مر عبر التاريخ حكام وزعماء وسلاطين وغيرهم يعشقون الاذلال للرعية كي تبقى الهيبة لهم ويستمتعون هؤلاء برؤية الجمهور وهو ينظر للطبقة الحاكمة واعناقهم ممتدة لتعانق الغيوم ويستلون من كرامتهم على قدر حاجاتهم فذلك يمر بالسوق بآخر ساعة ليشتري ما تبقى من خضار بثمن بخس وآخرين افترشوا الارض والتحفوا بالسماء لساعات بل لأيام كي يحصل على اجرة شهرية لشقة او بيت في مخيم والكثير من صور العذاب التي تمر بنا بين الفينة والأخرى.
لكن من المعيب ان يتقن ذلك الفن امراء وشيوخ ومخاتير وكبار قوم من خلال تقمص تلك الشخصية ولعب نفس الدور الذي قرأه برواية او شاهده في حلقة تلفزيونية او درسه في منهج ما فتراه قد اعجب بتلك الشخصية واستمتع بتلك المناظر السادية وبدأ بتجربة تلك الأفعال من خلال ممارسة الاذلال والاستغلال واستحقار الناس من حوله مع تقديم خدمات لهم مقابل تلك السخرة وآخرين للاسف يمارسون الاذلال دون دوافع حقيقية ومن غير رغبة فيستبق اليهم الجمهور ويرفع لهم الرايات وينشد لهم ويصفق في كل يوم الف مرة من اجل الرضا الذي يتحول لسيولة نقدية بين كل فقرتين في المشهد الحالي.
الكثير من الناس آثر على نفسه العيش بكبرياء وعزة ولكن ظروف المعيشة اجبرته لبيع كرامته بنظام التجزأة على قدر حاجته فتراه يقبل يد للصفح بدل المصافحة وينطق شعرا للحصول على افضل سعر ويمدح سيئا لتجنب بطشه وظلمه ويوافق على انصاف الحلول من اجل الحصول على قوت يومه .
هؤلاء الذين ما زالوا يحافظوا على كبريائهم للاسف يرسل احد ابنائه للحصول على كوبون غذائي بثمن علبتين من السجائر لأن كبريائه لا يسمح له بالاستطفاف في طابور الخبز .
كل ما سبق لا ضرر فيه مع ضرورة المحافظة على النفس البشرية من الهلاك النفسي او العضوي ولكن اخشى من الوقت الذي تنفذ منا الكرامة ولا نجد ما نبيع فيلجأ البعض لبيع الأعضاء وآخرين يؤجرونها بالساعة .
اسأل الله العفو والعافية
لكن من المعيب ان يتقن ذلك الفن امراء وشيوخ ومخاتير وكبار قوم من خلال تقمص تلك الشخصية ولعب نفس الدور الذي قرأه برواية او شاهده في حلقة تلفزيونية او درسه في منهج ما فتراه قد اعجب بتلك الشخصية واستمتع بتلك المناظر السادية وبدأ بتجربة تلك الأفعال من خلال ممارسة الاذلال والاستغلال واستحقار الناس من حوله مع تقديم خدمات لهم مقابل تلك السخرة وآخرين للاسف يمارسون الاذلال دون دوافع حقيقية ومن غير رغبة فيستبق اليهم الجمهور ويرفع لهم الرايات وينشد لهم ويصفق في كل يوم الف مرة من اجل الرضا الذي يتحول لسيولة نقدية بين كل فقرتين في المشهد الحالي.
الكثير من الناس آثر على نفسه العيش بكبرياء وعزة ولكن ظروف المعيشة اجبرته لبيع كرامته بنظام التجزأة على قدر حاجته فتراه يقبل يد للصفح بدل المصافحة وينطق شعرا للحصول على افضل سعر ويمدح سيئا لتجنب بطشه وظلمه ويوافق على انصاف الحلول من اجل الحصول على قوت يومه .
هؤلاء الذين ما زالوا يحافظوا على كبريائهم للاسف يرسل احد ابنائه للحصول على كوبون غذائي بثمن علبتين من السجائر لأن كبريائه لا يسمح له بالاستطفاف في طابور الخبز .
كل ما سبق لا ضرر فيه مع ضرورة المحافظة على النفس البشرية من الهلاك النفسي او العضوي ولكن اخشى من الوقت الذي تنفذ منا الكرامة ولا نجد ما نبيع فيلجأ البعض لبيع الأعضاء وآخرين يؤجرونها بالساعة .
اسأل الله العفو والعافية