
الهماميه .. بقلم محمد ابوالفضل
أنجب شيخ العرب عظيم بلاد الصعيد همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن صبيح بن سيبية الهواري، 3 من الذكور هم.. درويش وشاهين وعبدالكريم، والأول هو الذي كتب أول عصر قصة الأفول النهائي لسطوة العرقية، أو بالدقة وجود قوة سياسية وعسكرية مناهضة لحكم المماليك كانت مستقرها فى فرشوط في قنا، حيث دار حكم شيخ العرب الذي كان ينظم فيه شئون أملاكه الممتدة بطول الوادي حتى إسنا، بدائرة واسعة من الموظفين، كان كبيرهم هو #بولس_منقريوس. بعد هروب #همام إلى إسنا دخل #محمد_بك_أبوالذهب فرشوط ونهبها كاملة بما فيها أملاك «شيخ العرب» وأقاربه وموظفيه وأتباعه، من دون أن يتصدى له أحد، وتذكر مصادر تاريخية أن وساطة جرت بين عليّ بك الكبير ودرويش، أكبر أبناء الأمير همام بن يوسف، من خلال محمد بك أبوالذهب، وقبل عليّ بك وساطة «أبوالذهب»، ومنح درويش بلاد فرشوط والوقف - تقع وسط محافظة قنا حاليًا. وعلى عكس المتوقع لم يحاول «درويش»، ذلك الفتى الوسيم المختال بنفسه، الذي كانت تصطف القاهرة نساءً ورجالًا لرؤيته، كلما مر بشوارعها، أن يستعيد المجد القديم، أو يلمم ما بعثره عليّ بك ومماليكه من شتات هوارة وحلفائها من القبائل العربية المستقرة في دائرة أملاك والده السابقة، وكذلك أمراء المماليك الفارين من بطش عليّ بك إلى الصعيد لأسباب مختلفة، ومعهم أيضًا بالضرورة الفلاحون.فلم يحسن السير ولم يفلح واول ما بدأ في احكامه انه صار يقبض على خدم ابيه واتباعه ويعاقبهم ويسلب اموالهم وقبض على رجل يسمى زعيتر وكيل البصل المرتب لمطابخ أبيه فأخذ منه أموالا عظيمة في عدة ايام على مرار اخذ منه في دفعة من الدفعات من جنس الذهب البندقي أربعين الفا وكذلك من يصنع البرد للجواري السود والعبيد وذلك خلاف وكلاء الغلال والاقصاب والسكر والسمن والعسل والتمر والشمع والزيت والبن والشركاء في المزارع ووصلت اخباره بذلك الى علي بك فعين عليه احمد كتخدا وسافر اليه بعدة من الاجناد والمماليك وطالبه بالاموال حتى قبض منه مقادير عظيمة ورجع بها الى مخدومه واقتدى به بعد ذلك محمد بك في أيام امارته واخذ منه جملة وكذلك اتباعه من بعده حتى اخرجوا ما في دورهم من المتاع والاواني والنحاس قناطير مقنطرة ثم تتبعوا الحفر لاجل استخراج الخبايا حتى هدموا الدور والمجالس ونبشوها واخربوها وحضر درويش المذكور بآخرة الى مصر جاليا عن وطنه ولم يزل بها حتى مات كآحاد الناس