الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سوق الكرامة بقلم : سمير محمود شلايل

تاريخ النشر : 2019-08-27
مر عبر التاريخ حكام وزعماء وسلاطين وغيرهم يعشقون الاذلال للرعية كي تبقى الهيبة لهم ويستمتعون هؤلاء برؤية الجمهور وهو ينظر للطبقة الحاكمة واعناقهم ممتدة لتعانق الغيوم ويستلون من كرامتهم على قدر حاجاتهم فذلك يمر بالسوق بآخر ساعة ليشتري ما تبقى من خضار بثمن بخس وآخرين افترشوا الارض والتحفوا بالسماء لساعات بل لأيام كي يحصل على اجرة شهرية لشقة او بيت في مخيم والكثير من صور العذاب التي تمر بنا بين الفينة والأخرى.
لكن من المعيب ان يتقن ذلك الفن امراء وشيوخ ومخاتير وكبار قوم من خلال تقمص تلك الشخصية ولعب نفس الدور الذي قرأه برواية او شاهده في حلقة تلفزيونية او درسه في منهج ما فتراه قد اعجب بتلك الشخصية واستمتع بتلك المناظر السادية وبدأ بتجربة تلك الأفعال من خلال ممارسة الاذلال والاستغلال واستحقار الناس من حوله مع تقديم خدمات لهم مقابل تلك السخرة وآخرين للاسف يمارسون الاذلال دون دوافع حقيقية ومن غير رغبة فيستبق اليهم الجمهور ويرفع لهم الرايات وينشد لهم ويصفق في كل يوم الف مرة من اجل الرضا الذي يتحول لسيولة نقدية بين كل فقرتين في المشهد الحالي.
الكثير من الناس آثر على نفسه العيش بكبرياء وعزة ولكن ظروف المعيشة اجبرته لبيع كرامته بنظام التجزأة على قدر حاجته فتراه يقبل يد للصفح بدل المصافحة وينطق شعرا للحصول على افضل سعر ويمدح سيئا لتجنب بطشه وظلمه ويوافق على انصاف الحلول من اجل الحصول على قوت يومه .
هؤلاء الذين ما زالوا يحافظوا على كبريائهم للاسف يرسل احد ابنائه للحصول على كوبون غذائي بثمن علبتين من السجائر لأن كبريائه لا يسمح له بالاستطفاف في طابور الخبز .
كل ما سبق لا ضرر فيه مع ضرورة المحافظة على النفس البشرية من الهلاك النفسي او العضوي ولكن اخشى من الوقت الذي تنفذ منا الكرامة ولا نجد ما نبيع فيلجأ البعض لبيع الأعضاء وآخرين يؤجرونها بالساعة .
اسأل الله العفو والعافية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف