إسرائيل ترتعب من تهديد نصر الله قبل تنفيذه بقلم : حماد صبح
إسرائيل في حالة رعب جارف من تهديد سماحة الشيخ حسن نصر الله بالرد الحتمي على عدوانها بمسيرتين في الضاحية الجنوبية ، وقتلها اثنين من عناصره في سوريا . وتمنت إسرائيل أن يكون رد حزب الله محدودا حتى لا تُكرَه على الاندفاع إلى حرب كبرى في لبنان وفي سوريا قد تمتد إلى غزة وإيران . واقترح نتنياهو على نصر الله أن " يهدأ " ، وكان الأولى وفق السلوك السليم القويم ألا يبادر هو إلى الاعتداء ، ثم يطلب من الذين اعتدى عليهم أن يعقلوا ويهدؤوا ، لكن إسرائيل ليست دولة سوية . إنها كيان شاذ بأوسع مدلولات كلمة " الشذوذ " . وأقدر أن القادة الإسرائيليين سياسيين وعسكريين وأمنيين يتساءلون الآن بينهم : " هل كان الهجوم على الضاحية _ الذي تتباين الأخبار حول هدفه _ وقتل اثنين من عناصر حزب الله في سوريا يستحقان حالة الرعب الجارف التي تتقلب فيها إسرائيل الآن على كل المستويات ، وحالة الاستنفار العسكري والمدني الشاملين ؟! " . إسرائيل تدرس قراراتها وخطواتها بمهنية عالية ، ويتخوف كل مسئول فيها له صلة عليا بهذه القرارات والخطوات من ارتدادها عليه شخصا ومنصبا في حالة إخفاقها ، ورأينا كيف استقال ثلاثة ضباط كبار لهم صلة بإخفاق عملية خانيونس الاستخبارية في 2018 . يهمنا الآن أن إسرائيل أخطأت خطا كبيرا في عملية قتل عنصري حزب الله في سوريا ، وأخطأت خطأ فادحا في عملية الضاحية ، والخطآن دفعهما إليهما هويتها العدوانية التي تجعل القوة العسكرية وسيلتها الفضلى في التعامل مع من تراهم أعداء لها ، ورغبتها القوية في البرهنة لحلفائها من العرب ، خاصة السعودية والإمارات والبحرين ، أنها حليف يستحق الثقة في فعاليته الاستخبارية والعسكرية ، فليمضوا معها في معاداة إيران ومحور المقاومة إلى أبعد مدى ، ونية شريرة خبيثة في إحداث تصدعات طائفية وسياسية وأمنية في لبنان ، محورها أن حزب الله يدفع بالبلاد إلى مواجهة لا تريدها مع إسرائيل ، وثقة في أن أميركا ستسرع إلى الضغط على لبنان الرسمي للجم حزب الله عن الرد ، وفعلا دعا بومبيو وزير الخارجية الأميركي الذي أيد العدوان الإسرائيلي لبنان إلى تجنب التصعيد مع إسرائيل . وعلى أي الوجوه ، في العدوان الإسرائيلي المزدوج رداءة تقدير لمجمل الأمور . وحتى الآن لم يرد حزب الله ، وتأخر رده يفاقم القلق والتوجس والتوتر في نفسية إسرائيل وأعصابها ، ويراكم شعورها بالندم على المبادرة إلى العدوان خاصة في الضاحية الجنوبية . وكل هذا سيكون له مفاعيل سيئة محبطة لاحتمالات فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر القادم ، وهو الذي يهمه عرض نفسه على الناخبين بصفته سيد الأمن والاستيطان .
انقلب السحر في العدوان الأخير على الساحر ، وتأكد مجددا أن حزب الله قوة عسكرية يُهاب بأسها ، وأن كلمة أمينه العام وسيد المقاومة العربية سماحة الشيخ حسن نصر الله في قوة الفعل ، وأنه صاحب المصداقية الأول عند الجميع بمن فيهم الإسرائيليون ، وأنه _ بالتعبير النبوي الجليل المحكم _ " نصر بالرعب " رعب إسرائيل منه . في أواخر ستينات القرن الماضي ، وإسرائيل في أعلى مستويات زهوها وفجورها عقب انتصارها الكبير المفاجىء في عدوان 5 يونيو 1967 ؛ خطف فلسطينيون طائرة إسرائيلية ، وسارعت عدة دول عربية إلى نفي صلتها بالخاطفين تخوفا من انتقام إسرائيل ، فرسمت صحيفة إسرائيلية كاريكاتيرا تظهر فيه إسرائيل فتى عفيا شجاعا يتلفت حوله باحثا عن الخاطفين ، وفي الكاريكاتير عدة دول عربية تهرب مرتعبة تبحث عن ملاذ يقيها الانتقام الإسرائيلي . الآن إسرائيل تتلفت تبحث عن ملاذ يقيها انتقام حزب الله ، وسبحان الله إذ يقول : " وتلك الأيام نداولها بين الناس " . ارتعاب إسرائيل الهائل من الانتقام يكاد يكفي وحده ردا على عدوانها الطائش دون تنفيذه عمليا ، والمثل الفلسطيني يرى أن : " زَرْة الكلب ولا قتلته " ، و " الزرة " هي تضييق الخناق عليه وإرعابه ، و " القتلة " هي الضرب .
إسرائيل في حالة رعب جارف من تهديد سماحة الشيخ حسن نصر الله بالرد الحتمي على عدوانها بمسيرتين في الضاحية الجنوبية ، وقتلها اثنين من عناصره في سوريا . وتمنت إسرائيل أن يكون رد حزب الله محدودا حتى لا تُكرَه على الاندفاع إلى حرب كبرى في لبنان وفي سوريا قد تمتد إلى غزة وإيران . واقترح نتنياهو على نصر الله أن " يهدأ " ، وكان الأولى وفق السلوك السليم القويم ألا يبادر هو إلى الاعتداء ، ثم يطلب من الذين اعتدى عليهم أن يعقلوا ويهدؤوا ، لكن إسرائيل ليست دولة سوية . إنها كيان شاذ بأوسع مدلولات كلمة " الشذوذ " . وأقدر أن القادة الإسرائيليين سياسيين وعسكريين وأمنيين يتساءلون الآن بينهم : " هل كان الهجوم على الضاحية _ الذي تتباين الأخبار حول هدفه _ وقتل اثنين من عناصر حزب الله في سوريا يستحقان حالة الرعب الجارف التي تتقلب فيها إسرائيل الآن على كل المستويات ، وحالة الاستنفار العسكري والمدني الشاملين ؟! " . إسرائيل تدرس قراراتها وخطواتها بمهنية عالية ، ويتخوف كل مسئول فيها له صلة عليا بهذه القرارات والخطوات من ارتدادها عليه شخصا ومنصبا في حالة إخفاقها ، ورأينا كيف استقال ثلاثة ضباط كبار لهم صلة بإخفاق عملية خانيونس الاستخبارية في 2018 . يهمنا الآن أن إسرائيل أخطأت خطا كبيرا في عملية قتل عنصري حزب الله في سوريا ، وأخطأت خطأ فادحا في عملية الضاحية ، والخطآن دفعهما إليهما هويتها العدوانية التي تجعل القوة العسكرية وسيلتها الفضلى في التعامل مع من تراهم أعداء لها ، ورغبتها القوية في البرهنة لحلفائها من العرب ، خاصة السعودية والإمارات والبحرين ، أنها حليف يستحق الثقة في فعاليته الاستخبارية والعسكرية ، فليمضوا معها في معاداة إيران ومحور المقاومة إلى أبعد مدى ، ونية شريرة خبيثة في إحداث تصدعات طائفية وسياسية وأمنية في لبنان ، محورها أن حزب الله يدفع بالبلاد إلى مواجهة لا تريدها مع إسرائيل ، وثقة في أن أميركا ستسرع إلى الضغط على لبنان الرسمي للجم حزب الله عن الرد ، وفعلا دعا بومبيو وزير الخارجية الأميركي الذي أيد العدوان الإسرائيلي لبنان إلى تجنب التصعيد مع إسرائيل . وعلى أي الوجوه ، في العدوان الإسرائيلي المزدوج رداءة تقدير لمجمل الأمور . وحتى الآن لم يرد حزب الله ، وتأخر رده يفاقم القلق والتوجس والتوتر في نفسية إسرائيل وأعصابها ، ويراكم شعورها بالندم على المبادرة إلى العدوان خاصة في الضاحية الجنوبية . وكل هذا سيكون له مفاعيل سيئة محبطة لاحتمالات فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر القادم ، وهو الذي يهمه عرض نفسه على الناخبين بصفته سيد الأمن والاستيطان .
انقلب السحر في العدوان الأخير على الساحر ، وتأكد مجددا أن حزب الله قوة عسكرية يُهاب بأسها ، وأن كلمة أمينه العام وسيد المقاومة العربية سماحة الشيخ حسن نصر الله في قوة الفعل ، وأنه صاحب المصداقية الأول عند الجميع بمن فيهم الإسرائيليون ، وأنه _ بالتعبير النبوي الجليل المحكم _ " نصر بالرعب " رعب إسرائيل منه . في أواخر ستينات القرن الماضي ، وإسرائيل في أعلى مستويات زهوها وفجورها عقب انتصارها الكبير المفاجىء في عدوان 5 يونيو 1967 ؛ خطف فلسطينيون طائرة إسرائيلية ، وسارعت عدة دول عربية إلى نفي صلتها بالخاطفين تخوفا من انتقام إسرائيل ، فرسمت صحيفة إسرائيلية كاريكاتيرا تظهر فيه إسرائيل فتى عفيا شجاعا يتلفت حوله باحثا عن الخاطفين ، وفي الكاريكاتير عدة دول عربية تهرب مرتعبة تبحث عن ملاذ يقيها الانتقام الإسرائيلي . الآن إسرائيل تتلفت تبحث عن ملاذ يقيها انتقام حزب الله ، وسبحان الله إذ يقول : " وتلك الأيام نداولها بين الناس " . ارتعاب إسرائيل الهائل من الانتقام يكاد يكفي وحده ردا على عدوانها الطائش دون تنفيذه عمليا ، والمثل الفلسطيني يرى أن : " زَرْة الكلب ولا قتلته " ، و " الزرة " هي تضييق الخناق عليه وإرعابه ، و " القتلة " هي الضرب .