الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متى يستسلم الماتادور؟ بقلم:رحمن الفياض

تاريخ النشر : 2019-08-26
متى يستسلم الماتادور؟
رحمن الفياض

   من المفارقات الغريبة والعجيبة  والمحيرة في إسبانيا؛ أن يمثّل الثور رمزا وطنينا لكل الأسبان، ويكاد يكون مقدّساً وعنوان لهوية البلاد، وفي الوقت نفسه يُترَك لموت بطيء وقاس في سبيل متعة وانتصار وهمي  يدوم لبعض الدقائق.. لينتهي بمشاهد دموية مقززة؟!

   هل يمكن أن تكون مشاهدة قتل الثور، وهو كائن أضعف من الإنسان، وتشجيع هذا القتل والتصفيق والرقص  والغناء له، تعويضاً عن عمق خسارة الإنسان لنفسه وإحساسه بالضعف وتعويض هذا الإنهزام والضعف بمشاعر الفرح لإنتصارات وهمية زائفة؟

   كثيرا منا يتابع المشهد السياسي العراقي، ويرى تبجح أغلب المسؤولين بإنجازاتهم ونجاح خططهم في وزراتهم، وكيف أنهم حققوا نسبا عالية من النجاح والتقدم والازردهار والرفاهية لشعبهم وبلدهم.. ففي بلد مثل العراق يتم تسويق الإنجازات و الإنتصارات على طريقة الماتادور الأسباني، حيث تسوق  هذا الأنتصارات الزائفة, وسط تصفيق وتهليل المطبلين الذين يدفعون الثمن من جيبوبهم لفرجة تنتهي بقتلهم وإنتصار زائف من قبل الوزراء والمسؤوليين.

   الماتادور العراقي؛ ونحن نتابع أغلب مؤتمراته الصحفية يسوق ومنذ عام تقريبا لإنجازا تعجزي، وإنتصار كبير تحقق في العراق، وهو رفع الصبات الكونكريتية من الشوراع في بغداد والمنطقة الخضراء، متناسيا نقص الخدمات الكبير وإنتشار السلاح في الشارع والبطالة وأنعدام فرص العمل وغياب الإستثمار، وعدم تكافئ الفرص في نيل المناصب، والمحسوبيات في التعينات وسرقة أراضي الدولة، وتجريف بساتين النخيل وحرقها،  والفقر الذي ينهك كاهل المواطن، ومع هذا نجد من يصفق له من السياسين والمدونين، ويعدونها أنجازا وإنتصارا عظيما له ولحكومتة.

   المشهد السياسي بات أشبه بحفلة مصارعة الثيران لكنها سيئة الأداء والإخراج..  فالجميع في سباق يومي على إبراز إنجازات وهمية، بينما تعاني غالبية الشعب العراقي من ضيق الحال ونقص الخدمات وفوضى السلاح .

     الحكومة التي شكلتها أحزاب  المولات لازال كل همها  التفتيش عن كيفية إفراغ جيوب الناس، بحفلات و أنتصارات وهمية زائفة وسط تصفيق المطبلين، فمتى  تنتهي تلك العروض الزائفة؟ وهل سنرى بصيص ضوء قادم، خاصة بعد بزوغ الأمل بإعلان المعارضة السياسية لتيار الحكمة؟

    هل يمكن أن نتوقع بعدها إعلان حضر نهائي لحفلات مصارعة الثيران في العراق؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف