
أســلــوب الــعــاجــز
خالد صادق
بالأمس قصفت إسرائيل أهدافا في سوريا, وقصفت الضاحية الجنوبية في لبنان, وتحدثت وسائل الإعلام العبرية ان إسرائيل قصفت أهدافا قبل عدة أيام في العراق, وقصفت ما أسمته ببنك أهداف في قطاع غزة, ولا زالت الحكومة الصهيونية تسلك طريق العاجز كي توهم الإسرائيليين أنها حققت انتصارات في جبهات عدة, ووجهت ضربات مؤلمة إلى أعدائها, خاصة مع الاتهامات التي وجهت من المعارضة الصهيونية, واليمين المتطرف لنتنياهو بالضعف والعجز وعدم القدرة على توجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, إسرائيل تسلك مسارات محفوفة بالمخاطر, وهى تسير بها مغمضة العينيين في حقل ألغام, ولا تدري ما العواقب التي تنتظرها, فنتنياهو يغامر من اجل الانتخابات, ويريد ان يدافع عن نفسه أمام الإسرائيليين, ويوهمهم بأنه الرجل الأقوى الذي يوفر لهم الأمن والأمان, واذرعه ممتدة وتضرب في كل مكان بلا هوادة.
هذا هو أسلوب العاجز الذي تسلكه "إسرائيل" فهي لا تملك في جعبتها إلا "الخداع" فصورتها أصبحت باهتة تماما, ليس أمام الإسرائيليين فحسب, إنما أمام العالم الذي كان ينظر إليها في يوم ما على أنها لا تقهر, اليوم باتت "إسرائيل" بوضوح تحتمي بالإدارة الأمريكية بشكل فج, وتصر على جر أمريكا إلى نزاعات وحروب نيابة عنها, ويبدو ان ترامب أداة طيعة في يد "إسرائيل", ويلتقي معها في كل مواقفها دون مراعاة لوضع أمريكا الحساس, وتحالفاتها في المنطقة والعالم, ومع استمرار العربدة والانتهاكات الصهيونية فان هذا سيؤدي إلى زيادة التوتر وتفجر الأوضاع، فالاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأمة العربية والإسلامية تهدف إلى إرساء معادلات جديدة يظن العدو واهماً أنّه قادر على فرضها في ظل أزماته الداخلية وفشله العسكري والسياسي المتواصل, وهذه الاعتداءات الآثمة لن تفت في عضد الأمة, وتكسر إرادتها وعزيمتها.
"إسرائيل" التي تبحث عن نصر ولو "شكلي" تتخبط في سياساتها, وتمضي نحو المجهول, فحزب الله اللبناني لن يقف صامتا أمام الاعتداءات الصهيونية, وانتهاك حرمة الأراضي اللبنانية, ولن يصمت على شهداءه الذين استشهدوا في الغارات الصهيونية, ولن يقبل بأن يكون دعاية انتخابية لنتنياهو وحزب الليكود, وإذا كان نتنياهو يظن ان ما يوجهه من ضربات للمقاومة سيمر دون عقاب فهو واهم, فنحن على يقين ان المقاومة سترد وبقوة على جرائم الاحتلال, فغزة مثلا التي أرست قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم, أصبحت ترد على أي اعتداء صهيوني على قطاع غزة, رغم الحصار والإمكانيات المحدودة التي لا تساوى جزء إمكانيات الاحتلال, لكنها تمتلك الإرادة التي تستطيع من خلالها ان تدافع عن نفسه, وترد على انتهاكات الاحتلال بقوة, وهذا ما جعل الاحتلال يعيد حساباته ألف مرة قبل ان يعتدي على قطاع غزة.
ان حالة العجز التي تعيشها "إسرائيل" قد تضطرها إلى ارتكاب المزيد من الحماقات, لكنها في كل مرة ستحصد مزيدا من الهزائم, وستهتز صورتها أكثر وأكثر أمام الإسرائيليين وأمام العالم, فحماقة نتنياهو السياسية ومغامراته في المنطقة ستجره إلى الويلات, وربما يقدم على الانتحار السياسي بارتكابه لهذه الحماقات, ويضع حدا نهائيا لمسيرته السياسية, بعد ان أيقن ان انتخابات الكنيست الصهيوني القادمة لم تعد محسومة بالنسبة له, وان كل شيء أصبح يتأرجح تحت قدميه, بعد ان زلزلت المقاومة في غزة والضفة ولبنان الأرض من تحت أقدامه, ولقنته دروسا لن ينساها.
خالد صادق
بالأمس قصفت إسرائيل أهدافا في سوريا, وقصفت الضاحية الجنوبية في لبنان, وتحدثت وسائل الإعلام العبرية ان إسرائيل قصفت أهدافا قبل عدة أيام في العراق, وقصفت ما أسمته ببنك أهداف في قطاع غزة, ولا زالت الحكومة الصهيونية تسلك طريق العاجز كي توهم الإسرائيليين أنها حققت انتصارات في جبهات عدة, ووجهت ضربات مؤلمة إلى أعدائها, خاصة مع الاتهامات التي وجهت من المعارضة الصهيونية, واليمين المتطرف لنتنياهو بالضعف والعجز وعدم القدرة على توجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة, إسرائيل تسلك مسارات محفوفة بالمخاطر, وهى تسير بها مغمضة العينيين في حقل ألغام, ولا تدري ما العواقب التي تنتظرها, فنتنياهو يغامر من اجل الانتخابات, ويريد ان يدافع عن نفسه أمام الإسرائيليين, ويوهمهم بأنه الرجل الأقوى الذي يوفر لهم الأمن والأمان, واذرعه ممتدة وتضرب في كل مكان بلا هوادة.
هذا هو أسلوب العاجز الذي تسلكه "إسرائيل" فهي لا تملك في جعبتها إلا "الخداع" فصورتها أصبحت باهتة تماما, ليس أمام الإسرائيليين فحسب, إنما أمام العالم الذي كان ينظر إليها في يوم ما على أنها لا تقهر, اليوم باتت "إسرائيل" بوضوح تحتمي بالإدارة الأمريكية بشكل فج, وتصر على جر أمريكا إلى نزاعات وحروب نيابة عنها, ويبدو ان ترامب أداة طيعة في يد "إسرائيل", ويلتقي معها في كل مواقفها دون مراعاة لوضع أمريكا الحساس, وتحالفاتها في المنطقة والعالم, ومع استمرار العربدة والانتهاكات الصهيونية فان هذا سيؤدي إلى زيادة التوتر وتفجر الأوضاع، فالاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأمة العربية والإسلامية تهدف إلى إرساء معادلات جديدة يظن العدو واهماً أنّه قادر على فرضها في ظل أزماته الداخلية وفشله العسكري والسياسي المتواصل, وهذه الاعتداءات الآثمة لن تفت في عضد الأمة, وتكسر إرادتها وعزيمتها.
"إسرائيل" التي تبحث عن نصر ولو "شكلي" تتخبط في سياساتها, وتمضي نحو المجهول, فحزب الله اللبناني لن يقف صامتا أمام الاعتداءات الصهيونية, وانتهاك حرمة الأراضي اللبنانية, ولن يصمت على شهداءه الذين استشهدوا في الغارات الصهيونية, ولن يقبل بأن يكون دعاية انتخابية لنتنياهو وحزب الليكود, وإذا كان نتنياهو يظن ان ما يوجهه من ضربات للمقاومة سيمر دون عقاب فهو واهم, فنحن على يقين ان المقاومة سترد وبقوة على جرائم الاحتلال, فغزة مثلا التي أرست قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم, أصبحت ترد على أي اعتداء صهيوني على قطاع غزة, رغم الحصار والإمكانيات المحدودة التي لا تساوى جزء إمكانيات الاحتلال, لكنها تمتلك الإرادة التي تستطيع من خلالها ان تدافع عن نفسه, وترد على انتهاكات الاحتلال بقوة, وهذا ما جعل الاحتلال يعيد حساباته ألف مرة قبل ان يعتدي على قطاع غزة.
ان حالة العجز التي تعيشها "إسرائيل" قد تضطرها إلى ارتكاب المزيد من الحماقات, لكنها في كل مرة ستحصد مزيدا من الهزائم, وستهتز صورتها أكثر وأكثر أمام الإسرائيليين وأمام العالم, فحماقة نتنياهو السياسية ومغامراته في المنطقة ستجره إلى الويلات, وربما يقدم على الانتحار السياسي بارتكابه لهذه الحماقات, ويضع حدا نهائيا لمسيرته السياسية, بعد ان أيقن ان انتخابات الكنيست الصهيوني القادمة لم تعد محسومة بالنسبة له, وان كل شيء أصبح يتأرجح تحت قدميه, بعد ان زلزلت المقاومة في غزة والضفة ولبنان الأرض من تحت أقدامه, ولقنته دروسا لن ينساها.