لم يكن نشاط الشعب الفلسطيني في ممارسة التعددية الحزبية وليد ما أسفرت عنه الحرب العربية الأسرائيلية عام (1948)م . بل مارس الشعب الفلسطيني التجربة الحزبية مبكرا والذي يمكن تقسيمها إلى فترتين الفترة الأولى من عام (1922)م حتى عام (1935)م والفترة الثانية من عام (1950)م إلى الوقت التي هبت فيه رياح المقاومة الفلسطينية في أعقاب هزيمة 1967م .ففي خلال الفترة (1922)م تاسس الحزب الشيوعي الفلسطيني والذي كان مقره في مدينة حيفا .والذي حمل لواء المقاومة ضد الهجرات اليهودية على فلسطين .وفي الفترات من (1932- حتى 1935)م إزدهر تأسيس الأحزاب. حيث خلال هذه الفترة تأسست الأحزاب التالية : 1) حزب الأستقلال العربي - تاسس عام 1932م.وكان من أبرز أعضائه (محمد عزة دروزة و (صبحي الخضرا). 2) حزب الدفاع الوطني - تأسس عام 1934م .وكان من أبرز أعضائه (راغب النشاشيبي). 3) حزب الأصلاح العربي - تاسس عام 1935م وكان من أبرز أعضائه (حسن الخالدي) رئيس بلدية القدس آنذاك.
4) الحزب العربي الفلسطيني - تأسس عام 1935م- أسسه ( جمال الحسيني) الذي زار مدينة المجدل في الأربعينيات وأحد اثرياء المجدل ( محمود نجم ) رئيس المجلس التشريعي ورئيس الغرفة التجارية والصناعية في غزة حتى عام1967م تبرع للحزب بمبلغ (100) مائة جنيه فلسطيني وقطعة من قماش الحرير من صناعة المجدل التي كانت تشتهر بصناعة النسيج .
5) حزب الكتلة الوطنية - أسسه ( عبد اللطيف صلاح ) ولكن هذا الحزب لم يصمد طويلا.
إن المخاض في تأسيس الأحزاب والحركات التي تسعى إلى تحرير فلسطين لم ينقطع . بل إشتد أواره بعد نكبة فلسطين عام 1948م. حيث نجد على الساحة الفلسطينية في الوقت الحالي أكثر من (17) حزبا وحركة .إلأ أن التصارع بين هذه الأحزاب والحركات عطلت تجميع الشعب الفلسطيني حول مسيرة الكفاح المسلح وأخفقت في تجميع الشعب الفلسطيني حول البندقية الواحدة فنرى في حاضرنا هذا .التصدع بين حركة فتح وحماس . فما أشبه االليلة بالبارحة عندما كان التصارع بين الحزب العربي الفلسطيني الذي يترأسه ( جمال الحسيني) وحزب الدفاع الوطني برئاسة ( راغب النشاشيبي) والذي كان هذا التصارع في نظر المواطن الفلسطيني صراع طبقي ولد من رحمه الأقطاع السياسي والبروجوازية والذي بسببه كانت مآسينا مما شجع المندوب السامي البريطاني تطبيق سياسة (فرق تسد) بين الحزبين . حيث أن المندوب السامي البريطاني إستمال (راغبالنشاشيبي ).وزرع الفرقة والخلافات العائلية .وهكذا يتضح أن الحزبية قديما وحديثا كانت عقدة تجميع الشعب الفلسطيني. إن السؤال متى نصحو من هذه الكبوة ؟ ومتى تكون حركات التحرير الفلسطينية يد واحدة تدور في فلك مشروع المقاومة الفلسطينية؟.
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ
4) الحزب العربي الفلسطيني - تأسس عام 1935م- أسسه ( جمال الحسيني) الذي زار مدينة المجدل في الأربعينيات وأحد اثرياء المجدل ( محمود نجم ) رئيس المجلس التشريعي ورئيس الغرفة التجارية والصناعية في غزة حتى عام1967م تبرع للحزب بمبلغ (100) مائة جنيه فلسطيني وقطعة من قماش الحرير من صناعة المجدل التي كانت تشتهر بصناعة النسيج .
5) حزب الكتلة الوطنية - أسسه ( عبد اللطيف صلاح ) ولكن هذا الحزب لم يصمد طويلا.
إن المخاض في تأسيس الأحزاب والحركات التي تسعى إلى تحرير فلسطين لم ينقطع . بل إشتد أواره بعد نكبة فلسطين عام 1948م. حيث نجد على الساحة الفلسطينية في الوقت الحالي أكثر من (17) حزبا وحركة .إلأ أن التصارع بين هذه الأحزاب والحركات عطلت تجميع الشعب الفلسطيني حول مسيرة الكفاح المسلح وأخفقت في تجميع الشعب الفلسطيني حول البندقية الواحدة فنرى في حاضرنا هذا .التصدع بين حركة فتح وحماس . فما أشبه االليلة بالبارحة عندما كان التصارع بين الحزب العربي الفلسطيني الذي يترأسه ( جمال الحسيني) وحزب الدفاع الوطني برئاسة ( راغب النشاشيبي) والذي كان هذا التصارع في نظر المواطن الفلسطيني صراع طبقي ولد من رحمه الأقطاع السياسي والبروجوازية والذي بسببه كانت مآسينا مما شجع المندوب السامي البريطاني تطبيق سياسة (فرق تسد) بين الحزبين . حيث أن المندوب السامي البريطاني إستمال (راغبالنشاشيبي ).وزرع الفرقة والخلافات العائلية .وهكذا يتضح أن الحزبية قديما وحديثا كانت عقدة تجميع الشعب الفلسطيني. إن السؤال متى نصحو من هذه الكبوة ؟ ومتى تكون حركات التحرير الفلسطينية يد واحدة تدور في فلك مشروع المقاومة الفلسطينية؟.
المستشار القانوني / محمود مصطفى أبو شرخ