جبيرينا بقلم:لين السمّان

في حفل "جيبرينا"في العام الماضي من ٢٠١٨
أستوقفتني أُم رفيقتي التي رأيتها لأول مرّة ضمن الزفاف كنت أرتدي فستانًا أسود وأضع بعض( الميكاب)
همست بأُذني بصوتٍ عالٍ كيف حالك أنا والدة "ميرا"
حاولت تذكر من ميرا !؟
بلطفٍ داعبة عقلي أنني سأتذكر لكن عبس !
منذ قليل لمحتها وأذكر بأنني تذكرتها
من ميرا !؟
* * *
العريس شابٌ طويل القامة عريض الكتفين وأسمر اللون عيناه ذات اللون الرمادي سحرتني ولحيته الخفيفة ربما داعبتها قبل الآن ملمسها بين أصابعي
من العريس !؟
* * *
مسك الشاب الوسيم بيد فتاة ترتدي فستانًا أبيض ناصع وتتزين كثيراً غمرها بيده من خصرها وأشتّم مابين أُذنها وعُنقها وهو ينظُر لي بحسرةٍ
ذات الفتاة يقولون أنها العروس المغرومة بعريسها كثيرًا برغم أن العريس لم يتخلص من ماضيه بعد

* * *
لا أدري لما أبكي ولما الجميع ينظُر لي بوحشيةٍ
رفيقتي بُصراخ تقول : ما الذي أتى بكِ لزفافه
وما الذي فعتلينه
محابس العروسين في يدي قابضة عليهم بحرص السكّين في حقيبتي النار في قلبي عقد القران ممزقًا أمام قدمايّ العروس " جيبرينا"
تحاول ضربي والعريس يحضنني ويصرُخ ( منذ سنتان ولهذه اللحظة أتخيلها أنتِ )
من هُم !؟ من أنا ؟ من العريس ومن العروس ولمن الزفاف ؟
"لمن هذا النص ؟ "

#لين_السمّان