طيور بلا أجنحة ..
" الحياة قد تنتهي بأسباب أخرى غير الموت "
شباب في مقتبل العمر ، تعبر أحلامهم من فوق سحابة الواقع الأليم ، يتحدون واقعهم لتحقيق أهدافهم ، يتخطون الصعاب ويتشبثون بحبل طموحاتهم وحياتهم ..
انا محمد ابلغ من العمر تسعة عشر عاما ترعرت وسط المخيمات ، حدثاني والداي عن معاناتهم فيما مضى وكيف هجروا من أراضيهم ، لن أخفي عليكم أمرا انا أحب وطني لكني لا أرغب بالعيش هنا في ظل هذه الظروف ، أنا أيضا يحق لي العيش وتحقيق أحلامي ، أمتلك أيضا أخت تصغرني سنا ليس بكثير ، أتألم كثيرا عند رؤيتي لها وأنا غير قادر على تلبية احتياجاتها ، لسنا بالعائلة الكبيرة فقط انا واختي ، اخي استشهد في العدوان !
لست مكتوف الأيدي ، فأنا اعبث هنا وهناك ، لم أقف يوما ، سعيت جاهدا لتحقيق أقل القليل ، لكن عبث ..
اذا هل لطير حر أن يحلق عاليا في قفص صغير ؟
العاقل سيجيب لا ، لا بد من مغادرة هذا القفص !!
حسنا ، المغادرة ممنوعة !
لا بد من ايجاد طريقة ، تحدثت مع صديقي وأخبرني عن الهجرة ، ترددت بداية ، لكن عند التفكير بوضع البلاد ومستقبلنا تشعشعت الفكرة في عقلي أكثر فأكثر ..
حزمت أمتعتي ، وتوجهت الى رفيقي ، وغادرنا الى المستقبل المجهول !!
لم تكن رحلة سلام ، رأينا الموت بأعيننا العديد من المرات ، عوضا عن الاحساس بالجوع الدائم فقد نفذ كل ما معنا ، لا أحد هنا يهتم بحياتنا وكأننا سلع رخيصة ، نفذت طاقتنا ، بقينا في البحر عدة ليال ، منا من لم يصمد ، ومنا من بقي محاولا الصمود ، وكما هاجر هؤلاء الشباب الى المستقبل المجهول بقي العالم جاهلا لمصيرهم الى الآن !!
قل للحياة ان استطعت وداعا
نصف الحياة أن تموت شجاعا
مت كما ولدتك أمك باسلا
ان الحرائر لا يلدن ضباعا !
" الحياة قد تنتهي بأسباب أخرى غير الموت "
شباب في مقتبل العمر ، تعبر أحلامهم من فوق سحابة الواقع الأليم ، يتحدون واقعهم لتحقيق أهدافهم ، يتخطون الصعاب ويتشبثون بحبل طموحاتهم وحياتهم ..
انا محمد ابلغ من العمر تسعة عشر عاما ترعرت وسط المخيمات ، حدثاني والداي عن معاناتهم فيما مضى وكيف هجروا من أراضيهم ، لن أخفي عليكم أمرا انا أحب وطني لكني لا أرغب بالعيش هنا في ظل هذه الظروف ، أنا أيضا يحق لي العيش وتحقيق أحلامي ، أمتلك أيضا أخت تصغرني سنا ليس بكثير ، أتألم كثيرا عند رؤيتي لها وأنا غير قادر على تلبية احتياجاتها ، لسنا بالعائلة الكبيرة فقط انا واختي ، اخي استشهد في العدوان !
لست مكتوف الأيدي ، فأنا اعبث هنا وهناك ، لم أقف يوما ، سعيت جاهدا لتحقيق أقل القليل ، لكن عبث ..
اذا هل لطير حر أن يحلق عاليا في قفص صغير ؟
العاقل سيجيب لا ، لا بد من مغادرة هذا القفص !!
حسنا ، المغادرة ممنوعة !
لا بد من ايجاد طريقة ، تحدثت مع صديقي وأخبرني عن الهجرة ، ترددت بداية ، لكن عند التفكير بوضع البلاد ومستقبلنا تشعشعت الفكرة في عقلي أكثر فأكثر ..
حزمت أمتعتي ، وتوجهت الى رفيقي ، وغادرنا الى المستقبل المجهول !!
لم تكن رحلة سلام ، رأينا الموت بأعيننا العديد من المرات ، عوضا عن الاحساس بالجوع الدائم فقد نفذ كل ما معنا ، لا أحد هنا يهتم بحياتنا وكأننا سلع رخيصة ، نفذت طاقتنا ، بقينا في البحر عدة ليال ، منا من لم يصمد ، ومنا من بقي محاولا الصمود ، وكما هاجر هؤلاء الشباب الى المستقبل المجهول بقي العالم جاهلا لمصيرهم الى الآن !!
قل للحياة ان استطعت وداعا
نصف الحياة أن تموت شجاعا
مت كما ولدتك أمك باسلا
ان الحرائر لا يلدن ضباعا !