الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انعكاسات تصريح عودة عن استعداد القائمة المشتركة بدخول ائتلاف مع حكومة برئاسة غانتس

تاريخ النشر : 2019-08-23
انعكاسات تصريح عودة عن استعداد القائمة المشتركة بدخول ائتلاف مع حكومة برئاسة غانتس
انعكاسات تصريح عودة عن استعداد القائمة المشتركة بدخول ائتلاف مع حكومة برئاسة غانتس : بقلم كمال ابراهيم

اطلعنا رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بتصريح هام للغاية نشرته جريدة يديعوت احرونوت مفاده انه لا يستبعد  أن توصي القائمة المشتركة رئيس الدولة بإسناد مهمة تشكيل الحكومة القادمة الى رئيس حزب " أزرق أبيض " بيني غانتس وامكانية الانضمام الى حكومة برئاسته .    

لا شك أن تصريح ايمن عودة وهو رئيس القائمة المشتركة يشكل سابقة في سياسات الأحزاب العربية التي رفضت دائمًا الدخول في ائتلاف مع أي حكومة اسرائيلية اللهم سوى دعمها لحكومات من الوسط واليسار وانضمامها الى كتل مانعة مثل حكومة برئاسة اسحاق رابين في حينه ودعم حكومته من مقاعد المعارضة .

والجديد هذه المرة أن ايمن عودة لا يستبعد دخول ائتلاف مع حكومة يشكلها بيني غانتس ولكن بشروط عديدة في مقدمتها  انهاء الاحتلال والغاء قانون القومية .

لا شك انه يجب النظر الى هذه التصريحات بغاية الاهمية كونها تحمل انعكاسات كبيرة خاصة على مجرى الحملة الانتخابية للقائمة المشتركة أولا والمعركة الدعائية التي تشهدها الساحة الحزبية تمهيدًا للانتخابات التي ستجري بعد اقل من شهر من الآن . 

ومن خلال التدقيق والتمعن في جوهر هذه التصريحات يجب القول ان ثمة انعكاسات ايجابية وأخرى سلبية على المعركة الانتخابية للقائمة المشتركة اولا وعلى التنافس بين اليمين والوسط واليسار ولما يمكن ان ينتج عن هذه التصريحات من نتائج يكون لها ثقلها في التنافس على الفوز بالانتخابات .

فعلى صعيد القائمة المشتركة لا شك ان لهذه التصريحات تأثير على الشارع العربي وعلى الناخبين العرب فهناك من يقيل هذا الطرح ويؤيد دخول الاحزاب العربية في ائتلاف مع حكومة قادمة من اجل التأثير وكسب نتائج تصب في مصلحة المواطنين العرب والوسط العربي الذي سئم جلوس الاحزاب العربية منذ قيام الدولة في المعارضة مما منع حصول الوسط العربي على مكاسب فيما لو كانت الأحزاب تعمل من داخل الائتلاف . وهناك ايضا من يظل بين الجماهير العربية من يعارض دخول ائتلاف مع اية حكومة تشكلها الاحزاب الصهيونية .

وليس من المستبعد أن يكون أيمن عودة قد قصد بهذا الموقف وتصريحاته هذه تجنيد اكبر عدد ممكن من الأصوات من الجماهير العربية للقائمة المشتركة أملًا منه أن يلقى هذا الموقف استحسان الناخب العربي .

وعلى صعيد المعركة الانتخابية والدعاية التي تشنها كل الأحزاب في هذه الأيام وخاصة اليمين المتطرف وكذلك الوسط واليسار فإن في موقف أيمن عودة انعكاس خطير قد يجر الى ما لا تحمد عقباه فانا أتوقع أن يستغل اليمين وفي مقدمته الليكود وبنيامين نتانياهو تصريحات ايمن عودة لمقارعة حزب " أزرق أبيض " ورئيسه بيني غانتس بشن حملة دعائية شعواء ضده بادعاء أنه حليف الاحزاب العربية وليس من المستبعد ان نسمع تصريحات عنصرية من جانب بنيامين نتانياهو ضد غانتس وضد العرب الذين سيتحالفون معه . 

ونفس السيناريو الذي سيتخذه بنيامين نتانياهو والليكود سيكون وبشكل أكثر عنفًا من جانب الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفًا .

وفي النهاية أخلص للقول أني آمل أن لا تؤدي تصريحات ايمن عودة الى تعزيز اليمين المتطرف وميل الوسط اليهودي أكثر نحو الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو وتظل ثمة مخاوف بتحقيق اليمين الفوز في الانتخابات في نهاية المطاف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف