ذكرى إحراق الأقصى
خالد صادق
خمسون عاما مرت على إحراق ذلك الشخص الاسترالي المتطرف المدعو بنيس روهان للمسجد الأقصى المبارك, والذي أدى إلى اشتعال النيران في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، والجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية له، والتهمت النيران منبر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر الأقصى من براثن الصليبيين، لقد ظنت رئيسة الوزراء الصهيونية آنذاك غولد مائير ان العالم العربي والإسلامي سيشن حربا لا هوادة فيها على «إسرائيل» التي أحرقت أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومعراجه إلى السموات العلى, لكنها أفاقت كما تقول على اسعد يوم في حياتها, بان العرب والمسلمين اكتفوا بالشجب والاستنكار والإدانة, ولم يقوموا بأي فعل لمحاربة «إسرائيل», فعلمت حينها ان العرب والمسلمين تخلوا عن أقصاهم, وباتوا يخشون «إسرائيل» ويعملون لها ألف حساب, فتزايدت أطماع اليهود في الأقصى, وتكررت محاولات حرقه وهدمه, ولا زالت مخططات الاحتلال الهادفة لتدمير الأقصى مستمرة, وبوتيرة عالية جدا, خاصة مع تواصل الصمت العربي والإسلامي على انتهاكات الاحتلال اليومية لحرمة المسجد الأقصى.
بالأمس خرج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة- أبو طارق- بخطاب النصرة للمسجد الأقصى, وتجديد العهد والبيعة على الاستمرار بالنضال والكفاح المسلح حتى تحريره وتخليصه من اليهود, وطردهم من أرضنا المغتصبة, بقوة السلاح الذي هو السبيل الوحيد للخلاص من هذا الاحتلال, فالأمين العام وجه كلمته للمجاهدين الذين يحملون السلاح, فرسان الميدان وحماة الأقصى, وهذا دلالته واضحة, بأنكم انتم من ستخلصون الأقصى من الأسر, بجهادكم وتضحياتكم, وانه لا سبيل لخلاص الأقصى من المحتلين إلا بالجهاد والمقاومة, وان «السلام» لا يمكن ان يحرر أوطانا أو يعيد مقدسات مسلوبة, لذلك خاطبهم الأمين العام بالقول:»بالمجاهدين مثلكم نصنع حياة جديده لشعبنا وأمتنا، تصنعون النصر بأنكم لم تنكسروا ولم تتراجعوا، وتصنعون الأمل لأجيال قادمة وتملؤون الأفق بالعزة والكرامة، فليس أفضل منكم اليوم وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة فبالإخلاص والمثابرة، بالإيمان والقوة سنهزمهم», انه يعزز اليقين في نفوس أبنائه من مجاهدي سرايا القدس, الذين فعلوا المعجزات وقهروا الاحتلال في الوقت الذي يتآمر عليهم الجميع.
ثم عاود خطابه لأبناء السرايا الأبطال فقال: «هذا العدو الصهيوني الذي اعتقد أن بلادنا لا رجال فيها سيجدكم اليوم في كل مكان مقاتلين ومجاهدين تجودون بالحياة من أجل الحياة الحرة الكريمة لشعبنا». وتابع: «لقد تجاوزنا الخوف وتجاوزنا الحسابات الصغيرة. بحضوركم في الميدان فنحن اليوم في منطقة ما بعد الحدود وما بعد الحواجز, وسنقاتل في كل الأماكن، سنقاتل حتى يخرج هؤلاء الغزاة من ديارنا ، وستبقي القدس لنا ويبقي المسجد الأقصى لنا وتبقى فلسطين على مر الزمن. وستزول إسرائيل من الوجود», انه يعزز الأمل في النفوس, ويزرع فينا اليقين بحتمية النصر على هذا الاحتلال البغيض, ويعد المجاهد إلى المعركة الكبرى التي اقتربت, ويبشرهم بالنصر والتمكين, فلم يعد شعبنا يخشى هؤلاء الصهاينة, فبشريات المقاومة تخطت الحدود الجغرافية والأسلاك الشائكة, المقاومة التي تستهدف صواريخها تل أبيب وما بعدها, والتي يتطور أداؤها في الميدان بشكل كبير, والتي تطور من قدراتها العسكرية, تملك من الإرادة ما لا يملكه الاحتلال, والشعب الفلسطيني كله يؤمن بها ويدعمها, ومن هنا تأتي قوة المقاومة وحتمية انتصارها, انها بشريات الأمين العام لأبنائه في سرايا القدس, وللشعب الفلسطيني في كل مكان, وسيبقى الأمل يحدونا حتى يتحقق النصر المبين.
خالد صادق
خمسون عاما مرت على إحراق ذلك الشخص الاسترالي المتطرف المدعو بنيس روهان للمسجد الأقصى المبارك, والذي أدى إلى اشتعال النيران في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، والجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية له، والتهمت النيران منبر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر الأقصى من براثن الصليبيين، لقد ظنت رئيسة الوزراء الصهيونية آنذاك غولد مائير ان العالم العربي والإسلامي سيشن حربا لا هوادة فيها على «إسرائيل» التي أحرقت أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومعراجه إلى السموات العلى, لكنها أفاقت كما تقول على اسعد يوم في حياتها, بان العرب والمسلمين اكتفوا بالشجب والاستنكار والإدانة, ولم يقوموا بأي فعل لمحاربة «إسرائيل», فعلمت حينها ان العرب والمسلمين تخلوا عن أقصاهم, وباتوا يخشون «إسرائيل» ويعملون لها ألف حساب, فتزايدت أطماع اليهود في الأقصى, وتكررت محاولات حرقه وهدمه, ولا زالت مخططات الاحتلال الهادفة لتدمير الأقصى مستمرة, وبوتيرة عالية جدا, خاصة مع تواصل الصمت العربي والإسلامي على انتهاكات الاحتلال اليومية لحرمة المسجد الأقصى.
بالأمس خرج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة- أبو طارق- بخطاب النصرة للمسجد الأقصى, وتجديد العهد والبيعة على الاستمرار بالنضال والكفاح المسلح حتى تحريره وتخليصه من اليهود, وطردهم من أرضنا المغتصبة, بقوة السلاح الذي هو السبيل الوحيد للخلاص من هذا الاحتلال, فالأمين العام وجه كلمته للمجاهدين الذين يحملون السلاح, فرسان الميدان وحماة الأقصى, وهذا دلالته واضحة, بأنكم انتم من ستخلصون الأقصى من الأسر, بجهادكم وتضحياتكم, وانه لا سبيل لخلاص الأقصى من المحتلين إلا بالجهاد والمقاومة, وان «السلام» لا يمكن ان يحرر أوطانا أو يعيد مقدسات مسلوبة, لذلك خاطبهم الأمين العام بالقول:»بالمجاهدين مثلكم نصنع حياة جديده لشعبنا وأمتنا، تصنعون النصر بأنكم لم تنكسروا ولم تتراجعوا، وتصنعون الأمل لأجيال قادمة وتملؤون الأفق بالعزة والكرامة، فليس أفضل منكم اليوم وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة فبالإخلاص والمثابرة، بالإيمان والقوة سنهزمهم», انه يعزز اليقين في نفوس أبنائه من مجاهدي سرايا القدس, الذين فعلوا المعجزات وقهروا الاحتلال في الوقت الذي يتآمر عليهم الجميع.
ثم عاود خطابه لأبناء السرايا الأبطال فقال: «هذا العدو الصهيوني الذي اعتقد أن بلادنا لا رجال فيها سيجدكم اليوم في كل مكان مقاتلين ومجاهدين تجودون بالحياة من أجل الحياة الحرة الكريمة لشعبنا». وتابع: «لقد تجاوزنا الخوف وتجاوزنا الحسابات الصغيرة. بحضوركم في الميدان فنحن اليوم في منطقة ما بعد الحدود وما بعد الحواجز, وسنقاتل في كل الأماكن، سنقاتل حتى يخرج هؤلاء الغزاة من ديارنا ، وستبقي القدس لنا ويبقي المسجد الأقصى لنا وتبقى فلسطين على مر الزمن. وستزول إسرائيل من الوجود», انه يعزز الأمل في النفوس, ويزرع فينا اليقين بحتمية النصر على هذا الاحتلال البغيض, ويعد المجاهد إلى المعركة الكبرى التي اقتربت, ويبشرهم بالنصر والتمكين, فلم يعد شعبنا يخشى هؤلاء الصهاينة, فبشريات المقاومة تخطت الحدود الجغرافية والأسلاك الشائكة, المقاومة التي تستهدف صواريخها تل أبيب وما بعدها, والتي يتطور أداؤها في الميدان بشكل كبير, والتي تطور من قدراتها العسكرية, تملك من الإرادة ما لا يملكه الاحتلال, والشعب الفلسطيني كله يؤمن بها ويدعمها, ومن هنا تأتي قوة المقاومة وحتمية انتصارها, انها بشريات الأمين العام لأبنائه في سرايا القدس, وللشعب الفلسطيني في كل مكان, وسيبقى الأمل يحدونا حتى يتحقق النصر المبين.