الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عويلُ انتفاضةٍ بقلم:آية بوتريعة

تاريخ النشر : 2019-08-23
"عَوِيلُ انتفَاضَة"
تَعْلَقُ بِروحكَ كُلُّ تلك َالخناجر، وتشتمُ رائحةَ أنفاسِ ابليس الذي يُطَاوِقُ حنجرتكَ، غَصَّةٌ لا تعرفُ الخلاص، تودُّ أن تنسلخَ من نفسكَ إلى عالمٍ حيثُ اللاشعور، بيد انَّكَ لن تستطيعَ طبعًا .! لا ضيرَ في اللاشعور
أليسَ أقلُّ بأسًا من هذا الألمِ القاتل ؟ أم أنّهُ جزءٌ منه !
تعويذاتٌ شيطانيةٌ تتراكمُ و تتراصفُ على عقلكَ في آنٍ واحد ، حتى و إن حاولتَ ارتكابَ حماقةٍ بالسيطرةِ عليها ،فإنَّك لن تقوى البتَّةَ على رفعِ يديكَ لتلقفَ رأسكَ التائهِ في مرمى البؤسِ مستسلمًا.
لعنةٌ حلّت على نبضاتِ قلبكَ فاضطربتْ بداخلكَ و صارت تهزّكَ بعنفٍ كأنّها طُبولُ حربٍ دقت !
تستنجدُ بشفتيكَ، _علّهما تسرقانِ من الهواءِ شيئا ،_ فتخوناك !
خارت قواك
ارفع عينيكَ المرهقتين إلى السماء! لا تنسَ إلقاءَ التحيةِ المعتادة للنجوم ،ثم اُدْعُ اللهَ ربّنا !
.. و كمن يحاولُ عناقَ مجرةٍ على أبوابِ نسيمٍ كونيٍ ليلي، تلف قبضتكَ بحنقٍ على إحدى قضبانِ السجن و تدفعُ نفسكَ إلى الأمامِ بكلِّ ما أوتيتَ من ألمٍ لِتستنشقَ تريَاقَ الموتِ بعدَ سُمِّ الحياة !.
و كمن يحاولُ الاحتفاظَ بشعاعٍ شمسيٍ في كفيه، كنتَ تقنعُ شبكيتكَ و القزحيةَ و القرنية ،بأنَّ النورَ موجودٌ و أنَّهُ حقيقةٌ مطلقة . يا لكَ من أحمقْ!
النورُ بداخلكَ وُجِدَ لأجلِ البصيرةِ لا البصر .
تهاويتَ جثةً هامدةً في مقبرةٍ لا جميلَ يُذكرُ فيها ! باتَ كل شيءٍ هادئًا ،وحدكَ في هذا الظلامِ تؤانسُ الاستسلام! ..
فرصةٌ ثانية للأمل ،لقد انقذتَ للتوِّ من براثنِ الانتحار . هلمَّ و ارحم نفسك ! ..
غدا ،دربٌ جديد
غدًا قوةُ دهرٍ و انتصارٌ بعد قهرٍ و جبرٌ لترميمِ كسرٍ ..
غدًا ،فوزٌ مؤكّدٌ اكيد!.
آية بوتريعة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف