الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نجاح المسرح السياسي وأبطاله بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2019-08-25
نجاح المسرح السياسي وأبطاله بقلم:حمادة فراعنة
نجاح المسرح السياسي وأبطاله
حمادة فراعنة
لم تكن نتائج انتفاضة نيسان 1989، مقتصرة على استعادة شعبنا لحقوقه الدستورية عبر استئناف الحياة البرلمانية، وترخيص الأحزاب السياسية، وإطلاق حرية الكلمة، بل انعكست تلك النتائج وهذا وضع طبيعي وصحي، على حرية ونشاط الحياة الثقافية والإبداعية.
وبصراحة فاجأني وعي الفنان عايد يانس وسعة أفقه ودرايته « كابن مهنة « بقوله « إن المسرح السياسي الأردني نما وتطور مع الانتخابات البرلمانية وعمل الأحزاب السياسية منذ بداية التسعينيات؛ فالمكونات الثقافية والفنية والإبداعية، لا تنمو ولا تتطور إلا في ظل الانفتاح والديمقراطية وإطلاق الحريات العامة « وتابع قوله « هذا المناخ الذي ساد بعد انتفاضة نيسان هو الذي وفر النجاح للمسرح السياسي الأردني، ولأبطاله الثلاثة : هشام يانس ونبيل صوالحة وأمل الدباس، وهو الذي وفر لهم الحضور والإبداع وتطوير المسرح السياسي الذي حظي بالدعم والاسناد من قبل قوى المجتمع التقدمية والديمقراطية، فلولا جذب المشاهدين وارتقاء حسهم السياسي الفني الثقافي لما ملأوا قاعات المسرح وغطوا احتياجاته وجعلوه عنواناً لاهتماماتهم ورفاهيتهم«.
المسرح السياسي بنكهته الأردنية، بعيداً عن النقل والترجمة أو الاختباء وراء أحداث غير محلية، كما كان من قبل، اقتحم بها عالم الأردن الفنان القدير هشام يانس حينما عاد من غربته الكندية بعد نهاية الحرب الباردة بمسرحيته « نظام عالمي جديد « وتحدث فيها وصورها عن أميركا وتفوقها وتسلطها، فأحدث لفتة لدى المهتمين والمتابعين وأفرحهم، وبعدها سلسلة من المسرحيات : 1 – مؤتمر قمة عربي وعرضها عام 1993، وأخذ فكرتها من الراحل الملك الحسين ومضمونها أن الزعماء العرب يتخذون قرارات فردية نحو قضايا مصيرية، وهذا أحد أسباب انحدار العالم العربي منذ حرب الخليج وما بعدها، وما قبلها نكسة 1967، 2 – سلام يا سلام وعرضها عام 1994، وهي تتناول اتفاقات السلام مع العدو الإسرائيلي واتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، 3 – أهلاً تطبيع وقد حضرها الملك الحسين ومعه الراحل الشريف زيد، وقد شاهدا تقليد هشام يانس ونبيل صوالحة لشخصيتيهما، 4 – حقوق الإنسان العربي وهي تتحدث عن فقدان الإنسان العربي لحقوقه وقد حضرها أيضاً الملك الحسين، 5 – أمن يا هو، وهي تتحدث عن مرحلة نتنياهو التي اعتبر فيها أن الأمن أهم من السلام، 6 – السلطة في خدمة الشعب، وقد حضرها الملك عبد الله حينما كان أميراً سنة 1998، على مسرح الرينبو، 7 – أرجوك لا تضحك نحن أردنيون، 8 – احترنا يا قرعة من وين نبوسك، وهي عبارة قالها الدكتورعبد الرؤوف الروابدة وعرضها عام 1999، وتتحدث عن حرية الصحافة وقلدوا خلالها خطابات النائب حمادة فراعنة وصراعاته العلنية مع النائب خليل عطية، 9 – المسرحية التاسعة عنوانها : بن لادن، وتتحدث عن حرب أفغانستان والغزو الأميركي وأحداث 11 سبتمبر، 10 – الحصار الذي صار وقد صورت حصار أبو عمار عام 2002، وأذكر أنني بعد انتهاء المسرحية مباشرة اتصلت مع الرئيس أبو عمار من تلفوني الخاص وهو محاصر في المقاطعة وأبلغته عن المسرحية وتحدث مع هشام وقال له : لماذا لا تدعوني لمشاهدة المسرحية كما تفعل مع الملك الحسين، ووعده أن يتم إعادتها بعد خروج أبو عمار من الحصار، ولكن ذلك لم يتم حيث لم يخرج من حصاره إلا إلى العلاج ورحل بعد اغتياله من دون أن يشاهد المسرحية، 11 – وآخر مسرحية عرضها هشام يانس قبل أن يتعرض للمرض « فوق تحت « وتتحدث عن سقوط الزعماء والفرق في حياتهم بعد رحيلهم، وتناول سيرة أحمد ياسين ورفيق الحريري والملك الحسين والرئيس ياسر عرفات.
مرض هشام يانس المبدع الذي كان يكتب ويخترع الوقائع والأحداث، أثّر على مسار المسرح السياسي الأردني الذي لم يستطع أحد تعويض غيابه، وسفر نبيل صوالحة ومغادرته للأردن أضاف عنصراً جديداً في غياب العامل الذاتي وضعفه، ليكون هناك مسار جديد لعلي ألتقط تطوراته في حلقة أخرى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف