الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عُشاق متسوّلون بقلم:آلاء مَحمُود عَطِيّة الغورَانِي

تاريخ النشر : 2019-08-23
مُضِياً إلى مستقبلٍ مجهول ، تتراود المشاعر المختلفة إلى تلك العضلة الموجودة في يسار صدرك ، مِن خوفٍ ، مِن غضبٍ ، مِن حزنٍ ، من هُيَام ، و لعلّ أبرزها الهُيام ذو المشاعر الجَيّاشة الذي يقتحم قلبك بدونِ سابق إنذار، و الذي تستطيع أن تُخبأهُ لفتراتٍ قصيرة دون أن تذيعهُ عيناك و تُظهِره لمعشوقك .

لكن تذكّر هذا يا عزيزي القارئ ، أن تُرضخَ و تُسلم نفسك لمشاعر العشق ، يعني أن ترضى بنتائجهِ النهائية ، فإما أن تطير و تُحلّق و تشعر كأن السماء تحتضِنُك ، و إما أن تسقط و تتهاوى و تشعرَ و كأنّ الأرضَ تبتلِعُك ، و إياك أن تسخر من عاشق و الجُم لسانك مِن أن يصفهُ بسوء ، فالعِشقُ تجربةٌ حَيّة لا يعاني منها إلا من يعيشها ، عَذبٌ مُرٌ في آنِ واحِد .

أتذكّر بداياتِ العشقِ الجميلة و الخاليةِ من كُوليسترولِ هموم الوَحدة ، أتذكّر عندما فقدت القدرة على النومِ ليلاً ، أتذكّرُ تسارع نبضاتِ قلبي ، و أحلامي التي بنيتُها معك ، و يا لسوءِ حظي بامتِلاكي ذاكرة قويّة، فأنا أتذكّر كُلّ شيء،
أتذكِرُ المرة الأولى التي تجاهلتني فيها ، و كأن قناع علاقَتِنا بدأ بالزوالِ شيئاً فشيئا ، أتذكّر تلك الحُجَج التي جعلت منها مبرراً لغياباتك المتكررة ، جعلت منّي متسولاً ً اطلُب منك الإهتمام ، متسولاً لكلمة أعشقك ، تحملتُ منك الذُّل و جِراحَهُ ، صَعُبَ عليّ قتلُ هذا الحب و إخراجه ، و لكنك فعلت ، أطفَأت نور قلبي ، و خسرتُ أشياء كثيرة لم يعد عمري يسمحُ لي باسترجاعِها ، عُدتُ إلى وحدتي من جديد ، لكن هذِه المرة عُدتُ بقلبٍ مُحطّم ، مُبَعثر.

آلاء مَحمُود عَطِيّة الغورَانِي

#Alaa_Al_Ghourani_阿拉
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف