– لماذا أحببتها؟
يرتشف رشفةً واحدةً من كوبِ القهوة الذي يُتوّق يديّه ثُمَ يسرق آخر نفس من سيجارتِه. يُعدّل جلسته مُجددًا وينظر الى الأعلى يبتسم إبتسامة تكاد تختنق بين شفتيّه لشدّة صُغرِها فيرفع حاجبيّه للأعلى فيحرر أحدهم للأسفلِ كعلامة تعجب، يَسرحُ مُجددًا في خيالِه وتَعتلي ملامح وجهه الفرح...فيعدّل جلسته أخيرًا ويضع يده من اليسارِ على جبينه يُخبىء من خلالها عيناه ويضحك!
– لماذا أحببتَها؟
ينظر الى السماءِ وتُطغي ملامحه الحُزن، يبتسم تارةً ويعبس وجهه تارةً أُخرى، كوب قهوة جديد ولن يتوقف حتى تَصرخ مِعدته: أكاد أغرق في مُحيط هذا السواد الذي تنثره بداخلي"!
بدأ يتردد هذا السؤال في مسمعِه كثيرًا: لماذا أحببتها؟
كان الأمر كأنَّ قاطني رأسهُ يقرأون ما يُفكر به بينما هو لا يتكبد عناء تحريك شفتيّه قليلًا، تحتضن يديه كوب القهوة ثُم يحتسي القهوة مُجددًا هذه المرّة ينظر بهدوء الى نقطةٍ في العدمِ ويردد السؤال بداخلِه: لماذا أحببتها؟
ربما لأنها جميلة أو لأنها تقرأ وتكتب أو حتى مُثقفة طموحة لربما لأنها ترتدي المُعطف بطريقة غريبة وتسمح للقلادةِ الغريبة أنْ تحتضن عُنقها...لأنها تحمل بداخلِها الالآف من النصوصِ والبضعِ من البُكاءِ، ولكنَّه لم يكن يُحبها حتى تتركهُ عالق في المُنتصفِ وحيدًا، لم يُحبها حتى تدعهُ يجلس طوال الليل ينظر الى السماءِ ولا حتى تسمح له بأنْ يُغرق معدته بالقهوةِ، لم يُحبها حتى تتركه حائرًا يتخبط في الاشيء ولا حتى أن يُصبح جُثة تسير بين الناس فيأكل وينام وينظر الى السماء ويبكِ...!
لم يُحبها حتى تتركه بين أهل الأرض وتنتقل الى السماء ولكنَّه أحبها للحدِ الذي يجعله يُسمي نجمته المُفضلة بإسمها، لطالما كان العالم على قيد الحياة ولكنَّه كان على قيدِها...فانتقلت هي من عالمِنا وبقيّ هو عالق بالمُنتصف بين العالمين!
– وبعد أنْ ردد هذا الحوار برأسه للمرة الألف مُنذ رحيلها ذهب ليُعدّ القهوة مُجددًا ويعود لينظر الى نجمته المُفضلة حتى الصباح!
– لماذا أحببتَها؟
ينظر الى السماءِ وتُطغي ملامحه الحُزن، يبتسم تارةً ويعبس وجهه تارةً أُخرى، كوب قهوة جديد ولن يتوقف حتى تَصرخ مِعدته: أكاد أغرق في مُحيط هذا السواد الذي تنثره بداخلي"!
بدأ يتردد هذا السؤال في مسمعِه كثيرًا: لماذا أحببتها؟
كان الأمر كأنَّ قاطني رأسهُ يقرأون ما يُفكر به بينما هو لا يتكبد عناء تحريك شفتيّه قليلًا، تحتضن يديه كوب القهوة ثُم يحتسي القهوة مُجددًا هذه المرّة ينظر بهدوء الى نقطةٍ في العدمِ ويردد السؤال بداخلِه: لماذا أحببتها؟
ربما لأنها جميلة أو لأنها تقرأ وتكتب أو حتى مُثقفة طموحة لربما لأنها ترتدي المُعطف بطريقة غريبة وتسمح للقلادةِ الغريبة أنْ تحتضن عُنقها...لأنها تحمل بداخلِها الالآف من النصوصِ والبضعِ من البُكاءِ، ولكنَّه لم يكن يُحبها حتى تتركهُ عالق في المُنتصفِ وحيدًا، لم يُحبها حتى تدعهُ يجلس طوال الليل ينظر الى السماءِ ولا حتى تسمح له بأنْ يُغرق معدته بالقهوةِ، لم يُحبها حتى تتركه حائرًا يتخبط في الاشيء ولا حتى أن يُصبح جُثة تسير بين الناس فيأكل وينام وينظر الى السماء ويبكِ...!
لم يُحبها حتى تتركه بين أهل الأرض وتنتقل الى السماء ولكنَّه أحبها للحدِ الذي يجعله يُسمي نجمته المُفضلة بإسمها، لطالما كان العالم على قيد الحياة ولكنَّه كان على قيدِها...فانتقلت هي من عالمِنا وبقيّ هو عالق بالمُنتصف بين العالمين!
– وبعد أنْ ردد هذا الحوار برأسه للمرة الألف مُنذ رحيلها ذهب ليُعدّ القهوة مُجددًا ويعود لينظر الى نجمته المُفضلة حتى الصباح!