الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزرق أبيض، هل تدافعون عن أنفسكم؟ بقلم: عوزي برعام

تاريخ النشر : 2019-08-27
ازرق ابيض، هل تدافعون عن أنفسكم 
بقلم: عوزي برعام

(المضمون: يجب نقل الصراع الى ساحة الخصم، وهو الذي يجب عليه الدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات - المصدر).

احزاب المعارضة تدير حملة انتخابية دفاعية، تبريرية وغير فعالة. أنا افترض أن سياسييهم يستندون الى الاستطلاعات، التي منها هم يستنتجون ما هو المسموح لهم قوله وما هو ممنوع. من الواضح أن حبة البطاطا الساخنة هي ذكر الاحزاب والشخصيات العربية. الشعار الكاذب لبنيامين نتنياهو "الطيبي أو بيبي" يخلق عالم من المفاهيم القطبية والخطيرة. هذا الشعار يجعل يئير لبيد يصرح بأنه لن يجلس مع "عرب يؤيدون الارهاب". لا شك أن رجل الاستطلاعات في ازرق ابيض قد كتب في مكان ما بأحرف كبيرة: اذا لم تقل ذلك، فسيصدقون أن شعار بيبي صحيح.

ولكن تصريح لبيد هو جزء من حملة دفاعية، التي هي أصل الشر. نتنياهو يقول إن الهجوم عليه يساعده. فهل شخص ما حقا يصدق هذا الهراء؟ هل هو حقا يصدق بأنه يوجد لكل مصوتي الليكود جينات متشابهة. بواسطة هراء كهذا يبررون حملات دفاعية ليس فيها مبادرة أو تنقصها الرغبة في الحكم والقيادة.

نتنياهو يحاول أن يمنع بكل السبل اوضاع تثير التردد في اوساط الناخبين. هو يقوم بتليين المواجهة مع غزة ويشجع على نقل الاموال لحماس. وفي المقابل ينضم الى المبادرة المشينة من اجل منع تمثيل المواطنين العرب في الكنيست، فقط لأنه ربما بذلك سيحصل على اصوات مصوتين كهانيين. أنا افترض أنه في معسكره يوجد الكثير من الذين يخجلون من تركيبة حكومته ويعارضون قصة الغرام بينه وبين مواصلي درب كهانا.

نتنياهو يدرك بأنه ايضا في معسكر الوسط يوجد مترددون يفكرون بأن يصوتوا لبني غانتس، فقط لأنه سيقود الى ازاحته. لذلك، هو يحذرهم من أنه اذا سقط عن كرسيه فسيتم تشكيل حكومة يجلس فيها غانتس وعودة. وبهذا فهو يدفع مرة اخرى ازرق ابيض الى موقف دفاعي والى الانشغال في البحث عن مسربين، وهو بحث لا يهم أي أحد غير نتنياهو.

أين هي الحملة المضادة؟ هل يصعب عرض مساخر من حكومة اليمين؟ رئيس الحكومة ووزيران فيها، يعقوب لتسمان وآريه درعي، موحدون في التطلع الى الهرب خوفا من القضاء. ومعظم الوزراء فيها يحاولون أن يسود هنا مزاج وقيم غير منتمية للقرن الواحد والعشرين. اضافة الى ذلك، معظم الوزراء تبين أنهم اشخاص هلاميين لا يستطيعون الصمود امام شهوتهم لخدمة نتنياهو – مثل جلعاد اردان واوفير ايكونيس ودافيد امسالم وميري ريغف. واذا وقف أحد ما ضده احيانا مثل سموتريتش فهو يتوق الى اعادة اسرائيل الى العصور الوسطى. ولا نريد التحدث عن باقي اليمين، مثل اييلت شكيد التي كما يبدو ليس لديها أي كوابح في طريق تحقيق مصالحها الشخصية، وكل الكهانيين والعنصريين الآخرين.

يجب نقل الصراع الى ساحة الخصم. فهو الذي يجب عليه الدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات. اعضاء ازرق ابيض لا يجب عليهم محاولة جذب مصوتين من اليسار – وسط، وايضا لا يجب عليهم التطلع الى الحصول على المزيد من المقاعد من نتنياهو. لأن احتمال تشكيلهم للحكومة في الجولة الاولى تقترب من الصفر. هم لن يحطموا حلف المصالح. سيكون لهم احتمالية فقط اذا فشل نتنياهو مرة اخرى في محاولته تشكيل حكومة، عندها ستفتح كل الخيارات مرة اخرى.

الاستنتاج بسيط وهو أن ازرق ابيض يجب عليه أن يجذب اليه من هربوا من اليمين الاكثر اعتدالا في حملة لا ترد على استفزاز نتنياهو، بل تهاجم بصورة مباشرة وفعالة وصادقة الحكومة وتشرح الى أين تأخذنا حكومة نتنياهو ولتسمان ودرعي وسموتريتش وبن غبير.

هآرتس 26/8/2019
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف