الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا يمكن للحضارم أن يستفيدوا من أحداث شبوة؟!بقلم:عماد الديني

تاريخ النشر : 2019-08-28
ماذا يمكن للحضارم ان يستفيدوا من أحداث شبوة؟!

كتبه/عماد الديني

ماشهدته وتشهده شبوة من أعمال نهب وسلب وتخريب وبلطجة واقتحام للمحلات والبيوت وغيرها من الأعمال التي تتنافى مع كل القيم الدينية والاعراف القبلية والأخلاقية، تدق ناقوس الخطر المحدق بالحضارم وتدعوهم للالتفاف بكل جدية حول قيادتهم الحضرمية ورفع الصوت الرافض لاي محاولات لاقحام حضرموت في أتون الصراعات المدمرة، عاليا دون مواربة او تقوقع سلبي في الدائرة الرمادية وتعليق العمل بنظرية "ماسيبي" الحضرمية الشهيرة،كون قضايا الأوطان ومصير الشعوب ومستقبل الاجيال قضايا مصيرية لاحياد فيها.

وبتقديري فقد أخطأ الإنتقالي الجنوبي في شبوة،باستقدامه قوات من الضالع ولحج وعدن لاستعادة السيطرة على عاصمة شبوة واخضاعها لنفوذه العسكري بالقوة واستفزاز اهلها ورجال قبائلها بدلا من التنسيق معهم للقيام بالمهمة، باعتبارهم أهل الأرض وعليه دعمهم فقط وايكال المهمة اليهم باعتبارهم الأدرى بطبائع اهلهم وشعاب أراضيهم وتجاهله لوقوع شبوة في إطار اقليم حضرموت الذي يتمتع بقبول شعبي وتجانس سكاني وعلى اعتبار ان اليمن الاتحادي من عدة أقاليم، مايزال الخيار الأقوى على الطاولة الدولية حتى اليوم ويمثل الحل الأقرب للازمة اليمنية ووقف الحرب وسفك الدماء وفق الإجماع الدولي والإقليمي.

وأما خطأ الشرعية فقد تمثل في تكرار خطأ الإنتقالي وبشكل أكثر فجاجة، من خلال حشدها المناطقي لقوات ضخمة من محافظات ومناطق في أكثر من اقليم َمحافظات كمأرب والجوف والبيضاء ووادي حضرموت، ونسيت ان مجنديها فشلوا للعام الرابع في تحرير تبة بصرواح مأرب المجاورة.

ولذلك فإن خطأ الجانبين بشبوة لايمكن للحضارم ان يقبلوا بتكراره في الوادي الحضرمي وان اي مغامرة تحاول تجاوز القيادة الحضرمية أو تسعى لتجاهل التنسيق معها، في اي تحركات عسكرية او أمنية بالوادي، لن يكتب لها النجاح ولن تحقق لأصحابها المغامرون الا مزيدا من الفشل والهزائم والانكسارات التي لن تكون أمر واقسئ من سابقاتها، كون عهد الاقصاء والتهميش والالحاق لحضرموت ، قد انتهى إلى الأبد واهلها وقيادتها ورجالها لن يقبلوا بأقل من حكم ذاتي في إطار اقليم حضرمي مدني مستقل آمن لايستعدي أحدا ولايقبل بظلم ووصاية احد عليه بعد اليوم.

باختصار يمكن الاستنتاج ان ماشهدته عتق وقبلها عدن من فوضى ونهب وحرب وتخريب ودمار، تجعلنا كحضارم أكثر تمسكا بضرورة تحييد حضرموت عن الصراع والنأي بها عن ويلات الحروب والاقتتال ورفضا لكل المغامرات الجنونية القائمة على نزق السيطرة العمياء على الأرض دون اي حسابات سياسية او مبالاة بنتائجها الكارثية وتدفعنا كحضارم إلى استشعار قيمة نعمة الأمن والاستقرار وأهمية وجود الدولة بكل سلبياتها وقصورها لأنها المظلة الجامعة للجميع والا فإن المليشيات وعصابات التخريب ومجاميع الموت والنهب والبلطجة هي البديل.

رئيس تحرير صحيفة اخبار حضرموت..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف