الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أحمد زويل العبقري بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2019-08-27
أحمد زويل العبقري بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
مساء يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2016 الموافق 28 شوال 1437 هجريا توفى الدكتور أحمد زويل في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مع المرض حيث كان يعاني من ورم سرطاني في النخاع الشوكي وقد نعته رئاسة الجمهورية في بيان جاء فيه : فقدت مصر ابنًا بارًا وعالمًا نابغًا بذل جهودًا دؤبة لرفع اسمها عاليًّا في مختلف المحافل العلمية الدولية وتوَّجها بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 تقديرًا لأبحاثه في مجال علوم الليزر واكتشاف الفيمتو ثانية .. كان الفقيد حريصًا على نقل ثمرة علمه وأبحاثه التي أثرت مجاليّ الكيمياء والفيزياء إلى أبناء مصر الذين يتخذون من الفقيد الراحل قدوة علميةً عظيمة وقيمة إنسانية راقية، فحرصت مصر على تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ثم قلادة النيل العظمى التي تُعد أرفع وسام مصري .. وسيظل الفقيد رمزًا للعالِم الذي كرَّس حياته بشرفٍ وأمانة وإخلاص للبحث العلمي وخيرَ معلمٍ لأجيال من علماء المستقبل الذين سيستكملون مسيرة عطائه من أجل توفير واقع أفضل للإنسانية.
يوم الأحد 7 أغسطس 2016 ومن مسجد المشير طنطاوي شيعت جنازة العالم الدكتور أحمد زويل حيث أقيمت له جنازة عسكرية حضرها عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأسرته ومجموعة من القيادات والمواطنين وتوارى جثمانه بين ثرى مقبرته التي أقامها في مدينة السادس من أكتوبر قبل فترة قليلة من رحيله.
العالم الدكتور أحمد حسن زويل من مواليد 26 فبراير عام 1946 بمدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة وهو في سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي وهو في العاشرة من عمره كان كان متحفزا لأبعد الحدود لرؤية الرئيس جمال عبد الناصر ولذا قرر أن يرسل خطابا إلى الرئيس وقال في الخطاب : ( ربنا يوفقك ويوفق مصر ) وفي 11 يناير عام 1956 رد الرئيس جمال عبد الناصر على خطاب أحمد زويل وكان يحتفظ به حتى أخر يوم في حياته وقد كتب الرئيس جمال عبد الناصر في خطابه إلى الطالب أحمد زويل البالغ من العمر 10 سنوات : ( ولدي العزيز أحمد .. تحية أبوية وبعد .. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر وأوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد .. والله أكبر والعزة لمصر ).
بعد حصول أحمد زويل على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء وسافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا وفي عام 1976 انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا وفي عام 1982 حصل على الجنسية الأمريكية.
تدرج الدكتور أحمد زويل في المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح أستاذاً لعلم الكيمياء وابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هى فيمتو ثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ونشر الدكتور أحمد زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة وتضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين وألكسندر جراهام بيل.
في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر عام 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء وليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه لتمكنه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع وقد أعربت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم أنه قد تم تكريم الدكتور أحمد زويل نتيجة للثورة الهائلة في العلوم الكيميائية من خلال أبحاثه الرائدة في مجال ردود الفعل الكيميائية واستخدام أشعة الليزر حيث أدت أبحاثه إلى ميلاد ما يسمى بكيمياء الفمتو ثانية واستخدام آلات التصوير الفائقة السرعة لمراقبة التفاعلات الكيميائية بسرعة الفمتو ثانية وقد أكدت الأكاديمية السويدية في حيثيات منحها الجائزة إلى العالم الدكتور أحمد زويل أن هذا الاكتشاف قد أحدث ثورة في علم الكيمياء وفي العلوم المرتبطة به إذ أن الأبحاث التي قام بها تسمح لنا بأن نفهم ونتنبأ بالتفاعلات المهمة.
بعد فوز العالم الدكتور أحمد ويل بجائزة نوبل في الكيمياء قال : عندي أمل كبير أن هذه الجائزة الأولى سوف تلهم الأجيال الشابة في الدول النامية وتحثهم على الأخذ بأسباب العلم والاعتقاد بإمكانية الإسهام في دنيا العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي.
تزوج العالم الدكتور أحمد زويل من الطبيبة ديما ابنة الدكتور السوري شاكر الفحام ورزقهما الله بأربعة أبناء.
أطلق اسم العالم الدكتور أحمد زويل على أحد ميادين مدينة دسوق بعد حصوله على جائزة نوبل كما حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو التي حاز بسببها على 31 جائزة دولية منها جائزة ماكس بلانك وهى الأولى في ألمانيا وجائزة وولش الأمريكية وجائزة هاريون هاو الأمريكية وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة هوكست الألمانية وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي والدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهى أكبر جائزة علمية هناك وجائزة باك وتيني من نيويورك وجائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان وجائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993 ووسام بنجامين فرنكلن سنة 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (فيمتو ثانية) ويسمى كيمياء الفيمت وجائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999 وانتخبته الأكاديمية البابوية ليصبح عضواً بها وحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 كما حصل العالم الدكتور أحمد زويل على جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء وجائزة كارس من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة وهى أكبر جائزة علمية سويسرية ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995 وقلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصري وفي شهر أبريل عام 2009 أعلن البيت الأبيض عن اختيار العالم الدكتور أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات كما حصل الدكتور أحمد زويل على قلادة بريستلي أرفع وسام أمريكي في الكيمياء سنة 2011 والدكتوراه الفخرية من جامعة سيمون فريزار سنة 2014 وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.
من منشورات الدكتور العالم الدكتور أحمد زويل رحلة عبر الزمن الطريق إلى نوبل وعصر العلم والزمن وحوار الحضارات والتصوير الميكروسكوبي الإلكتروني رباعي الأبعاد وعلم الأحياء الفيزيائي.
من أقوال العالم الدكتور أحمد زويل :
لا يمكن أن يبدع الخائفون .
إن المجتمع العلمي له ثلاثة دعامات رئيسية وهى العلم والتكنولوجيا والمجتمع فمن العلم تنشأ التكنولوجيا والتي بالتالي تساعد علي تطويره والاثنان لا يتواجدان إلا إذا كان المجتمع يقدر ويدرك أهمية العلم .
الأوروبيون ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل .
حب العقل أقوى وأعمق وأبقى من حب القلب .
الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علميا أن الخيال لا يقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه والعالم الحقيقي المحب لعلمه لا بد أن يحلم وإذا لم يتخيل العالم ويحلم سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئًا .
وأنت في طريقك لمطار اليابان سوف تجد لوحة إعلانية مدون عليها عبارة " فكر لتبدع . "
أنا إنسان صريح .. وليس لي طموح سياسي كما أنني أكدت مراراً أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم .
التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن.
إن التاريخ لن يغفر لهذا الجيل أن يترك الأمة العربية في حالها الراهن .
كانت وصية الدكتور أحمد زويل وأخر ماكتب : غسلوني من مياه النيل قبل أن يضيع .. كفنوني بنسيج من قطن الأرض الطيبة وأدفنوني في ثراها الذي نبت فيه كي ترتاح عظامي المجهدة ..نال منى المرض والترحال فى بلاد المعرفة وأنفقت أيامي لأرفع رأسها بين الأمم .. سخرت علمي لأقهر المرض وعكفت كالراهب في معملي .. نال منى المرض مبتغاه وانتصر لكن نبراسي سيظل ساطعا .. وفوق قبري سينبت برعم وافر الخضرة موفور النماء .. اذكروني كلما نما على أرضها نبت جديد .. اذكروني ثم ترحموا.
مساء يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2016 الموافق 28 شوال 1437 هجريا توفى الدكتور أحمد زويل في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع مع المرض حيث كان يعاني من ورم سرطاني في النخاع الشوكي وقد نعته رئاسة الجمهورية في بيان جاء فيه : فقدت مصر ابنًا بارًا وعالمًا نابغًا بذل جهودًا دؤبة لرفع اسمها عاليًّا في مختلف المحافل العلمية الدولية وتوَّجها بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 تقديرًا لأبحاثه في مجال علوم الليزر واكتشاف الفيمتو ثانية .. كان الفقيد حريصًا على نقل ثمرة علمه وأبحاثه التي أثرت مجاليّ الكيمياء والفيزياء إلى أبناء مصر الذين يتخذون من الفقيد الراحل قدوة علميةً عظيمة وقيمة إنسانية راقية، فحرصت مصر على تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى ثم قلادة النيل العظمى التي تُعد أرفع وسام مصري .. وسيظل الفقيد رمزًا للعالِم الذي كرَّس حياته بشرفٍ وأمانة وإخلاص للبحث العلمي وخيرَ معلمٍ لأجيال من علماء المستقبل الذين سيستكملون مسيرة عطائه من أجل توفير واقع أفضل للإنسانية.
يوم الأحد 7 أغسطس 2016 ومن مسجد المشير طنطاوي شيعت جنازة العالم الدكتور أحمد زويل حيث أقيمت له جنازة عسكرية حضرها عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأسرته ومجموعة من القيادات والمواطنين وتوارى جثمانه بين ثرى مقبرته التي أقامها في مدينة السادس من أكتوبر قبل فترة قليلة من رحيله.
العالم الدكتور أحمد حسن زويل من مواليد 26 فبراير عام 1946 بمدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة وهو في سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي وهو في العاشرة من عمره كان كان متحفزا لأبعد الحدود لرؤية الرئيس جمال عبد الناصر ولذا قرر أن يرسل خطابا إلى الرئيس وقال في الخطاب : ( ربنا يوفقك ويوفق مصر ) وفي 11 يناير عام 1956 رد الرئيس جمال عبد الناصر على خطاب أحمد زويل وكان يحتفظ به حتى أخر يوم في حياته وقد كتب الرئيس جمال عبد الناصر في خطابه إلى الطالب أحمد زويل البالغ من العمر 10 سنوات : ( ولدي العزيز أحمد .. تحية أبوية وبعد .. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر وأوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد .. والله أكبر والعزة لمصر ).
بعد حصول أحمد زويل على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء وسافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا وفي عام 1976 انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا وفي عام 1982 حصل على الجنسية الأمريكية.
تدرج الدكتور أحمد زويل في المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح أستاذاً لعلم الكيمياء وابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هى فيمتو ثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ونشر الدكتور أحمد زويل أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة وتضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين وألكسندر جراهام بيل.
في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر عام 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفمتو ثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء وليدخل العالم كله في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه لتمكنه من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع وقد أعربت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم أنه قد تم تكريم الدكتور أحمد زويل نتيجة للثورة الهائلة في العلوم الكيميائية من خلال أبحاثه الرائدة في مجال ردود الفعل الكيميائية واستخدام أشعة الليزر حيث أدت أبحاثه إلى ميلاد ما يسمى بكيمياء الفمتو ثانية واستخدام آلات التصوير الفائقة السرعة لمراقبة التفاعلات الكيميائية بسرعة الفمتو ثانية وقد أكدت الأكاديمية السويدية في حيثيات منحها الجائزة إلى العالم الدكتور أحمد زويل أن هذا الاكتشاف قد أحدث ثورة في علم الكيمياء وفي العلوم المرتبطة به إذ أن الأبحاث التي قام بها تسمح لنا بأن نفهم ونتنبأ بالتفاعلات المهمة.
بعد فوز العالم الدكتور أحمد ويل بجائزة نوبل في الكيمياء قال : عندي أمل كبير أن هذه الجائزة الأولى سوف تلهم الأجيال الشابة في الدول النامية وتحثهم على الأخذ بأسباب العلم والاعتقاد بإمكانية الإسهام في دنيا العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي.
تزوج العالم الدكتور أحمد زويل من الطبيبة ديما ابنة الدكتور السوري شاكر الفحام ورزقهما الله بأربعة أبناء.
أطلق اسم العالم الدكتور أحمد زويل على أحد ميادين مدينة دسوق بعد حصوله على جائزة نوبل كما حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو التي حاز بسببها على 31 جائزة دولية منها جائزة ماكس بلانك وهى الأولى في ألمانيا وجائزة وولش الأمريكية وجائزة هاريون هاو الأمريكية وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة هوكست الألمانية وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي والدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهى أكبر جائزة علمية هناك وجائزة باك وتيني من نيويورك وجائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان وجائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993 ووسام بنجامين فرنكلن سنة 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (فيمتو ثانية) ويسمى كيمياء الفيمت وجائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999 وانتخبته الأكاديمية البابوية ليصبح عضواً بها وحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 كما حصل العالم الدكتور أحمد زويل على جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء وجائزة كارس من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة وهى أكبر جائزة علمية سويسرية ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995 وقلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصري وفي شهر أبريل عام 2009 أعلن البيت الأبيض عن اختيار العالم الدكتور أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات كما حصل الدكتور أحمد زويل على قلادة بريستلي أرفع وسام أمريكي في الكيمياء سنة 2011 والدكتوراه الفخرية من جامعة سيمون فريزار سنة 2014 وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.
من منشورات الدكتور العالم الدكتور أحمد زويل رحلة عبر الزمن الطريق إلى نوبل وعصر العلم والزمن وحوار الحضارات والتصوير الميكروسكوبي الإلكتروني رباعي الأبعاد وعلم الأحياء الفيزيائي.
من أقوال العالم الدكتور أحمد زويل :
لا يمكن أن يبدع الخائفون .
إن المجتمع العلمي له ثلاثة دعامات رئيسية وهى العلم والتكنولوجيا والمجتمع فمن العلم تنشأ التكنولوجيا والتي بالتالي تساعد علي تطويره والاثنان لا يتواجدان إلا إذا كان المجتمع يقدر ويدرك أهمية العلم .
الأوروبيون ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل .
حب العقل أقوى وأعمق وأبقى من حب القلب .
الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علميا أن الخيال لا يقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه والعالم الحقيقي المحب لعلمه لا بد أن يحلم وإذا لم يتخيل العالم ويحلم سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئًا .
وأنت في طريقك لمطار اليابان سوف تجد لوحة إعلانية مدون عليها عبارة " فكر لتبدع . "
أنا إنسان صريح .. وليس لي طموح سياسي كما أنني أكدت مراراً أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم .
التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن.
إن التاريخ لن يغفر لهذا الجيل أن يترك الأمة العربية في حالها الراهن .
كانت وصية الدكتور أحمد زويل وأخر ماكتب : غسلوني من مياه النيل قبل أن يضيع .. كفنوني بنسيج من قطن الأرض الطيبة وأدفنوني في ثراها الذي نبت فيه كي ترتاح عظامي المجهدة ..نال منى المرض والترحال فى بلاد المعرفة وأنفقت أيامي لأرفع رأسها بين الأمم .. سخرت علمي لأقهر المرض وعكفت كالراهب في معملي .. نال منى المرض مبتغاه وانتصر لكن نبراسي سيظل ساطعا .. وفوق قبري سينبت برعم وافر الخضرة موفور النماء .. اذكروني كلما نما على أرضها نبت جديد .. اذكروني ثم ترحموا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف