- ما بك ؟
- لا أعلم
- كيف لك أن تضع هذا السَّد المنيع بين قلبك وبين العالم ؟ أنت أبعد ما تكون إلى نفسك .
- وماذا أفعل ؟ لا أستطيع الشعور بشيء ، أخافُ من المجهولِ كثيراً ، لا أعلم ما قد يحدث إن واصل الخوف بالتدفق إلى قلبي هكذا .
- يا لك من عجوزٍ عشرينيٍّ بليد ، هاربٌ أنت من نفسك ، أولا يكفيك أنك تجرَّعت مرارات الآلام كلها ؟ لماذا لا تنسى كلَّ شيء ؟ لمَ لا تلقي بكل شيء يؤرقك وراء ظهرك ؟ أتروق لك الحال التي وصلت إليها الآن ؟ دعني أصفقُ لك فأنت أحمقٌ لا تستحق أي شيء
- اصمت صوتك يكاد أن يهدمَ ضلوعي بما فيها أيسري ، تعبتُ كثيراً ، كثيراً صدقني ، أصبحتُ مخدراً لا أشعرُ بشيء ، بات الحبُّ والكره الفرحُ والحزن متعادلان في كفَّة ميزان حياتي ، لا شيء يطغى على شيء ، ماذا أفعل ؟ أأقع في شِباك الوهمِ مرّةً أخرى ، أخافُ أن أميل أن أسقط ، وسيكونُ سقوطي سقوطاً لا عودة بعده ، أخافُ أن أخسر نفسي بعد أن خسرت الجميع ، في هذه الحياة كنتُ الخاسر الوحيد الذي تجرع نخب الحزن واكتفى بالتحديق إلى جثَّته التي دفنها كثيراً قبل الآن .
- وهل ستقف هكذا ؟ أجبني ، ألا تستحقُّ نفسكَ التي أوجعتها فرصةً أخرى ؟ ألا يستحقُّ قلبك فرصةً ثانية ؟ لماذا تنهطل الدموعُ من عينيك هكذا ؟!! إنك تؤلم جوارحك توقف .
- قلتُ اصمت ، الدموع هي الترياقُ الوحيد الذي أعالج به آلامي ، أليست عيناي من حقي ، إذاً فهي منقادةٌ لي وليَ حرِّيَّة خسارتها ،
- وهل ستفعلُ هذا الصنيعَ مع من أحبَّه قلبك ؟ ألأنك ملكته فلك حرية الاختيار في تدمير جزءٍ منك ؟
- أنا .. لا .. لا.. لم أقصد .. أخشى على نفسي من الانكسار ، أخشى من كارثةٍ تُزلزلُ كياني وتدمِّر ما أعدتُّ ترميمه من رمادي . لا أريد فقدانَ أحدٍ آخر ، لا ..
- إذن انهض بنفسك ، ماذا تنتظر ؟ لا تمدّنّ عينيك إلى رُفاتك ، فما قد ماتَ ليس بيد الكونِ إِعادةُ إحيائه ، لقد وهبتكَ الحياةُ فرصةً أخرى لمَ لا تنهض ؟ <br>
- الفرصُ تذهبُ أحياناً وكأنها أَخطأت دربها ، فما تكونُ إلا كعابرِ سبيل .
- أنت لا يُحيط بكَ إلا السَّواد ، فارغٌ رغمَ زحمةِ مشاعرك ، هادئٌ رغمَ اضطرابِ أفكارك ، نفسكَ التي لم ترضَ أن تَخنكَ خُنتَها ، قلبكَ الذي ذاقَ الأمرَّين حَرمته منَ الإحساسِ وحتى منَ الشعور .
- وماذا أفعل ؟ لقد ضاقَ الكونُ ذرعاً بي رُغم اتساعه ، لا أشعرُ بشيء ، كلُّ شيءٍ باتَ مشوَّشٌ بالنسبةِ الي .
- إرجع إلى نفسك ، هي تنتظرك بالخارج ، احتضنها ، لا تخسرها مرةً ثانية ، لقد أعطتكَ الحياةُ فرصةً أخرى على شاكلة قلبٍ قد أعادَ إحياءَ قلبك ، صدِّقني سيعتني بك ، كطفلٍ هرعَ إلى حضنِ أمِّه باكياً فما أن استنشق عبقها حتى هدأت هواجسه ، ستعانقُ دقّاتِ قلبك العنان ، سترى الوجودَ جميلاً رُغمَ سوداويته إن اعتنيت بقلبك وأرهفتَ سمعك ، استفق ، فأنت الجمال في هذا الوجود .
- لا أعلم
- كيف لك أن تضع هذا السَّد المنيع بين قلبك وبين العالم ؟ أنت أبعد ما تكون إلى نفسك .
- وماذا أفعل ؟ لا أستطيع الشعور بشيء ، أخافُ من المجهولِ كثيراً ، لا أعلم ما قد يحدث إن واصل الخوف بالتدفق إلى قلبي هكذا .
- يا لك من عجوزٍ عشرينيٍّ بليد ، هاربٌ أنت من نفسك ، أولا يكفيك أنك تجرَّعت مرارات الآلام كلها ؟ لماذا لا تنسى كلَّ شيء ؟ لمَ لا تلقي بكل شيء يؤرقك وراء ظهرك ؟ أتروق لك الحال التي وصلت إليها الآن ؟ دعني أصفقُ لك فأنت أحمقٌ لا تستحق أي شيء
- اصمت صوتك يكاد أن يهدمَ ضلوعي بما فيها أيسري ، تعبتُ كثيراً ، كثيراً صدقني ، أصبحتُ مخدراً لا أشعرُ بشيء ، بات الحبُّ والكره الفرحُ والحزن متعادلان في كفَّة ميزان حياتي ، لا شيء يطغى على شيء ، ماذا أفعل ؟ أأقع في شِباك الوهمِ مرّةً أخرى ، أخافُ أن أميل أن أسقط ، وسيكونُ سقوطي سقوطاً لا عودة بعده ، أخافُ أن أخسر نفسي بعد أن خسرت الجميع ، في هذه الحياة كنتُ الخاسر الوحيد الذي تجرع نخب الحزن واكتفى بالتحديق إلى جثَّته التي دفنها كثيراً قبل الآن .
- وهل ستقف هكذا ؟ أجبني ، ألا تستحقُّ نفسكَ التي أوجعتها فرصةً أخرى ؟ ألا يستحقُّ قلبك فرصةً ثانية ؟ لماذا تنهطل الدموعُ من عينيك هكذا ؟!! إنك تؤلم جوارحك توقف .
- قلتُ اصمت ، الدموع هي الترياقُ الوحيد الذي أعالج به آلامي ، أليست عيناي من حقي ، إذاً فهي منقادةٌ لي وليَ حرِّيَّة خسارتها ،
- وهل ستفعلُ هذا الصنيعَ مع من أحبَّه قلبك ؟ ألأنك ملكته فلك حرية الاختيار في تدمير جزءٍ منك ؟
- أنا .. لا .. لا.. لم أقصد .. أخشى على نفسي من الانكسار ، أخشى من كارثةٍ تُزلزلُ كياني وتدمِّر ما أعدتُّ ترميمه من رمادي . لا أريد فقدانَ أحدٍ آخر ، لا ..
- إذن انهض بنفسك ، ماذا تنتظر ؟ لا تمدّنّ عينيك إلى رُفاتك ، فما قد ماتَ ليس بيد الكونِ إِعادةُ إحيائه ، لقد وهبتكَ الحياةُ فرصةً أخرى لمَ لا تنهض ؟ <br>
- الفرصُ تذهبُ أحياناً وكأنها أَخطأت دربها ، فما تكونُ إلا كعابرِ سبيل .
- أنت لا يُحيط بكَ إلا السَّواد ، فارغٌ رغمَ زحمةِ مشاعرك ، هادئٌ رغمَ اضطرابِ أفكارك ، نفسكَ التي لم ترضَ أن تَخنكَ خُنتَها ، قلبكَ الذي ذاقَ الأمرَّين حَرمته منَ الإحساسِ وحتى منَ الشعور .
- وماذا أفعل ؟ لقد ضاقَ الكونُ ذرعاً بي رُغم اتساعه ، لا أشعرُ بشيء ، كلُّ شيءٍ باتَ مشوَّشٌ بالنسبةِ الي .
- إرجع إلى نفسك ، هي تنتظرك بالخارج ، احتضنها ، لا تخسرها مرةً ثانية ، لقد أعطتكَ الحياةُ فرصةً أخرى على شاكلة قلبٍ قد أعادَ إحياءَ قلبك ، صدِّقني سيعتني بك ، كطفلٍ هرعَ إلى حضنِ أمِّه باكياً فما أن استنشق عبقها حتى هدأت هواجسه ، ستعانقُ دقّاتِ قلبك العنان ، سترى الوجودَ جميلاً رُغمَ سوداويته إن اعتنيت بقلبك وأرهفتَ سمعك ، استفق ، فأنت الجمال في هذا الوجود .