الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا لخنق وكبت الصوت الآخر بقلم : شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2019-08-27
لا لخنق وكبت الصوت الآخر بقلم : شاكر فريد حسن
لا لخنق وكبت الصوت الآخر
بقلم : شاكر فريد حسن

أثار قرار رئيس بلدية أم الفحم سمير صبحي محاميد ومجلسها ، الغاء وحظر الحفل الغنائي للفنان تامر نفار ، الذي كان من المزمع اقامته في مسرح وسينماتيك أم الفحم بالمركز الجماهيري ، أثار ضجة واسعة ، وردود فعل متباينة ، منها المؤيد للقرار ، ومنها الرافض والمعارض والمتحفظ . وتزاحمت المنشورات الغاضبة على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي لدى الشباب الفحماوي ، الذي أعرب عن رفضه التام لإلغاء الحفل ، وارسلت جمعية حقوق المواطن كتابًا عاجلًا لرئيس البلدية طالبته فيه بالتراجع عن قراره والسماح بإقامة الحفل .

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع والغاء نشاط فني وعرض غنائي بأم الفحم والمنطقة ، فقد سبق وتم الغاء حفل غناني للفنانة الملتزمة امل مرقس بكفر قرع ونقل في حينه الى غفعات حبيبة ، كما تم القاء زجاجات حارقة على المركز الجماهيري بأم الفحم خلال أمسية فنية .

القرار البلدي مرفوض ، وباعتقادي جاء استجابة لرغبات الحركة الاسلامية في المدينة ، وتماشيًا مع فكر ورؤيا التيار المتشدد فيها ، وهو يمس بجهات عديدة في المجتمع الفحماوي ، ويقع في خانة ودائرة خنق وكتم الصوت الآخر ، والمس بشكل واضح بحرية التعبير الفني ، ويشكل اعتداءً على حق الشباب باختيار ما يلائم ذوقهم وما يرغبون بالاستماع اليه من اغانٍ ، وايضًا نوع من الاكراه والوصاية والقمع والارهاب الفكري ، وفرض لون واحد من الوان الطيف الفحماوي المتعددة .

لقد كان باستطاعة رئيس البلدية ومجلسها التوجه لتامر نفار ومناقشة مضامين ومحتوى الأغاني التي سيقدمها في الحفل معه ، والتغلب على الاختلاف من خلال الحوار الهادئ ، وليس بالمنع والالغاء .

إن تحريم عرض فني أو غنائي يعني قتل روح الفن والابداع في المجتمع ، فليعش كل انسان حياته الشخصية كما يشاء ، واحترام الآخر وعدم التدخل في شؤون الآخرين الشخصية هو عماد المجتمعات الحضارية التقدمية السليمة الناجحة الراقية .

إننا بحاجة لثقافة الاختلاف والحوار ، ولتصارع الأفكار والمعتقدات ، ومن يريد حضور أي حفل يمكنه فعل ذلك ، ومن لا يرغب بالحضور فهذا شأنه وليمتنع عن شراء تذكرة .

نعم للتعددية وحرية الاختلاف والتفكير الحر واحترام الآخر ، لا للوصاية والاقصاء والتسلط والاملاء ، وليكن النقاش والجدل الحضاري سيد الموقف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف