الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هيبة الدولة بين الميليشيات المنفلتة و العدوان الخارجي بقلم:حيدر الصراف

تاريخ النشر : 2019-08-28
هيبة الدولة بين الميليشيات المنفلتة و العدوان الخارجي بقلم:حيدر الصراف
هيبة الدولة بين الميليشيات المنفلتة و العدوان الخارجي
يبدو ان ( اللعب ) اصبح على المكشوف و لم يعد مخفيآ و
صار ( اللأعبين ) يعلنون عن انفسهم بوضوح و بدون مواربة او خشية او حتى قليل من الحياء من احد حين اعلنت الفصائل القوية و المؤثرة من تلك التي تنضوي تحت يافطة الحشد الشعبي في عدم الأنضمام في صفوف القوات المسلحة العراقية و اعلنت في ذلك انهم ينفذون الأوامر التي تأتي من ( الولي الفقيه ) في ايران و عدم الألتزام بالتعليمات و الأوامر التي تصدر عن القيادة العسكرية العراقية لا بل ذهبت ابعد منذلك حين صرح العديد من قادة تلك الميليشيات ان أي اعتداء على ايران سوف يعتبر
اعتداء على العراق و سوف تنبري تلك الميليشيات في الأنخراط في تلك الحرب المحتملة بين ايران و امريكا و توريط العراق و شعبه في محرقة حرب جديدة .
كما تشكلت فصائل الحشد الشعبي بتلك الفتوى الشهيرة كما
يدعون و يتبجحون عن المرجعية الشيعية في النجف حين داهم ( داعش ) العراق و احتل ثلث مساحته في ظل حكومة اسلامية يقودها ( حزب الدعوة ) و التي عجزت تلك الحكومة عن حماية
البلاد و المواطنيين فكان ان انبرى فئات من الشعب و من مختلف المكونات و الأطياف لحمل السلاح و الدفاع عن الوطن و المواطن و كانت تلك الفتوى بمثابة الأستدعاء للتعبئة واعلان النفير العام و كانت تلك الجموع المقاتلة الرديف القوي و السند الصلب للقوات المسلحة العراقية بكافة صنوفها في المعارك التي أدت الى هزيمة ( داعش ) عسكريآ و القضاء على دولته و انهاء تواجده الثابت على الأراضي العراقية .
اذا كان ذلك الخطر الداهم ( داعش ) الذي ادى الى انبثاق
و تشكل فصائل ( الحشد الشعبي ) كما يدعون على الرغم من ان فصائل مسلحة عديدة كانت متواجدة و بكامل عتادها و عدتها على ألأرض العراقية فكان هناك ( جيش المهدي ) و ( عصائب اهل الحق ) و غيرها من المسميات فأن السبب ذلك الذي كان الحشد الشعبي قد تكون لأجله قد زال و انتهى حين اعلنت الحكومة العراقية وقتها و احتفلت بالنصر النهائي على الأرهاب و القضاء على دولته و على ذلك فلم يعد هناك من ضرورة في بقاء
تلك الفصائل مستنفرة في معسكراتها ولم يتم تسريحها و اعادتها الى الحياة المدنية او التحاقها بصنوف القوات المسلحة الا اذا كانت هناك اهداف اخرى مرسومة لها و عليها تنفيذ تلك ألأهداف لاحقآ .
لقد اصبحت هذه الفصائل المسلحة ( الحشد الشعبي ) خنجرآ
في خاصرة الدولة العراقي و صار قادتها هم من يديرون شؤون الدولة و يتحكمون بمفاصلها فهم يملكون المال و السلاح في وضع حكومة هزيلة ضعيفة يقودها رئيس وزراء قليل الخبرة السياسية و ليس ذو أرادة قوية و تصميم حاسم في انفاذ البرنامج الحكومي كما ادعى حين توليه المنصب و هو كأسلافه من الحكام الأسلاميين الذين تعاقبوا على حكم ( خراب ) العراق كان الظفر بالمنصب هو الهدف الذي يجب التمكن منه و الأستحواذ
عليه لما يدره من المنافع و المكاسب و عندها فليس في اذهانهم او في نمط تفكيرهم شيئآ اسمه الوطن او المواطن .
لا تستقيم اركان الدولة و تثبت هيبتها و هناك قوات مسلحة
او فصائل عسكرية لا تأتمر بأوامر القيادة العسكرية الحكومية و لا تنصاع او تذعن لها فهي بالتالي قوات خارجة على القانون حتمآ حين اقر بذلك قادتها و المشرفين عليها في الخروج على اوامر و توجيهات الحكومة المركزية العراقية و عدم الألتزام
بها ما جعل من ذلك السلاح منفلتآ و غير منضبط و من الخطورة في الأستخدام الكيفي و العشوائي بمعزل عن القيادة العسكرية المركزية اما و الحكومة العراقية الحالية فليس بمقدورها ان تعيد ترتيب البيت العراقي المنفلت من الداخل و عليها ان تتنحى جانبآ و تفسح المجال امام حكومة قوية و مقتدرة تستطيع ان تلجم الميليشيات الخارجة على القانون و تجردها من سلاحها و تغلق معسكراتها و مقراتها و من تمرد و رفض تنفيذ تلك ألأوامر و التعليمات الزج به امام المحاكم العسكرية و كذلك الزام الجانب الأمريكي تنفيذ التزاماته و تعهداته وفق الأتفاقيات الموقعة بين العراق و امريكا في حماية الأراضي و الأجواء العراقية من أي اختراق معادي و دعوة ( ايران ) و بشكل علني و مباشر بعدم التدخل بالشأن العراقي و ترك العراق و العراقيين المثخنيين بالجراح و الألأم يلعقون جراحهم و يلملمون ما تبقى لهم من شتات ذلك الوطن الذي مزقته حروب و نزاعات ذوي القربى .
حيدر الصراف
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف