
حصار المثقفين.. سعدني السلاموني نموذجًا
كمال سلوم
كاتب وناقد مصري
بينما تسعى الدول المتقدمة إلى توفير الراحة والهدوء والطمأنينة والسكينة لمبدعيها؛ حتى يستطيعوا مواصلة العطاء في النهوض والرقي ببلادهم ومجتمعاتهم؛ نجد النقيض من ذلك في بلدنا مصر، التي تبذل قصارى جهدها من أجل حصار المثقفين والمبدعين، وتسعى إلى تشتيتهم والتضييق عليهم، وتستخدم في ذلك مجموعة من المرتزقة من أنصاف المثقفين والمتعلمين؛ ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الثقافة المصرية الحرب على شاعر العامية المبدع وعالم البصريات الكبير سعدني السلاموني، ومنعت عنه الحصول على إيرادات كتبه ومؤلفاته التي تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية والألمانية، وقطعت عنه منحة التفرغ التي كان يعول أسرته منها وهي حق أصيل له؛ نجد مصر ذاتها تترك اتحاد الكتاب الذي كان أهم صرح ثقافي بها، في يد عصابة يتزعمها علاء عبد الهادي، الحاصل على دبلوم فني ويزعم أنه حاصل على الدكتوراه ويروج لذلك في وسائل الإعلام، ويعاونه في مجلس الإدارة مجموعة من أمثاله من أنصاف المتعلمين وأرباع المثقفين، ومعظمهم مطلوبون لتنفيذ أحكام جنائية صادرة ضدهم ويحتمون في اتحاد الكتاب الذي تركته الدولة لهم، والذي حصلوا على عضويته بغير حق، ثم أصبحوا يمثلون الهيكل الإداري به، ويحاولون إقصاء أهل الاتحاد الحقيقيين من الشعراء والأدباء والنقاد والمفكرين من أمثال سعدني السلاموني وغيره.
ولا شك أن هناك الكثيرين من أمثال سعدني السلاموني يتعرضون لما يتعرض له مِن قِبَل وزارة الثقافة، التي كانت قديمًا تخدم المبدعين، واليوم أصبحت تحاربهم وتساعد في حربهم وتسلط عليهم جماعة من السفهاء لا علاقة لهم بالأدب ويتخذون من مجلس إدارة اتحاد الكتاب مصدر رزقٍ لا يحل لهم؛ لأنهم يحصلون على أمواله بغير وجه حق؛ ولا يكتفون بنهب الاتحاد وسرقته واستغلال موارده المالية؛ بل يقومون بتعيين أقاربهم موظفين في الاتحاد ثم يسخدمونهم لحسابهم الخاص بلرغم من أنهم يتقاضون رواتبهم من أموال أعضاء الاتحاد.
من ينصف سعدني السلاموني وأمثاله من وزارة الثقافة التي تركت واجبها في رعاية مصالحهم واتجهت إلى التعاون مع المزورين والمنتحلين والمرتزقة الذي يهدرون أموالها وأموال الأدباء المودعة في اتحاد كتاب مصر؟!! ومتى تفيق وزارة الثقافة من سباتها الذي طال أمده؟!.
كمال سلوم
كاتب وناقد مصري
بينما تسعى الدول المتقدمة إلى توفير الراحة والهدوء والطمأنينة والسكينة لمبدعيها؛ حتى يستطيعوا مواصلة العطاء في النهوض والرقي ببلادهم ومجتمعاتهم؛ نجد النقيض من ذلك في بلدنا مصر، التي تبذل قصارى جهدها من أجل حصار المثقفين والمبدعين، وتسعى إلى تشتيتهم والتضييق عليهم، وتستخدم في ذلك مجموعة من المرتزقة من أنصاف المثقفين والمتعلمين؛ ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الثقافة المصرية الحرب على شاعر العامية المبدع وعالم البصريات الكبير سعدني السلاموني، ومنعت عنه الحصول على إيرادات كتبه ومؤلفاته التي تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية والألمانية، وقطعت عنه منحة التفرغ التي كان يعول أسرته منها وهي حق أصيل له؛ نجد مصر ذاتها تترك اتحاد الكتاب الذي كان أهم صرح ثقافي بها، في يد عصابة يتزعمها علاء عبد الهادي، الحاصل على دبلوم فني ويزعم أنه حاصل على الدكتوراه ويروج لذلك في وسائل الإعلام، ويعاونه في مجلس الإدارة مجموعة من أمثاله من أنصاف المتعلمين وأرباع المثقفين، ومعظمهم مطلوبون لتنفيذ أحكام جنائية صادرة ضدهم ويحتمون في اتحاد الكتاب الذي تركته الدولة لهم، والذي حصلوا على عضويته بغير حق، ثم أصبحوا يمثلون الهيكل الإداري به، ويحاولون إقصاء أهل الاتحاد الحقيقيين من الشعراء والأدباء والنقاد والمفكرين من أمثال سعدني السلاموني وغيره.
ولا شك أن هناك الكثيرين من أمثال سعدني السلاموني يتعرضون لما يتعرض له مِن قِبَل وزارة الثقافة، التي كانت قديمًا تخدم المبدعين، واليوم أصبحت تحاربهم وتساعد في حربهم وتسلط عليهم جماعة من السفهاء لا علاقة لهم بالأدب ويتخذون من مجلس إدارة اتحاد الكتاب مصدر رزقٍ لا يحل لهم؛ لأنهم يحصلون على أمواله بغير وجه حق؛ ولا يكتفون بنهب الاتحاد وسرقته واستغلال موارده المالية؛ بل يقومون بتعيين أقاربهم موظفين في الاتحاد ثم يسخدمونهم لحسابهم الخاص بلرغم من أنهم يتقاضون رواتبهم من أموال أعضاء الاتحاد.
من ينصف سعدني السلاموني وأمثاله من وزارة الثقافة التي تركت واجبها في رعاية مصالحهم واتجهت إلى التعاون مع المزورين والمنتحلين والمرتزقة الذي يهدرون أموالها وأموال الأدباء المودعة في اتحاد كتاب مصر؟!! ومتى تفيق وزارة الثقافة من سباتها الذي طال أمده؟!.