الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جمهورية العميان بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2019-08-27
جمهورية العميان بقلم:هادي جلو مرعي
جمهورية العميان

هادي جلو مرعي

من يصاب بالعمى في أول العمر قد يعوضه الله بموهبة ما. أتذكر أني عملت أيام مراهقتي في معامل لإنتاج الصابون ومساحيق غسل الثياب، وطلب مني موظف اعمى أن اذهب به الى ال WC وكنت أجهل مكانها فكان يضرب بعصاه الأرض، ويصف لي الطريق: من هنا، ومن هنا، الى هناك، وهنا. حتى وصلنا.

في مرة كنت آخذ بيد صديقي الذي ضعف بصره في دروب القرية، وواجهتنا حفرة مر منها، ووقعت فيها، وكأني من الذين حق عليهم القول، من حفر حفرة لأخيه وقع فيها . وهذا مايفسر ربما وصف الأعمى بالبصير..

في حديث قدسي( من ذهبت بعينيه فصبر أوجبت له جنتي) وصحة الحديث تعود لطبيعة الإصابة، فهي حرمان كامل من النظر الى جمال الدنيا ومباهجها، فلايعود للأعمى ان يسعد بالأحداث، ولابطعام، ولاشراب، ولامضاجعة، فمن لم ير جمال المرأة لايحسن مضاجعتها بحقيقة اللذة.

جمهورية العميان تضم نسبا عالية من السكان الذين لايستحقون الجنة، وليس لهم نصيب من رحمة الله إلا بمايقرره هو لأن عمى سكان هذه الجمهورية جاء بالإختيار، وليس بالحوادث الدنيوية العارضة، هو ليس مرضا عضويا، أو نتيجة وباء، أو حادث حدث دون قصد من المبتلى بالعمى، والسبب يعود للإستخدام المفرط لأجهزة الموبايل، والحواسيب اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر، والألعاب التي يقضي الناس ساعات من الليل والنهار في النظر إليها، مع مافي ذلك من مخاطر ليس على حاسة البصر وحسب، بل على خلايا الدماغ والأعصاب، ومن شاء فليرجع الى الدراسات والتحذيرات الطبية من مخاطر الإستخدام السيء لتلك الأجهزة.

يعكف الناس على الموبايل لساعات طويلة، والبعض يذهب للنوم ليرتاح قليلا ثم يعود للمداومة على متابعة مواقع التواصل الإجتماعي والإتصال بالأصدقاء الذين يتواجدون هم أيضا ولايكلون ولايملون.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف