المباهلة التي تمثل تحديا كبيرا ، ولما رأوا الوجوه الطاهرة يجللها النور الالهي انسحبوا ، وانتهت المسألة بفتح سلميٍّ للمسلمين دون حرب ، ولااراقةِ دماء، فكانت هذه الحادثة فرصة للتعرف على الاسلام وجهاً لوجه ؛ مما ادى الى اسلام اهل نجران ، ببركة الفتح المبين ، دون الحاجة الى فتوح قريبة .
الفتح المبينُ هو الاصل ، والفتوحُ القريبة هي الاستثناء . هناك شعوب كثيرة دخلت الاسلام طواعية وبلا حروب كاسلام اهل اندونسيا وماليزيا ، وافريقيا ، كلها دخلت بالفتح المبين .
ابارك لكم حادثة المباهلة التي قدم فيها النبي (ص) افضل النماذج البشرية طهرا ونقاء وبذلا وعطاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف