الأخبار
انتحار جندي إسرائيلي حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ترامب وروحاني ..حبايب..حبايب!!بقلم:حامد شهاب

تاريخ النشر : 2019-08-27
ترامب وروحاني ..حبايب..حبايب!!
حامد شهاب

وأخيرا ..إنتهت لعبة الحرب بين الولايات المتحدة وإيران....ولم يعد للتراشق بين الشيطان الاكبر ولا ألاصغر من معنى، وبدا الرئيسان ترامب وروحاني حبايب حبايب!!

أجل ..لقد تم حسم الموقف بينهما، بعد ان وجدوا ان العراقيين راحوا يتقاتلون فيما بينهم، ليظهروا من هو الاكثر ولاء لإيران، ومن يقف معها او ضدها، لكنهم أظهروا انهم في دفاعهم عن أيران أكثر وفاء من الزعماء الإيرانيين انفسهم، عندها أيقن الايرانيون ان ما زرعوه طيلة كل تلك السنوات قد حان قطافه ، ولهذا وجدوا ان الفرصة سانحة لاظهار قدرة ايران على التلاعب بمصير دول المنطقة، وارهاب قادتها، وأشعرتهم جميعا بضمنهم العراق ، انهم بدون ايران لن يساووا شيئا، وانها هي من تخلصهم من المآزق في الظروف الحرجة!!

وهكذا وبين ليلة وضحاها ، تتبدل الأحوال ، ويتعانق الشياطين ، لايهم ان كان من بدأ العناق الأكبر أم الاصغر ، وقد اظهرا  للعالم كله انهم (حبايب أرايب) مع الاعتذار للمرحومة وردة الجزائرية عندما اقتطفنا بعض كلمات أغنيتها عن شوق الحبايب ومدى ما يدور بينهما من عشق وغرام.. فلم تعد للحرب بين ايران والولايات المتحدة من معنى، وقد أدرك الطرفان بذكائهما وخبثهما ، أنهما (إخوة متحابين) وان الحرب التي استعر اوارها في العراق وجن خلالها جنون قادته السياسيين هي مجرد كلام، لم يقهم مغزاه من راحوا يعلنون الحرب مع امريكا نيابة عن إيران، وانهم سيقيمون الدنيا ولا يقعدوها!!

وتنفس الايرانيون كشعب الصعداء، ليس لان الحرب ستكلفهم ارواحهم وثرواتهم وحضارات تاريخهم الطويل، بل لأن كثيرا من العراقيين دفعوا ثمنا غاليا من تبعات تلك الحرب وأظهرت تلك الحرب انهم أصيبوا بحالات من الاذلال والمهانة ، على يد إسرائيل والولايات المتحدة حليفتهم ، على حد سواء، بل وظهروا انهم (قشامر) لايفهمون لعبة الحرب الدولية، وبخاصة بين قطبين كبيرين كل له مصالحه، ولن يضحي ببلده من أجل ارضاء نزواته، ودماء شعوبهم غالية عليهم ، وأظهروا ان الامريكيين والايرانيين على درجة من العقلانية في الخطاب، لكن الوحيدين الذين جن جنونهم هم أهل العراق ، من ساسته الذين اذاقوا بلدهم الويلات وجرعوا شعبهم كؤوس الحنظل!!

شكرا للرئيس الأمريكي ترامب وللرئيس الايراني روحاني ، فقد جنبونا شرور الحروب وكوارثها ، وقد أظهرا بينهما حبا منقطع النظير، في حين كاد العراقيون يذبح بعضهم بعضا، لولا عناية الله وحفظه، وحكمة ترامب وروحاني، التي خلصتهم من حرب ضروس ، تشبه حروب داحس والغبراء ، في عصور الجاهلية، وكان العراقيون سيكونون وقودها وهم حطبها، بالرغم من ان ليس لهم فيها ناقة ولا جمل!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف