كما كان منتظرا ، تم اسقاط الحكومة الايطالية ، بعد 14 شهرا من تنصيبها بقيادة جوزيبي كونتي ، بعدما تم فسخ التحالف الحكومي من طرف زعيم حزب رابطة الشمال سالفيني للصراعات السياسية والايديولوجية الموجودة بين مكوناتها ، وتداخل عدة أمور في ذلك عجلت بهذه النهاية التي سبقتها تصدعات لعدة أشهر ، وخلافات كانت خارج السياق وهناك انقسام في الشارع الايطالي بين مؤيدين لرئيس الوزراء ، ومتعاطفين مع سالفيني مما جعل الرأي العام يتابع هذه التطورات باهتمام شديد ، رغم أنه كمجتمع متعود على مثل
هذه التجاذبات والأزمات والقرار الان أمام رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ، والذي أمامه خيارين :
– الخيار الأول ، يتمثل في رفض استقالة جوزيبي كونتي ، ويطلب منه البقاء على رأس الحكومة لفترة محددة ، ويقوم باستثناء حزب رابطة الشمال من هذه الحكومة ويبقى بذلك تسييرها مؤقتا .
– أما الخيار الثاني ، فيمكن له أن يقوم يتنصيب حكومة تكنوقراط ، من خلال تعيينه لشخصيتين مرموقتين على رأسها ، تسند لهما مهمة تشكيل الحكومة ، ريثما يتم اجراء الانتخابات ، في شهر أكتوبر أو نونبر القادمين .
الا أنه من حسن الحظ أن سيرجيو ماتاريلا ، ضليع وخبير بمثل هذه الأمور ، فهو قاضي مجرب في المحكمة الدستورية سابقا ، وسياسي مخضرم ، وراكم تجارب متنوعة من من خلال المسؤوليات والمهات الجسيمة التي تحملها سابقا ، مما يجعل البلد في مأمن ، وهذه هي القيمة المثلى للتكوين الرفيع والتجربة الميدانية التي يجب أن تتوفر عند السياسيين ولدي أي شخص أراد أن يتحمل مسؤولية الشأن العام وستواجه الحكومة القادمة عدة تحديات أبرزها : ملف الهجرة ، الركود الاقتصادي ، كثرة الديون ، التضخم …
وتشير استطلاعات الرأي في ايطاليا الى تزايد شعبية ماتيو سالفيني ، حتى أن بعض المحللين ، والسياسيين … توقعوا فوزه بالانتخابات القادمة ، خصوصا أن تأثيره السياسي ازداد بعد مواقفه من الهجرة وتضرر ايطاليا من ذلك ، مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبي وليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الأزمة يايطاليا ، بل حدث ذلك عدة مرات في ظل التنافس المحتدم بين العديد من الأحزاب مما يخلق جوا من المنافسة الشرسة ومعروف عدم استقرار حكوماتها عبر التاريخ لعدة أسباب …
وطغى الخطاب الشعبوي لمختلف الزعماء السياسيين ، ولعبهم على القضايا الحساسة والمصيرية التي هي “الشغل الشاغل” لأغلبية الشعب الايطالي ، من أجل كسب التأييد والتعاطف ، وكذا توسيع قاعدتها الجماهيرية واستثمار ذلك في الانتخابات القادمة ورغم كل ذلك تعتبر الأحزاب الايطالية أحزاب قوية تنتج الكثير من القادة المحنكين والألمعيين ، وتعتبر من أقوى الأحزاب على الصعيد الأوروبي والدولي وترى فئات كثيرة من المجتمع الايطالي أن تلك الصراعات أمر صحي ، وذلك يدخل في الطبيعة الجدلية للسياسة ، وذلك ينعكس ايجابا على الشعب الايطالي (حسب قولهم) ، وتطبيقا للمقولة الشهيرة “البقاء للأصلح” .
كما أن بلد ليوناردو دا فينشي تعمل منذ سنوات على استرجاع مكانتها الطبيعية داخل الاتحاد الأوروبي في ظل خفوت نجمها في السنوات الأخيرة ، وهذا يعتبر من التحديات الأساسية التي ستواجه الحكومة المقبلة
وتبقى الأيام القادمة هي من ستحمل الجديد ، وكما يقول المثل ” لا مستحيل في السياسة ”
واذا كانت كل الطرق تؤدي الى روما ، فجميع الطرق الان تؤدي الى انتخابات مبكرة
والتي تبقى مسألة وقت لا أكثر ، وكما يقول المثل “العبرة بخواتم الأمور” .
هذه التجاذبات والأزمات والقرار الان أمام رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ، والذي أمامه خيارين :
– الخيار الأول ، يتمثل في رفض استقالة جوزيبي كونتي ، ويطلب منه البقاء على رأس الحكومة لفترة محددة ، ويقوم باستثناء حزب رابطة الشمال من هذه الحكومة ويبقى بذلك تسييرها مؤقتا .
– أما الخيار الثاني ، فيمكن له أن يقوم يتنصيب حكومة تكنوقراط ، من خلال تعيينه لشخصيتين مرموقتين على رأسها ، تسند لهما مهمة تشكيل الحكومة ، ريثما يتم اجراء الانتخابات ، في شهر أكتوبر أو نونبر القادمين .
الا أنه من حسن الحظ أن سيرجيو ماتاريلا ، ضليع وخبير بمثل هذه الأمور ، فهو قاضي مجرب في المحكمة الدستورية سابقا ، وسياسي مخضرم ، وراكم تجارب متنوعة من من خلال المسؤوليات والمهات الجسيمة التي تحملها سابقا ، مما يجعل البلد في مأمن ، وهذه هي القيمة المثلى للتكوين الرفيع والتجربة الميدانية التي يجب أن تتوفر عند السياسيين ولدي أي شخص أراد أن يتحمل مسؤولية الشأن العام وستواجه الحكومة القادمة عدة تحديات أبرزها : ملف الهجرة ، الركود الاقتصادي ، كثرة الديون ، التضخم …
وتشير استطلاعات الرأي في ايطاليا الى تزايد شعبية ماتيو سالفيني ، حتى أن بعض المحللين ، والسياسيين … توقعوا فوزه بالانتخابات القادمة ، خصوصا أن تأثيره السياسي ازداد بعد مواقفه من الهجرة وتضرر ايطاليا من ذلك ، مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبي وليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الأزمة يايطاليا ، بل حدث ذلك عدة مرات في ظل التنافس المحتدم بين العديد من الأحزاب مما يخلق جوا من المنافسة الشرسة ومعروف عدم استقرار حكوماتها عبر التاريخ لعدة أسباب …
وطغى الخطاب الشعبوي لمختلف الزعماء السياسيين ، ولعبهم على القضايا الحساسة والمصيرية التي هي “الشغل الشاغل” لأغلبية الشعب الايطالي ، من أجل كسب التأييد والتعاطف ، وكذا توسيع قاعدتها الجماهيرية واستثمار ذلك في الانتخابات القادمة ورغم كل ذلك تعتبر الأحزاب الايطالية أحزاب قوية تنتج الكثير من القادة المحنكين والألمعيين ، وتعتبر من أقوى الأحزاب على الصعيد الأوروبي والدولي وترى فئات كثيرة من المجتمع الايطالي أن تلك الصراعات أمر صحي ، وذلك يدخل في الطبيعة الجدلية للسياسة ، وذلك ينعكس ايجابا على الشعب الايطالي (حسب قولهم) ، وتطبيقا للمقولة الشهيرة “البقاء للأصلح” .
كما أن بلد ليوناردو دا فينشي تعمل منذ سنوات على استرجاع مكانتها الطبيعية داخل الاتحاد الأوروبي في ظل خفوت نجمها في السنوات الأخيرة ، وهذا يعتبر من التحديات الأساسية التي ستواجه الحكومة المقبلة
وتبقى الأيام القادمة هي من ستحمل الجديد ، وكما يقول المثل ” لا مستحيل في السياسة ”
واذا كانت كل الطرق تؤدي الى روما ، فجميع الطرق الان تؤدي الى انتخابات مبكرة
والتي تبقى مسألة وقت لا أكثر ، وكما يقول المثل “العبرة بخواتم الأمور” .