
ليس لها من دون الله كاشفة...
بقلم الأسير السياسي "الأمني" إبراهيم بيادسه****
اربعون يوما عجافا...
لا بادرة حل، ولا بارقة امل في الأفق..
وعقب كل لقاء مع ادارة السجون، تزداد الامور تعقيدا واصرارا على ابقاء الاجهزة اللعينه التي تسبب امراض السرطان.
إذا شاع خبر يحمل في طياته حل المشكلة او التوصل لحل وسط...
سرعان ما يتبين انه سراب لا يزيد الظمآن الا ظمأ..
وفوق كل ذلك تلك الاجهزة الخبيثة التي تبث الاشعاعات..
اشعاعات ترج الدماغ رجّاً، وتنخز في العظام نخزاً..
تُرفع الشكاوى والاحتجاجات... لن نقبل بهذه الاجهزة لن ننتظر حتى نموت بالسرطان؟!
لعل وعسى ان تُزال هذه الاجهزة اللعينة...
ولكن صمٌّ بكمٌ عميٌ... ولا يزداد العدو الا طغيانا وعربدة..
حال لسانه: انا ربكم الأعلى..
تنظر من امامك، من خلفك.. عن يمينك، عن يسارك.. من فوقك، ومن تحتك..
لا بادرة حل ولا بارقة امل....
الحركة الاسيرة مشلوله معطلة بالمقاطعات...
مطعونة بخنجر العداوات..
غزة يكفيها مآسيها، الضفة بين مطرقة الاحتلال وعصابات المستوطنات..
وصدق الله: "اذ جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم"..
اين الحل؟ اين الامل؟
ليس لها من دون الله كاشفة..
نعم تتيقن ان النصر آت آت لا محالة، ولكن كيف؟، اين؟ ومتى؟..
"حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا، جاءهم نصرنا"..
وهذا حالنا..
استيأسنا وتبرأنا من كل ناصر الا الله..
وتأتي اللحظة، هذا الشاب اسلام وشاحي..
يبحث عن عطر يريد ان يتعطر وتعجب لهذا الطلب...
ادارة السجن تبلغنا الاستعداد للتفتيش..
جولة من جولات التنكيل والاستفزاز..
وهذا اسلام يبحث عن عطر..
وتسمعه يوصي: سامحوني وبلغوا اهلي اني احبهم واني بألف خير..
وتزداد عجبا لعله يحتضر بسبب الاجهزة المسرطنة ويستعد للموت!!
ولكن هي الاقدار ليس لها من دون الله كاشفة..
كيف نظر الله الى قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، اطهر قلب فاختاره لرسالته..
لعل الله نظر الى قلب اسلام...
لا نزكي على الله احدا، ولكن هذا القلب حقق لنا كَشْفَ الله..
تحول الى صرخة مدوية: لن انتظر الموت بالسرطان..
بل سأقرر مصيري بيدي واحمي اخواني..
وجاء النصر كشفا مبينا معمدا بالدم..
لكنه موشح بالمسك..
ويمتد عبيره لتسيل دماء اخوانه دماء غزيرة..
وينزل الغيث ويتطهرون ويمتد عبيره ليصل الى غزة العزة وينطلق الحسام.
ما اروعك يا إسلام!
اسم على مسمى..
رجل بألف بل يزيد..
أبَيْتُ الا ان تتعطر قبل ان ياتي كشف الله....
حماك الله، ايدك الله، نصرك الله يا اسلام....
**** أسير سياسي "أمني"، مواليد العام 1960.. حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1986.. تم تحديد مدة المؤبد عام 2012 ل – 45 عاما.. دخل سنته ال - 34 في السجن هذا العام 2019 – حاليا يقضي محكوميته في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)..
بقلم الأسير السياسي "الأمني" إبراهيم بيادسه****
اربعون يوما عجافا...
لا بادرة حل، ولا بارقة امل في الأفق..
وعقب كل لقاء مع ادارة السجون، تزداد الامور تعقيدا واصرارا على ابقاء الاجهزة اللعينه التي تسبب امراض السرطان.
إذا شاع خبر يحمل في طياته حل المشكلة او التوصل لحل وسط...
سرعان ما يتبين انه سراب لا يزيد الظمآن الا ظمأ..
وفوق كل ذلك تلك الاجهزة الخبيثة التي تبث الاشعاعات..
اشعاعات ترج الدماغ رجّاً، وتنخز في العظام نخزاً..
تُرفع الشكاوى والاحتجاجات... لن نقبل بهذه الاجهزة لن ننتظر حتى نموت بالسرطان؟!
لعل وعسى ان تُزال هذه الاجهزة اللعينة...
ولكن صمٌّ بكمٌ عميٌ... ولا يزداد العدو الا طغيانا وعربدة..
حال لسانه: انا ربكم الأعلى..
تنظر من امامك، من خلفك.. عن يمينك، عن يسارك.. من فوقك، ومن تحتك..
لا بادرة حل ولا بارقة امل....
الحركة الاسيرة مشلوله معطلة بالمقاطعات...
مطعونة بخنجر العداوات..
غزة يكفيها مآسيها، الضفة بين مطرقة الاحتلال وعصابات المستوطنات..
وصدق الله: "اذ جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم"..
اين الحل؟ اين الامل؟
ليس لها من دون الله كاشفة..
نعم تتيقن ان النصر آت آت لا محالة، ولكن كيف؟، اين؟ ومتى؟..
"حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا، جاءهم نصرنا"..
وهذا حالنا..
استيأسنا وتبرأنا من كل ناصر الا الله..
وتأتي اللحظة، هذا الشاب اسلام وشاحي..
يبحث عن عطر يريد ان يتعطر وتعجب لهذا الطلب...
ادارة السجن تبلغنا الاستعداد للتفتيش..
جولة من جولات التنكيل والاستفزاز..
وهذا اسلام يبحث عن عطر..
وتسمعه يوصي: سامحوني وبلغوا اهلي اني احبهم واني بألف خير..
وتزداد عجبا لعله يحتضر بسبب الاجهزة المسرطنة ويستعد للموت!!
ولكن هي الاقدار ليس لها من دون الله كاشفة..
كيف نظر الله الى قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، اطهر قلب فاختاره لرسالته..
لعل الله نظر الى قلب اسلام...
لا نزكي على الله احدا، ولكن هذا القلب حقق لنا كَشْفَ الله..
تحول الى صرخة مدوية: لن انتظر الموت بالسرطان..
بل سأقرر مصيري بيدي واحمي اخواني..
وجاء النصر كشفا مبينا معمدا بالدم..
لكنه موشح بالمسك..
ويمتد عبيره لتسيل دماء اخوانه دماء غزيرة..
وينزل الغيث ويتطهرون ويمتد عبيره ليصل الى غزة العزة وينطلق الحسام.
ما اروعك يا إسلام!
اسم على مسمى..
رجل بألف بل يزيد..
أبَيْتُ الا ان تتعطر قبل ان ياتي كشف الله....
حماك الله، ايدك الله، نصرك الله يا اسلام....
**** أسير سياسي "أمني"، مواليد العام 1960.. حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1986.. تم تحديد مدة المؤبد عام 2012 ل – 45 عاما.. دخل سنته ال - 34 في السجن هذا العام 2019 – حاليا يقضي محكوميته في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)..

